شناسه مطلب صحیفه
عنوان:   
تاریخ:   
مکان:   
طهران، جماران‏
مناسبت:   
عقد مؤتمر لمتابعة جرائم أمريكا والشاه‏
موضوع:   
شرح جرائم أمريكا ونظام الشاه خلال نصف قرن‏
مخاطب:   
أعضاء مؤتمر متابعة جرائم أمريكا
شناسه ارجاع:   
جلد ۱۲ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۰۱ تا صفحه ۳۰۲

بسم الله الرحمن الرحيم‏
الآن وقد جاء ممثلو بعض الشعوب والأحزاب السياسية لمتابعة جرائم الحكومة الأمريكية وأذنابها ومنهم محمد رضا شاه المخلوع، إلى إيران هذا البلد المنهوب المظلوم، فإنني إذ أشكر جهودهم لابد أن اذكّر بأن شعب وحكومة إيران غير قادرين على عرض جميع الوثائق الخاصة بجرائم النظام السابق طوال خمسين عاماً، وجرائم الحكومة الأمريكية خلال أكثر من ثلاثين سنة، عليكم أيها الممثلون المحترمون.
كيف يتسنى جمع وثائق القتل والتعذيب الوحشي وسجون النظام السفاح السابق طوال خمسين عاماً من كل انحاء إيران؟ وكيف يمكن جمع وتقديم وثائق وأسماء شهداء مسجد كوهرشاد والمذابح المكررة طوال الحكم الغاصب لمحمد رضا، ومن 15 خرداد 1342 (5/ 6/ 1963) حتى سقوط النظام، خاصة في العامين أو الثلاثة الأخيرة؟ وكيف يمكنهم عرض كافة المعاهدات المفروضة من قبل الساسة الأمريكيين على يد الشاه الخائن ضد الشعب الإيراني المظلوم بشكل مفصل؟ وكيف يمكن عرض قبور شهدائنا في كل ارجاء إيران، الذين قضوا جراء المذابح الجماعية؟ وكيف يمكن أن يُعرض عليكم المعوقون من 15 خرداد 1342 حتى السنوات الأخيرة وهم متفرقون في شتى مدن البلاد؟
ما تستطيع الحكومة أن تقدمه هو وثائق جداً بسيطة لم يجد عملاء الحكومة الأمريكية الفرصة لاتلافها، والوثائق التي بقيت حتى بعد سقوط الشاه فيما يسمى بالسفارة الأمريكية. والحال أن معظم الوثائق المهمة اتلفت على يد موظفي ما يسمى بالسفارة، وما عاد بالإمكان الإفادة منها. لكن ما وضعت عليه اليد، يثبتُ تدخل أمريكا في بلادنا.
كان للمستشارين الأمريكيين تدخل مباشر في مقدرات بلدنا المظلوم. وإن فرض الحصانة القضائية «1» على شعبنا المظلوم من قبل الشاه المخلوع السابق كان من أكبر جرائم أمريكا وقد واجهت معارضة رجال الدين والشعب المتدين، وجرى ما جرى بعد ذلك على شعبنا من الجرائم والمظالم.
اعلموا أيها السادة أن السفارة الأمريكية التي جعلوا اسمها سفارةً كذباً، كان لها أجهزة خاصة بالتجسس في إيران والمنطقة، وقد تم تأسيس هذا المكان للتجسس والتدخل في مقدرات بلادنا.
إن إنزال قوات عسكرية في بلد مستقل جريمة لا تغتفر، وقد كرر كارتر قوله بأنه سيتدخل عسكرياً في إيران مرة أخرى. يجب القول أن ما رآه شعبنا لحد الآن من غالبية الحكومات هو مناصرة الظالم وإدانة المظلوم. ان أعين شعبنا الآن عليكم أيها المندوبون الذين جئتم إلى إيران لمتابعة جرائم أمريكا والشاه المخلوع، وهو يأمل منكم العدل والأنصاف. ونأمل ان تكون نتيجة هذه المتابعة إدانة الظالم.
أسأل الله تعالى إنقاذ المستضعفين في العالم. والسلام على من اتبع الهدى.
روح الله الموسوي الخميني‏

سایت جامع امام خمینی رحمة الله علیه