شناسه مطلب صحیفه
عنوان:   
تاریخ:   
مکان:   
بيروت، لبنان‏
موضوع:   
أُسري‏
مخاطب:   
ثقفي، خديجة «1»
شناسه ارجاع:   
جلد ۱ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۴ تا صفحه ۳۵

جُعلتُ صدقة من أجلك؛ بحق الله، جُعلتُ فداك، طوال هذه الفترة التي كنت فيها مبتلى بابتعادي عن نور العين العزيزة وقوة قلبي، لم تفارقني ذكراك، وصورتك الجميلة منحوتة في قلبي.عزيزتي : أسأل الله تعالى أن يحفظك ويمنّ عليك بالسلامة والسعادة.ان الظروف مهما كانت قاسية فهي مقضية. ولكن- ولله الحمد- كل ما حلّ بنا حتى الآن كان خيراً.ونحن الآن في مدينة بيروت «2» الساحرة حقاً.اننا نفتقدكم، وكم تمنينا أن تكونوا معنا لمشاهدة المدينة والبحر ذي المنظر الخلاب.يا للأسف أن حبيبي العزيز ليس معي ليرى هذا المنظر الخلاب الذي يسحر القلوب.
على اية حال، هذه الليلة هي الثانية التي انتظر فيها الباخرة، وكما يبدو أن احدى البواخر ستنطلق غداً، غير أننا وصلنا متأخرين قليلًا، لذا ينبغي انتظار باخرة اخرى.لم يتضح بعد ماذا سنعمل.آمل أن يوفق الله تعالى بحق اجدادي الطاهرين، كافة الحجاج لاتمام المناسك.فمن هذه الناحية أنا قلق قليلًا، ولكن من حيث المزاج فلله الحمد أنعم بالسلامة، بل أن مزاجي اكثر رواقاً واستقراراً بحمد الله.انها رحلة موفقة للغاية، وكم تمنيت ان تكوني معي. لقد اشتقت الى ولدك «3».آمل أن يرفل الاثنان «4» بالسلامة والسعادة في ظل عناتيكم ايتها العزيزة وفي رعاية الباري تعالى.بلغي سلامي الى السيد «5» والسيدتين «6»اذا ما كتبت رسالة اليهما.إنني أنوب بالزيارة عن الجميع.
بلغوا تحياتي الى السيدة شمس آفاق «7» ومن خلالها للسيد الدكتور «8».كذلك بلغوا تحياتي الى خاور سلطان وربابة سلطان.
بالنسبة للرسالة المرفقة، ابلغوا الشيخ عبد الحسين لايصالها.
لتدم ايام العمر والعزة.تصدَّقتِ بي وفديتك؛ روح الله‏
الصورة المرفقة توضّح حالة الحزن لعدم ركوبنا الباخرة «9»

سایت جامع امام خمینی رحمة الله علیه