[مضمون رسالة الإمام الخميني إلى السيد الخوانساري]
أنتم الموجودين في العاصمة أصبحتم جلساء البيت، لم يصدر عنكم لا تصريح ولا منشور، ولا تفعلون شيئاً.أنتم الموجودين في طهران، لا تدعون الناس إلى القرآن، أي إلى الوحدة و الاتحاد.فما هي الفائدة؟ينبغي لكم دعوة الناس للنهوض، والاتحاد، حتى إذا أردنا أن نصدر أمر القيام والانتفاضة، ليكونوا على استعداد لاجتثاث جذور الشاه والحكومة.
لماذا اختار علماء طهران السكوت عن هذه الذئاب المتوحشة؟لماذا التزمتم الصمت إزاء هؤلاء العديمي الدين الذين يتطلعون إلى حرماننا ديننا؟ لماذا لا تنهضون في وجه الشاه الذي يتطلّع للقضاء على علماء الدين؟ لماذا تلتزموا الصمت عن الحكام؟ لقد قرأتم أن الإمام عليّاً كان قد أضحى جليس البيت، غير أن المقدر هو أن يمسي جليس البيت 25 عاماً.وبعد كل هذه المدّة لقي المعارضون الأمرَّين، أي: أن الناس رأوا الحق مع الإمام علي، فانتفضوا لمواجهة عديمي الدين. فكم من السنوات صبرنا. وقد فعل رضا خان- والد الشاه- في عهده كل ما يحلو له دون أن يعترض عليه أحد. كانوا يقولون: لننتظر ونرى حتى توفّى بتلك الحالة، وهاهو ابنه أخذ يتطاول على الدين، ولابد من تصفية الحساب معه مهما كانت النتائج. من الآن فصاعداً.لا يُجدي معه السكوت، فاليوم ليس يوم التزام الصمت، اليوم هو اليوم الذي يجب عليَّ النهوض فيه على عديمي الدين. فإذا كنتم تقبلون بضياع بلدنا الإسلامي وديننا وشعائرنا، قولوا لي«2».
![]() |
عنوان:
تاریخ:
مکان: مدينة قم
موضوع: دعوة السيد الخوانساري للتوقيع على البيان المشترك المعارض لنظام الشاه
مخاطب: الخوانساري، السيد أحمد «1»
شناسه ارجاع: جلد ۱ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۳۴ تا صفحه ۲۳۵
|
سایت جامع امام خمینی رحمة الله علیه |