شناسه مطلب صحیفه
عنوان:   
تاریخ:   
مکان:   
باريس، نوفل لوشاتو
مناسبت:   
خطاب الشاه وتغيير الحكومة
موضوع:   
خطاب الشاه وتغيير الحكومة
شناسه ارجاع:   
جلد ۴ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۲۷ تا صفحه ۲۲۸

أجرى المقابلة: مراسل محطة تلفزيون (سي بي اس) الاميركية
سؤال: [ما هو رد فعل سماحتكم ازاء تغيير الحكومة وخطاب الشاه الاخير؟]
الإمام الخميني: ان تغيير الحكومات ليس له تأثير على انتفاضة الشعب الإيراني العامة .. ليس بوسع الحكومات، سواء الحكومة العسكرية أو غيرها، حلّ القضايا، أي القضاء على الانتفاضة التي فجّرها الشعب. كما ان احاديث الشاه لم تعد تجد لها أذناً صاغية لدى الشعب. ان الموضوعات التي طرحها مؤخراً والوعود التي قطعها على نفسه، سبق ان تعهد بها في بداية حكمه وأقسم بذلك حينها. لقد وعد ونقض وعده. والآن لم يعد لوعوده أثر يذكر. عليه ان لا يتعب نفسه، ولابد له ان يرحل كي يتسنى للشعب تعيين مصير البلد بنفسه «1».
سؤال: [ما هو السبيل لعزل الشاه؟ هل تفكرون بالثورة المسلحة، أم بوضع الجيش إلى صف الشعب؟ وكيف يتسنى لكم ذلك؟]
الإمام الخميني: نحن نتمنى ان لا تكون هناك حاجة إلى الثورة المسلحة، وان تحل الامور من خلال هذه المظاهرات والاضرابات وسخط الشعب. كذلك نأمل ان لا يدير الجيش، الذي هو من هذا الشعب وأبناء الشعب اخوته له، ظهره للشعب ويقف إلى جواره. ولكن إذا لم يجد نفعاً هذا الاسلوب من نضال الشعب، فمن الممكن ان نعيد النظر في اساليبنا.
سؤال: [كيف ستتصرفون مع الشاه؟ هل توافقون على نفيه، ام تصرّون على محاكمته؟]
الإمام الخميني: لو فرّ الشاه، لن نتمكن من الامساك به. ولكن إذا ما اعتقلناه سنتصرف معه طبقاً للقوانين الإسلامية. فإذا كان قد ارتكب قتلًا فلابد من تطبيق حكم القصاص بحقه. وإذا كان أمر بالقتل، سيسجن سجناً مؤبداً. ومهما يكن، لابد من القضاء على حكمه ومحاكمته بسبب الخيانات والجرائم التي ارتكبها.
سؤال: [ما هو شكل الحكومة الذي تقترحونه، ومن الذي سيديرها؟]
الإمام الخميني: فيما يتعلق بطبيعة الحكومة والنظام، نحن نقترح الجمهورية الإسلامية. ونظراً إلى ان شعبنا شعب مسلم ويثق بنا، فمن هذه الناحية نحن نتوقع ان يصوت لصالح اقتراحنا. اننا سنؤسس الجمهورية الإسلامية بناءً على استفتاء عام لاراء الشعب. اما بالنسبة لمن يتولى ادارة البلد فهذا يعتمد على آراء الشعب، ولا يوجد في الوقت الحاضر شخص محدد.
سؤال: [كيف ستكون عليه العلاقة في المستقبل بين الدولة الإسلامية والادارة الاميركية؟]
الإمام الخميني: يجب ان نرى ما الذي ستقوم به اميركا في المستقبل. فإذا ما واصلت سلوكها مع الشعب الإيراني بما هو عليه الآن، سيكون موقفنا ازائها عدائياً. وإذا احترمت الحكومة الإسلامية، فسنبادلها الاحترام ونتصرف معها بنحو عادل، لا نظلمها ولا تظلمنا، وكل شي‏ء يسير على ما يرام.

سایت جامع امام خمینی رحمة الله علیه