شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

مقابلة [مزايا حركة الشعب الإيراني، أسباب معارضة الشاه‏]

باريس، نوفل لوشاتو
مزايا حركة الشعب الإيراني، أسباب معارضة الشاه‏
جلد ۵ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۱۷ تا صفحه ۱۱۹

المحاور: مراسل مجلة غداً أفريقيا
سؤال: [كيف تنظرون الى مزايا حركة الشعب الإيراني ضد الشاه؟]
الجواب: أول وأهم مزايا في هذه الحركة أنها إسلامية، وتواكب بالشعارات والاهداف الإسلامية مطالب المستضعفين. والمزية الثانية هي ان الحركة ليست تابعة لجهة أجنبية.
حركتنا في الاساس حركة شعبية، وتنضوي تحت لوائها جميع الطبقات المظلومة.
ولا أحد اليوم يعارض الانتفاضة والثورة الإسلامية سوى الشاه ومؤيديه.
والمزية الاخرى من مزايا هذه الحركة هي أنها تطالب بتغييرات جذرية في كل جوانب المجتمع الإيراني تتمثل في إسقاط الشاه واقتلاع النظام الملكي وتثبيت الحكومة الإسلامية.
- [هل بإمكانكم توضيح أسباب نفيكم؟]
* قبل خمسة عشر عاماً أراد الشاه بأمر من أمريكا أن يأخذ موافقة المجلسين على لائحة لحصانة المستشارين الامريكيين «1». أنا أدنت خيانة الشاه هذه للشعب الإيراني في خطاب لي وأصدرت بياناً بذلك، وأطلعت الشعب الإيراني على هذه السياسة الاستعمارية الأمريكية. فاقتحموا منزلي في قم ليلًا بعد أيام، فاعتقلت، ونفيت الى تركيا.
وهناك طلبت الحكومة التركية بضغط الرأي العام من الحكومة الإيرانية أن تغير مكان نفيي الى بلد غير تركيا، فنُفيت الى العراق في النهاية.
وبعد حوالي خمسة عشر عاماً أظهرت الحكومة العراقية معارضتها لنشاطاتي الإسلامية على النظام الملكي بضغط من الشاه، فقررت الذهاب الى الكويت، لكونها دولة مسلمة، حتى يتسنى لي هناك أن أقرر مكان اقامتي، إلا أن دولة الكويت على الرغم من إذنها لي بالدخول اليها رفضت دخولي، فاضطررت الى المجي‏ء الى فرنسا، وإقامتي هنا مؤقتة ايضاً.
- [لأي الأسباب عارضتم الشاه والسلطة الدستورية؟]
* أعارض بقاء الشاه في السلطة، لأن وصوله إليها هو وأبوه كانا بانقلاب وبقوة السلاح، كما اعترف الشاه نفسه بان النخبة في إيران رأت انه من المصلحة ان أكون على رأس السلطة.
يعني انه لم يكن لإرادة الشعب دور في وصوله الى السلطة، فسلطته من الاساس لا شرعية، ولا تتمتع بالمشروعية.
والشي‏ء الآخر هو ان الشاه كان دائماً ينتهك القوانين الإسلامية في أثناء حكمه، ويسحق تحت قدميه كافة حقوق المجتمع الإيراني. وفي الوقت الحاضر فان الاكثرية الساحقة من الشعب‏ الإيراني قد ثارت عليه ومطلبهم هو رحيل الشاه. وهناك كذلك عشرات الادلة الأخرى التي قمت بذكرها وتوضيحها في خطاباتي وبياناتي.
وأما سبب معارضتي الحكم والنظام الشاهنشاهي الإيراني، فهو لان الحكم من الاساس نوع من الحكومة التي لا تستند الى رأي عامة الشعب، بل الى رجل يأتي الى السلطة بقوة السلاح، وبهذا السلاح نفسه يفرض على الشعب حصر السلطة في أسرته على أنها حق شرعي موروث. فمن الطبيعي أن ترى السلطة التي تأتي بقوة السلاح أو الوراثة ولا تستند الى اصوات الشعب، انها غير مسؤولة عن سن وتنفيذ القوانين التي تكون لمصلحة الشعب. ولم يكن سجل هذه السلطة طوال وجودها أكثر من ذلك.
- [أنتم تتهمون أمريكا بمخالفة مصالح ايران منذ عزل مصدق حتى الآن، وضّحوا هذا الأمر؟]
* مرت سنوات طويلة وأمريكا تباشر التدخل في شؤون الدولة الإيرانية الخاصة خلافاً لجميع المعايير الدولية والإنسانية.
وعندما وصل الشاه إلى هاوية السقوط اليوم، وثار الشعب الإيراني للحصول على تقرير مصيره، رأينا الرئيس الأمريكي وبعض كبار المسؤولين الأمريكيين باشروا التدخل الرسمي في شؤوننا، وأعلنوا على رغم إرادة الشعب الإيراني الحاسمة أنهم (نحن نساند الشاه ويجب أن نسانده، لأنه أفضل صديق ومحافظ على المصالح الامريكية في المنطقة).
نرى في السنوات الطويلة أن أكثر، بل جميع سياسات الشاه في المجالات المختلفة تصب في دائرة تأمين الحد الاقصى من مصالح أمريكا وأصدقاء أمريكا. دمرت الزراعة الإيرانية لخدمة المصالح الامريكية، وأُعطيت أميركا الثروات الباطنية والنفط خاصة، وجُعلت إيران مخزناً للاسلحة التي تصنعها أمريكا وحلفاؤها مقابل النفط المنهوب منها.
وفضلًا عن ان هذه الاسلحة لم يستفد منها الا في قتل أبناء الشعب في المدن والقرى فُرض علينا أكثر من أربعين ألف مستشار عسكري أمريكي، بالاضافة الى أنه فرض علينا ميزانية قاصمة للظهر لدفع رواتبهم كل عام.
وهؤلاء المستشارون أساساً يعملون تحت رقابة السفارة الامريكية، ليسيطروا على أوضاع البلاد كافة حفاظاً على المصالح الامريكية، وسحبوا كل نوع من أنواع حرية العمل من يد الجيش الإيراني، وعبئوه على خلاف ارادته لحماية الشاه واستعملت أميركا الشاه لجعل إيران قاعدة عسكرية لها بإزاء القوى العظمى المنافسة لها، فأهدر حقوق العمال المكافحين الشرفاء والمحرومين الإيرانيين بقوة السلاح.
اعتبر الرأسماليون الأمريكيون إيران أفضل مكان للاستثمار، وصبوا رؤوس أموالهم فيها بأشكال مختلفة.
ويجب ان نقول بأن ابعاد التدخل الامريكي في إيران كبيرة جداً، حتى إننا لا نستطيع حصرها في هذا المتسع.
- [ما هي الحلول التي تقترحونها للخروج من الازمة السياسية الحالية والمستقبلية في إيران؟]
* قلنا دائماً: إن اول شرط لحل الازمة الحالية في إيران هو تنحية الشاه، والآخر هو أنه يجب على أمريكا والدول الأجنبية كافة الامتناع عن التدخل في شؤوننا الخاصة.
وقلنا مراراً: إنه لا وجود لأي حل مع وجود الشاه.
- [هل توجد تيارات فكرية اخرى غير التي عندكم تستطيع المشاركة في تسريع هذا النضال؟]
* في إيران تيار فكري هو المبادئ والمطالب الإسلامية السمحة. واذا كان الشعب الإيراني يطالب باقتلاع النظام الملكي، وتثبيت حكومة إسلامية، وإزالة سلطة الاجانب من الدولة الإسلامية، ومحاكمة كل الذين تعدوا على ثروات الشعب، وما الى ذلك، وكل هذا ينشأ من اصول ومبادئ الإسلام التقدمية.
وجميع الشعارات في مظاهرات المدن والقرى الإيرانية تشهد على هذه الحقيقة.
وما كان غير الإسلام والمبادئ الإسلامية والحركة الإسلامية، فهي مطالب لا يمكن أن نسميها تياراً، لأنها لا أثر لها في اهتمام الناس.
- [هل ستبقون على الجبهة الوطنية بكل الأقسام التي تتكون منها؟]
* كل فرد أو حزب او مجموعة يستطيع ان ينسق مع الثورة الإسلامية الموجودة في إيران التي شارك فيها جميع الناس، ويستطيع أداء وظيفته بمواصلة عمله.
وفي غير هذه الحالة، لا مكان له وسط الناس، والشعب الإيراني سيتابع هذه الامور بيقظة.
- [هل تنوون توسيع حركة الإضراب في مجال النفط خاصة تسريعاً لإسقاط الشاه؟]
* طلبت من العمال والموظفين في المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة ولا سيما فيً شركة النفط أن يواصلوا توسيع اضراباتهم الى أقصى حد ممكن.
- [ما هي الاجراءات التي ستتخذونها على الشركات متعددة الجنسيات التي هي في اوج قوتها في إيران والشركات النفطية خاصة؟]
* إحدى مهمات الحكومة القادمة إنهاء اعتداءات هؤلاء المجرمين الدوليين في إيران الذين يبيدون الشعوب من اجل مصالحهم غير المشروعة، وهذه الشركات استثمرت في إيران بالاتفاق مع الحكومات غير الشرعية، ولهذا السبب لا حق لها في مواصلة أعمالها.
- [كيف ستكون العلاقة بين إيران وفرنسا بعد تنحية الشاه؟]
* فرنسا او أي دولة اخرى تحترم حريتنا واستقلالنا وليست بصدد الاعتداء على مصالح شعبنا ونهب ثرواته نعاملها بمبدأ الاحترام المتبادل، وذلك للحفاظ على مبادئنا ومصالحنا ومنافعنا.
- [ما هو رأيكم باتفاقية (كامب ديفيد) «2»؟ وكيف ترون حل المشكلة الفلسطينية؟]
* كامب ديفيد ليست سوى خدعة ولعبة سياسية من اجل مواصلة الاعتداءات الاسرائيلية على المسلمين. لقد أدنت قبل اكثر من خمسة عشر عاماً إسرائيل في خطاباتي وبياناتي، ودافعت عن الشعب الفلسطيني وأرضه فإسرائيل تحتله، ويجب ان تخرج من فلسطين بأسرع ما يمكن.
والحل الوحيد هو أن يقضي الاخوة الفلسطينيون على جرثومة الفساد هذه بأسرع ما يمكن، ويستأصلوا جذور الاستعمار من المنطقة، حتى يعود الاستقرار الى المنطقة.

«۱»-لائحة كابيتولاسيون التي أقرت في مجلسي الكونغرس والمجلس الوطني«القومي»-مجلس الشورى الوطني. «۲»-وقعت اتفاقية كامب ديفيد بحضور جيمي كارتر بين أنور السادات ومناحيم بيغن وعلى أساسها تم السلام بين مصر واسرائيل.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378

جمله طلایی

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: