رسالة [جرائم اتباع الشاه في قم ومشهد]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
8 صفر المظفر 1399
إلى فضيلة العلماء الأعلام والخطباء العظام. شعوب باكستان المحترمين- أيدهم الله تعالى.
بعد السلام و أحر التحيات أشكر اهتمام فضيلتكم بالخطب الجلل و المصائب المروعة التي حلت بإيران.
إنكم أيها الأهالي الكرام لا تستطيعون أن تتخيلوا مصائبنا على ما هي عليه، لا أحد يستطيع أن يتصور ما ارتكبه جنود الشاه الظلمة بأوامر شيطانية من قبله على هذا الشعب الطاهر الذي لا ذنب له إلا طلب الحرية والاستقلال.
الدبابات والمدافع والرشاشات التي أعدت من مال الشعب تستقر في شوارع المدن حتى وسط مدينة مشهد المقدسة في جوار حضرة الإمام الرضا- سلام الله عليه- وفي قم المقدسة في جوار حضرة المعصومة- عليها السلام- ومقر الحوزة العلمية، ولم يمر يوم خلا من القتلى الشرفاء.
هذه المجازر المرتكبة في هذه السنة الأخيرة لا يمكن أن تطاق، أو أن يشرح عنها. إن إعلام الشاه الخارجي الذي يدعى بأن الشاه مسلم حق وشيعي ذو عقيدة وإيمان مشوّهاً، وهذا الذي يدعي الإسلام والتشيع كم من قرآن أحرق وكم من حرٍّ قتل وكم من عالم وسيد أودع في السجون تعذيباً وزجراً، وأغلق حرم ثامن الأئمة المطهرين- عليه وعليهم السلام- بالرشاش وأهان، واعتدى على حرمة ومنازل العلماء. فلو رأيتم يا أهالي باكستان المحترمين شيئاً قليلًا من جرائم هذا الشخص، وشاهدتم حال إخوانكم في الدين، لارتفعت حناجركم بالأصوات معنا بلا شك، ولكنتم معنا قدماً بقدم، وفكراً بفكر من أجل الإطاحة بهذا النظام.
التقدير والشكرلكم أيها الأهالي المحترمون وحضرات العلماء الخطباء لاعتنائكم بقضايا إيران وأسأل الله- عزوجل- رفعة الإسلام والمسلمين وعزتهم وقهر الظالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
روح الله الموسوي الخميني‏