شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [دور المرأة في الثورة الاسلامية]

قم المقدسة
دور المرأة في الثورة الاسلامية
جمع من نسوة مدينة قم‏
جلد ۶ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۸۱ تا صفحه ۲۸۲

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
‏بسم الله الرحمن الرحيم‏

مواساة الأسر القمية الثكلى بابنائها

لقد غادرت قم حينما كنتم ايها السيدات والسادة من ابناء هذه المدينة تتعرضون لمشاق كبيرة ولكن ابنائكم كانوا الى جانبكم. وقد عدت اليكم في وقت اكتوت قلوب الاباء والامهات بألم فراق فلذات اكبادكم، كما اكتوى قلبي انا ايضاً بذلك. انني اعرب عن مواساتي لاهالي قم على اولئك الشباب الذيي فقدناهم والتي تمتلئ جدران المدرسة الفيضية بصورهم، اعرب عن مواساتي للامهات الثكالى.

جرائم وخيانات النظام البهلوي المهولة

لقد تعرضت بلادنا باسرها لهذا البلاء، وعانت خلال ما ينيف على الخميسن عاما الماضية من المشقة والقمع والعمالة للاجنبي. والله وحده يعلم ماذا فعل الاب وهذا الابن بهذه البلاد. والله وحده يعلم بان ما ارتكبوه من الجرائم والخيانات بحق هذه البلاد لم يكن له مثيل على مدى تاريخ ايران، فالسلاطين الذين حكموا طوال ال- 2500 عاما الماضية كانوا جناة، حتى الجيدين منهم كانوا جناة، ولكن جرائمهم لاتقارن بجرائم هذين الرجلين (الشاه محمد رضا وابيه) فرغم كل ما ارتكبه اولئك السلاطين من جرائم. لم يكن معلوما انهم كانوا يخونون بلدهم، ولكن الخيانة التي ارتكبها هذين الرجلين فاقت كل الجرائم.
فكم عانينا في عهد رضا خان الذي قد لايذكر اغلبكم عنه شيئا، كم تعرضت السيدات المحترمات للعناء في مدينة قم بالذات وفي جميع المدن الاخرى حينما لجأ، استجابة لمن علموه، وتحت شعار" كشف الحجاب"، الى هتك مقدسات الاسلام وحرمة المؤمنين وهتك حرمة السيدات! وكيف تصرف ازلامه مع السيدات المخدرات! كم مزقوا من الشادور «1» وكم نهبوا منه ومن الأوشحة. شهدنا ذلك عن كثب، وانتم شهدتم ممارسات الابن وما فعله بالبلاد تحت شعار" الحضارة الكبرى". لايمكنكم ان تتصوروا كيف تعاملوا مع هذه البلاد. اننا نعجز عن فهم حجم جرائمهم وخياناتهم، فلا اطلاع لنا عما كنزوه واين كنزوه! وما انكشف منه لحد الآن لا نعلم‏ هل هو كل ما موجود لديهم، ليس معلوما مقدار ما لديهم في البنوك السويسرية والامريكية والبريطانية وسائر البنوك. اذ يقال انه اخذ معه مؤخرا 23 مليار دولار ولا نعلم ما اخذه قبل ذلك.
وفي عهد الاب وحينما وقعت الحرب واخرجه الحلفاء، طفق يجمع المجوهرات فملأ الحقائب واخذها معه، وحينما استقر في سفينته كما نقل لي حيث رافقته سفينة اخرى خصصت لحيواناته! قالوا لهذا الخبيث وهو اسوأ من الحيوان-: تعال الى هذه السفينة. فقال: والحقائب؟ فقيل له سنرسلها لك بعد ذلك! وبعد ذلك ارسلوا الحقائب الى بريطانيا واستولوا عليها.
وفي عهد هذا" الشاه" صادروا كل شيئ، صادروا وجودنا، فما اشد الضرر الذي الحقوه بطاقاتنا البشرية وما اشد ما استنزفوه من ثرواتنا المادية. فكم حالوا دون تطور طاقاتنا الإنسانية وكم من مراكز الفحشاء ونوادي القمار اقاموها وفتحوا أبوابها للشباب لصرف انظارهم عن مصيرهم، كم جعلوا من الشباب يدمنون على المخدرات كي يخدروهم عن كل شي‏ء ولا يتيحون لهم فرصة التفكير بمصيرهم. ولكن الله تبارك وتعالى اراد في هذين العامين الاخيرين- طبعا البداية كانت في 15 خرداد- ولكن في هذين العامين الاخيرين اينعت الثورة واعانكم الله تبارك وتعالى.

النسوة في الصف الأول للثورة

لقد اثبتن انتن ايتها السيدات بانكن رائدات، لقد اثبتن بانكن متقدمات على الرجال. إذ أن الرجال كانوا يستلهمون تحركهم منكن. لقد استلهم الرجال في ايران من مخدرات ايران ومن سيداته وتعلموا منهن. والرجال في قم ايضا استلهموا وتعلموا منكن. فانتن في الصف الاول للثورة، والاسلام يوليكن احتراما بالغا لايوليه حتى للرجال. ان الاسلام يريد انقاذكن، السمو بمكانتكن كي لا تصبحن لعبة بأيدي من يريدون التلاعب بكن، الاسلام يتطلع لمكانكن كي يمكن تربية انسان كامل في حجوركن.
انني اشكركن جميعا على مشاركتكن في هذه الثورة واعرب عن مواساتي للامهات اللاتي شاركن في هذه الثورة وفقدن اعزائهن، واسأل الله تبارك وتعالى الرحمة لشهدائهن وللجميع. اسعدكن الله جميعا وابلغكن الكمال المطلوب.
عليكن جميعا ان تدلين بارائكن للجمهورية الاسلامية لا اكثر ولا اقل، لابد لكن من المشاركة في الاقتراع فلا فرق بينكن وبين الاخرين بل انكن مقدمات على الرجال. الرجال تربوا في حجوركن، فانتن مربيات الرجال فلتدركوا قدركن. والاسلام يعرف قدركن. شاركن انتن ايضا في هذا الاستفتاء الذي سيقام واقترعوا لصالح الجمهورية الاسلامية. انني آمل ان تقام جمهورية اسلامية تحقق حكومة العدل الإسلامي لانقاذ البلاد من هذه المخمصة وكي لا يتاح للاجانب العبث بمقدرات البلاد ثانية، وكي يتحقق الاستقلال والحرية لكم. منَّ الله عليكم جميعا بالرحمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-العباءة التي ترتديها المرأة الايرانية.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: