شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

حديث‏ [الناس السعداء]

قم‏
التهنئة باستقرار الجمهورية الإسلامية والتعزية بشهادة الاستاذ مطهري‏
الناس السعداء
جمع من المعوقين‏
جلد ۷ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۲۲۷

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‏
بسم الله الرحمن الرحيم‏

الفلاح والخسران في نظر الإسلام‏

(والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) «1».
جميع الناس في خسران الا تلك الفئة التي آمنت وعملت عملًا صالحاً ودعت الناس والشعب، إلى الصبر وإلى الحق، لا يوجد في هذا استثناء، الجميع في خسران إلا الذين آمنوا. وأساساً فليس للجسم أهمية في الاسلام المهم هو الروح والإيمان فلا تأخذكم، وأنتم مثل أولادي، الحسرة على فقدان عضو من أبدانكم، إن معيار الإنسانية بحسب هذه الآية التي قرأتموها، ومعيار السعادة، هو ان يكون الانسان مؤمناً وصابراً ويدعو الآخرين للصبر ويقول الحق ويدعو الآخرين لقول الحق. عندما تكونون مؤمنين وصابرين وتدعون الآخرين إلى الصبر وقول الحق، فأنتم سعداء. ان أولئك الذين يملكون ما في الدنيا فأبدانهم سليمة وأمورهم المادية مضمونة، ولكنهم غير مؤمنين، فإنهم غارقون في الخسران، الخسارات المعنوية بل الخسارت المادية.
ليست السعادة بأن تكون للإنسان يد وأن يكون له رجل، ليست السعادة بإمتلاك الأموال، بل السعادة أمر مرتبط بروح الانسان مرتبط بقلب الانسان. فأنتم ياأبنائي الاعزاء وحيث ان أرواحكم سالمة وقلوبكم سالمة وان شاء الله سوف تنشؤون على الإيمان والتواصي بالصبر والحق، فأنتم سعداء، وانني أسأل الله تبارك وتعالى السعادة لكم، وآمل ان تستقر الاوضاع أكثر فأكثر ليمكن الاهتمام بالأمور التي اردتموها ان شاء الله، وتقوم الحكومة بمتابعة جميع الأمور ان شاء الله. حفظكم الله جميعاً. انني اعتبركم مثل أبنائي، انكم نور عيني، منَّ الله عليكم بالسلامة والشفاء.

«۱»-سورة العصر.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: