شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [سيادة قوانين الإسلام الهدف الرئيسي للنهضة]

قم، المدرسة الفيضية
سيادة قوانين الإسلام الهدف الرئيسي للنهضة
فئات الشعب المختلفة «1»
جلد ۹ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۳۳ تا صفحه ۱۳۴

بسم الله الرحمن الرحيم‏

نهضة إيران هي نهضة قرآنية إسلامية

لا يجب أن يفهم من دعوتنا هذا اليوم إلى المظاهرات، بأننا قلقون من احتمال انصراف شعبنا عن الثورة، كلا، بل ليفهم الأعداء بأن ثورتنا لازالت على قوتها، وإن شعبنا لازال يحتفظ بتلك الروح الثورية العالية، لهذا دعونا إلى المسيرات وأثبت الشعب تمسكه بالثورة وبالإسلام ونحن عندما نقول النهضة، فلا نعني بها النهضة السياسية بل النهضة الإسلامية القرآنية الباقية إلى الأبد. ولهذا جاءت دعوتنا إلى المسيرات، لإفهام المتربصين بأبناء الشعب بأنهم أخطأوا الظن بهم، وأخطأوا حينما راهنوا على نجاح تلك المؤامرات التي حاكوها ضد شعبنا وبلدنا.
إنني أشكر أبناء الشعب وأسأل الله تعالى أن يمنّ عليهم بالسعادة، وأدعوهم إلى إلتزام الهدوء والحفاظ على وحدة الكلمة. لقد انتصرت ثورتنا وقهرت القوى العالمية الكبرى وأفهمنا المتآمرين علينا بأنه إذا لم يكفوا عن تآمرهم فإننا سنقضي عليهم متى أردنا ذلك. لقد وصلنا الى هذه المرحلة بحزم وقاطعية وسنمضي قدماً في تحقيق أهدافنا الإسلامية، فقد نهضنا لنجعل من الإسلام والقرآن حاكماً لنا ولن نتراجع عن ذلك. إن ثورتنا ثورة اسلامية ولابد أن تطبق مبادئها وقيمها الاسلامية في كافة أنحاء البلاد. إن شعبنا قدّم التضحيات من أجل الإسلام، كما أنه يواصل ثورته من أجل الإسلام ايضاً.

صفات مندوبي الشعب‏

إن قانوننا الأساسي يجب أن يكون إسلامياً، وإن كان فيه شيئاً مغايراً للإسلام، فلا أنا أقبله ولا الشعب، فالشعب تريد انتخاب من هم في صف الإسلام وعقيدتهم إسلامية، ومن يعتبرون الإسلام ديناً حضارياً وهم أمناء عليه. والذين لا يؤمنون بالإسلام ليس لهم مكان في قلوب الشعب حتى ولو كانوا علماء أو كتّاب مهما علت مراتبهم فقد أخطأ كل من يظن أنه ومن خلال مخططاته الشيطانية يستطيع حرف قانوننا الإسلامي عن مجراه، فالمسلمون جميعهم سيستمرون في حياتهم تحت مظلة الإسلام وراية القرآن والتوحيد، وأولئك الذين يعتقدون بأن حماس شعبنا تجاه الإسلام قد خف بعدما انتصرت الثورة، رأوا من خلال مسيراتكم اليوم كم هم مخطئون. ومن خلال هذه المسيرات سوف نريهم بأننا جميعاً ومن مختلف فئات الشعب وطبقاته وجبهاته، لازلنا نتحلى بالحماس السابق. وإني أطلب من كافة الأحزاب أن يتوافقوا مع مرشحيهم. فالإسلام هو خير طريق لنا وهو من رفع عنا عب‏ء الظلم، وهو من أخرجكم من السجون وأعادكم من خارج البلاد وسمح لكم بالظهور بحرية في بلدكم، وهو من حرركم وحرر أقلامكم، فاختاروا مرشحيكم معاً، واحرصوا على أن يكونوا في خط الإسلام لأنهم لو كانوا غير ذلك فسوف تمنون بخسارة كبيرة.

الحفاظ على وحدة الصف يحقق لنا الاستقلال والحرية

أسأل الله تعالى أن يمن بالسلامة والسعادة على كافة فئات الشعب وأدعوهم جميعاً الى مواصلة المسيرة معاً، فإذا أردتم الاستقلال والحرية وأردتم قطع أيدي أعدائكم، تعالوا جميعاً للعمل معاً بأمر الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا) فالاسلام هو حبل الله. الاسلام هو الصراط المستقيم. الاسلام هو الحبل الممتد بين الخالق والخلق. فلا تتفرقوا كي تتمكنوا من تحقيق استقلال بلدكم. اعرفوا قدر الاسلام الذي أخرجكم من الانزواء. وإني أتوجه بالشكر إلى السادة الذين حضروا من رفسنجان ومن جميع الأماكن وكذلك علماء رفسنجان، وأشكر جميع أبناء الشعب الذين يواصلون طريق النهضة بحب وشغف وسيظلون على هذا المسير بإذنه تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-هذه الفئات كانت عبارة عن: علماء الدين في حوزة كاشان، علماء دين من الباكستان، مندوبين عن سكان مدينة رفسنجان، أساتذة المواد الدينية والتربية والتعليم في أصفهان، مندوبين عن مدينة شاهنجان فارس، عمال معامل النحاس في رفسنجان، عمال مصانع جنرال موتور ونازي آباد للإعمار و خمسه رفسنجان والبوتان الصناعي، بالإضافة إلى مجلس بلدية أصفهان وعناصر شرطة محافظة آذربيجان الشرقية.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: