شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [انتخابات مجلس الشورى الاسلامي‏]

طهران، مستشفى القلب‏
انتخابات مجلس الشورى الاسلامي‏
الشعب الايراني‏
جلد ۱۲ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۲۷ تا صفحه ۱۲۸

بسم الله الرحمن الرحيم‏
أشكر بكل اعتزاز النضج السياسي والالتزام الاسلامي لجماهير الشعب الايراني النبيل، الذين أثبتوا بجدارة في الانتخابات السابقة، وخاصّة انتخابات رئاسة الجمهورية، الأخلاق الإسلامية والتسامي الروحي، واثبتوا ان ثورتنا الإسلامية الكبرى هي ثورة معنوية روحية قبل أن تكون ثورة سياسية واجتماعية. إنني في الأيام الأخيرة من عمري، ارتحل الى دار رحمة الحق وكلّي أمل وشموخ بنبوغكم. وستبلغ رفعة الرأس والمباهاة ذروتها حينما تبدون في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي كما في انتخابات رئاسة الجمهورية، بمنتهى النضج الإنساني والسياسي.
أيها الشعب العزيز الذي نهض لله ولنيل رضاه، وبلغ بتأييده وعونه النصر المعجز، ابذلوا سعيكم في هذه المرحلة ايضاً إذ انها مرحلة اختبار، ولا تضحوا بمصالح الإسلام والبلد الإسلامي من أجل المصالح الشخصية او الفئوية. أملي فيكم أن تحافظوا على وحدة كلمتكم، وأن تقدموا رضا الله على رضا أنفسكم في انتخاب نوابكم.
وأطلب منكم بكل تواضع أن تتفقوا قدر الإمكان على انتخاب الأشخاص، وأن تركزوا على الاسلاميين الملتزمين غير المنحرفين عن الصراط الإلهي المستقيم، وأن تفوّضوا مصير الإسلام والبلاد إلى أيدي المؤمنين بالإسلام والجمهورية الاسلامية والدستور. أطلب منكم الى حين تشكيل مجلس الشورى الاسلامي- الذي يحل محلّه حالياً مجلس قيادة الثورة- أن تدعموا مجلس قيادة الثورة الاسلامية وأعضاءه الذين يعتبرون خُدّاماً للاسلام والشعب ويحظون بتأييدي.
أطلب من مجلس قيادة الثورة أن يُواصل خدماته المخلصة، وأطلب من اعضاء الحكومة، سواء كانوا مدنيين او عسكريين، أن يتعاونوا فيما بينهم باخلاص، وأن يدعم بعضهم بعضاً كأخوة أوفياء، وأن يكونوا- كما أمر الإسلام- يداً واحدة على من سواهم.
أنا في المستشفى أدعو لكم، وأتطلع إلى أن اسمع عن تضامنكم في شؤون البلاد. أطلب من الشعب ومن كل الفئات، في هذه اللحظات الحساسة التي يتربص فيها الأعداء وينتظرون الفرصة، أطلب من أجل الله تعالى ومن اجل مصالح البلاد والشعب، ومن أجل الدماء التي اريقت‏ في سبيل الحرية والاستقلال، ومن أجل كل ما تحترمونه وتجلّونه، أن تجتنبوا الاختلاف والنفاق، وتكونوا مرفوعي الرؤوس أمام الله والشعب، وأسأل الله العلي القدير عظمة الإسلام والمسلمين. والسلام على عباد الله الصالحين.
روح الله الموسوي الخميني‏



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: