شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [قطع العلاقات الايرانية الأميركية]

طهران، شميران، دربند
قطع العلاقات الايرانية الأميركية
الشعب الإيراني‏
جلد ۱۲ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۹۸ تا صفحه ۱۹۹

بسم الله الرحمن الرحيم‏
19 فروردين 59
ايها الشعب الإيراني النبيل، تلقيتُ خبر قطع العلاقة بين إيران وأمريكا، وإذا كان كارتر طيلة عمره قد فعل شيئاً واحداً فقط يمكن ان يوصف بأنّه كان لخير المظلوم وصلاحه، فهو قطع العلاقة هذه. ان العلاقة بين شعب ثار للتحرر من قبضة الناهبين الدوليين وبين أحد الناهبين المفترسين، هي دائماً في ضرر الشعب المظلوم ولصالح الناهب. اننا نتفاءل خيراً بقطع العلاقات، لأنه دليل على انقطاع أمل أمريكا من إيران. لو أن الشعب الإيراني البطل احتفل بطليعة هذا النصر النهائي حيث أرغم قوةً كبرى سفاحة على قطع العلاقة- أي إنهاء النهب- لكان مُحقاً في ذلك. نحن نأمل أن يتم القضاء على عملاء مثل السادات وصدام حسين بسرعة، وان تنزل الشعوب الإسلامية النبيلة بهذه الطفيليات الخائنة ما أنزله شعبنا بمحمد رضا الخائن، وان يقطعوا بعد ذلك العلاقات مع القوى الكبرى وخصوصاً أمريكا من أجل العيش بحرية وتحقيق الاستقلال التام. لقد ذكّرت مراراً بان علاقتنا مع أمثال أمريكا، علاقة شعب مظلوم مع ناهبي العالم ومفترسيه.
انتم ايها الشعب العزيز، إن كنتم قد انتصرتم من اجل رضا الله تعالى على الاعداء بهتاف (الله اكبر)، واحرزتم الحرية والاستقلال، فاستعدوا بالاتكال على الله تعالى وحفظ وحدة الكلمة لمواجهة اعداء الإسلام واعداء المستضعفين. انكم منتصرون بمشيئة الله تعالى وستتغلبون على المشكلات. ان صدام حسين الذي كشف كالشاه المخلوع عن وجهه القبيح اللا إسلامي واللاإنساني وشمر عن ساعديه لهدم الإسلام والحوزة المقدسة في النجف، ويفعل بالمسلمين المظلومين ارضاءً لكارتر ما فعله المغول، ويفعل بعلماء الإسلام وخصوصاً سماحة آية الله السيد محمد باقر الصدر، ما انزله رضا خان ومحمد رضا بهلوي بالعلماء ورجال الدين وسائر ابناء الشعب، يجب عليه ان يعلم انه باعماله المعادية للإسلام هذه، انما يحفر بيديه قبره وقبر نظامه البعثي اللاإنساني وغير القانوني المفروض بالقوة.
أيها الشعب العراقي الشريف، انكم احفاد من طردوا الإنجليز من العراق، انهضوا- قبل ان‏ يهلك هذا النظام الفاسد كل ما لديكم- واقطعوا يده الاثيمة عن بلدكم الإسلامي. يا عشائر الفرات ودجلة، اتحدوا جميعاً مع الشعب واجتثوا جذور الفساد هذه قبل فوات الأوان، ودافعوا في سبيل الله عن بلدكم الإسلامي وعن الإسلام المقدس، فالله معكم.
أيها الجيش العراقي، لا تطيعوا عدو الإسلام والقرآن والتحقوا بالشعب واقطعوا يد أمريكا الخارجة من كُمِّ صدام، واعلموا ان طاعة هذا السفاح مخالفة لله تعالى وجزاؤها العار والنار. أسأل الله تعالى عظمة الإسلام والمسلمين و ايران، والسلام عليكم ورحمة الله.
روح الله الموسوي الخميني‏



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: