شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [مقارنة النظام الإسلامي بالأنظمة الأخري بعض التوصيات للبلاد الإسلامية والشعوب المسلمة]

طهران جماران‏
عيد الأضحي المبارك تنفيذ قرار رئاسة الجمهورية للسيد الخامنئي‏
مقارنة النظام الإسلامي بالأنظمة الأخري بعض التوصيات للبلاد الإسلامية والشعوب المسلمة
الخامنئي السيد على مسؤولو البلاد السياسيون والعسكريون «1»
جلد ۱۵ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۴۹ تا صفحه ۲۵۴

بسم الله الرحمن الرحيم‏

مقارنة النظام الإسلامي بسائر الأنظمة

علينا جميعاً قبل كل شي‏ءِ أن نشكر الله حيث منح شعبنا التوفيق لتقديم هذه الخدمات للإسلام، وأن نشكر الشعب الذي عمل في جميع المراحل قبل الثورة الإسلامية وفي عهد الثورة وبعد انتصارها باتفاقه ووحدته لإقامة العدالة الإسلامية ودفع الأشرار والأتطمة الفاسدة وإقامة نظام الجمهورية الإسلامية. فهذا الشعب متواجد في الساحة منذ أن ثار حتى اليوم. وبذل الجهود لظهور العدالة الإلهية واستقرار الأحكام السماوية بكل طاقاته وتقديم الأموال والنفوس والأولاد والأهل ومما يدل على أن ذلك آخذ في الازدياد هو عدد الأصوات لرؤساء الجمهورية حيث حاز كل واحد منه أصواتا اكثر من الثاني وإن ماحدث أخيراً لا أظن أن له سابقة في العالم حيث تم دون الدعايات الواسعة في وقت قصير دون وجود خوف أو طمع في‏ الأمر وشارك الناس بجميع طبقاته سواءٌ مراجع الإسلام العظماء وعلماء البلاد الأعلام والطبقات المستضعفة الأخري وصوتوا للإسلام.
إننا ندين لهذه الأتعاب والخدمات نحن وجميع السادة الحضور سواء في ذلك السياسيون والعسكريون إننا جميعاً ندين لأتعاب هذا الشعب لقد أخرجنا هذا الشعب من العزلة وأخذ هذا الشعب بأيديكم وأخرجكم من السجون وقطع أيدي الظالمين من هذه البلاد.
أرجو أن يجعل الله هذا الشعب صامداً وأن يمنح من يشقون لأجل الإسلام في الجبهات وخلفها السعادةو ينصرهم إن هذه الأمور تأتي كلها أولًا لأن الاسلام هو عقيدتنا وعقيدتكم وعقيدة الشعب وثانياً لأن الشعب مع الحكومة والجيش والمجلس والسلطة القضانية وسائر الموسسات ولأن الشعب في الساحة فكما أن النصر قد تحقق بحضور الشعب في الساحة فإن دوامه مرتبط بذلك. قارنوا أنتم بين هذا البلد والبلاد الأخري مثل مصر والعراق وسائر البلاد المشابهة لها والبلاد الكبيرة الواقعة في مناطق أخري حيث توجّه عملاءها لأجل الحصول على القدرة. قارنوا وانظروا أن استشهاد رئيس الجمهورية لا يحدث خللًا ويأتي بعده بوقت قصير رئيس جديد للجمهورية. وحين يقتل رئيس فاسد في مصر «2» تختل مصر كلها ويعلن فيها عن الأحكام العرفية لمدة عام كامل إن الفرق بين هذا المكان وذلك المكان وما يميز هذا الرئيس عن ذلك الرئيس هو أن الاعتماد هنا على الإسلام وأن الجميع ثاروا تحت لواء الإسلام وإذا استشهد رئيس الجمهورية فالشعب سيحل محله ويأتي بشخص آخر بدله ولكن البندقية والرشاشه، والقوات العسكرية تحكم هناك وهي السندلهم والشعب بعيد عنها وهي بعيدة عن الشعب.
ولكن ثقةهذا الشعب بالله واعتماد حكومتي مصر والعراق على اروبا وأمريكا والاتحاد السوفياتي. إن الشعوب هنا في الساحة ولكن الشعوب هناك خارج الساحة. ولذلك لايحدث شي‏ء هنا باستشهاد رئيس الجمهورية كتبعات لمقتله، ولكن الأوضاع تضطرب هناك بشكل لايسمحون لأحد بالمشاركة في تشييع جثمانه اللامبارك دون أن يكون لديه ترخيص لذلك ولايستطيعون تشييع جثمانه. لماذا؟ لأن الشعب يخالفهم.

دعوة البلاد الإسلامية إلى التوكل على الله‏

و من هنا لابد من أن أذكّر جميع البلاد الإسلامية وأنذرها وأقول: إنكم جميعاً على الخطاء، إنكم تركتم التوكل على الله وتوكلتم على القوى الماديه مثل الاتحاد السوفيتي‏ وأمريكا، وإن شعوبكم تكرهكم وكذلك إذا سحبتم حرابكم يوماً فسوف يقضي عليكم عليكم أن تعودوا إلى ذاتكم وأن تتركوا هذا الأسلوب تأسوا بالشعب الإيراني والحكومة الإيرانيه لقد استطاع الشعب الإيراني أن يقيم الهدوءَ في البلاد. وهو نفسه يهدّي‏ء الأمور من دون الاعتماد على قوة أخري وقد تركت الحكومة الاعتماد على الحراب وتوكلت على الله وعلى الشعب وكذلك لاتحدث مشكله بقتل أو استشهاد رئيس الجمهوريةأو استشهاد رئيس الوزراء. وهذا كله لأننا تحت رايه الاسلام المباركه. واننا متوكلون على الله تبارك وتعالي وان شعبنا وفيٌ للاسلام ان الشعوب الاسلاميه الاخري تتوكل على الله والاسلام ايضاً على الحكومات ان تعمل شيئاً لارضاء شعوب ويجب ان لا تكون الحكومات قائمة في ظل الحراب إنكم كدول إسلاميةلم تكن لديكم قدرة محمدرضا ولا الدعم الذي كان يتلقاه لقد كان مدعوماً من جميع القوى العالمية. فعندما كنت في باريس أدركت بأن الجميع يدعمون هذا الشخص ولكن هذا الشعب عندما ثار استطاع كسر تلك الحراب ودحر تلك الرشاشات وتمكن من طرد القوى الكبرى من ايران وكلما حاولت إبقاءه للاستمرار في أعمالها لم تفلح فيه. لأن إيران كانت متوكلة على الله وقدرته. على الحكومات التابعة لأمريكا وللاتحاد السوفياتي أن تستيقظ لأن تبعية هذه الدول مخالفة لنص القرآن وعليها أن تدرك بأن العزة في الإسلام فإذا ما عادت هذه الدول إلى أحضان شعوبها وتركت التعليمات الشيطانية التي تتلقاها إذا كانت العودةممكنة لها أصلًا- والتحقت بشعوبها حتى لاتحتاج إلى الحراب وإلى الأحكام العرفية. إنكم تشاهدون بأنه رغم حدوث هذه الثورة العظيمه في إيران لم يتم يوماً من الأيام الاعلان عن الأحكام العرفية ولم تعلن الحالةالطارئة في أي ناحية من البلاد لأن الأحكام العرفيه لقمع الشعب ونحن لم يكن لدينا من هو منفصل عن الشعب ويريد قمعه.
إن صداماً بعد أن وقع في الشرك وارتكب عملًا غير منطقي وهاجم إيران لأوهامه التي فرضوها عليه يحاول اليوم الخلاص من هذا الشرك ويحوك كل يوم مؤامرةجديدة فنراه يوماً يتصالح مع اسرائيل ويقصف منطقة من بلاده فمثلًا يقصف وكالة ويعتبر ايران المسؤولة عنه وأن إيران موافقه مع اسرائيل ومتحدة معها. إن إيران كانت مخالفه لاسرائيل قبل الثورة ومنذ بداية الثورة وحتي اليوم تخالف اسرائيل وأعلنت ذلك وأوقفت كل شي‏ء في وجهها وفي وجه أصدقائها. فنري صداماً يقول بأن إيران ليست مخالفة لإسرائيل بل متجالفة معها.
طيب، ما الذي دفع هذا الرجل إلى أن يوقع نفسه في هذا الشرك حتى يكذب هذه الأكاذيب العجيبة ويحوك هذه الموامرات ويقوم هؤلاءيوماً بعمل في الكويت ويقولون بأن إيران هي المسؤولة عن ذلك على الكويت وسائر المشيخات أن تتنبه إلى أن هذه الأمور ليست‏ لصالحها وأن تعرف بأن القوى الكبرى تستغلها إلى اليوم الذي تنتهي صلاحيتها فعندها ترميها في القمامة.
فلقد رأينا أن أمريكا كانت تختار خليفة السادات قبل أن يسقط وكان السادات مازال حياً ويتحرك مثل الحيوانات لكن أمريكا كانت تتنّبأ بخليفته. ذلك الخادم الذي بذل ماء وجهه في خدمة أمريكا وعندما قتل حصل في مصر ما حصل فجاء بدله الرئيس المفروض الجديد «3» الذي ينوي أن يحكم مثل سلفه ووضع نفسه بالكامل تحت تصرف امريكا فهو أعلن عن تضامنه مع اسرائيل وامريكا قبل الوصول إلى سدّة الحكم ولم يدرك بأن ما حصل لسلفه الطالح حيث أرسل إلى جهنم بغضب الشعب سيحدث له وسيقومون بهذا العمل له أيضاً.

دعوة الشعبين المصري والعراقي إلى الثورة

على الشعب المصري أن يعرف أنه لوثار على الرغم من هذه المؤامرات كما قامت إيران فإنه سينتصر. على الشعب المصري ألايخاف الأحكام العرفية وألّا يهتم بها. فكما أن الشعب الإيراني كسر حاجز الأحكام العرفية واتجه إلى الشوارع فعليه أيضاً أن يكسر هذا الحاجز ويتجه إلى الشوارع ليطرد حثالات أمريكا من بلاده. على الشعب المصري ألا يتقاعس لكي لاتتمكن هذه القدرة التي تلاشت من لمّ شملها من جديد وفرض سيطرتها يثور على الشعب إن هذا اليوم هو اليوم الذي يجب فيه على الشعب المصري أن ينور إنه يوم ضعف الحكومة وقوة الشعب. عليه أن يظهر قوته وألا يهتم بالأحكام العرفية على الرغم من جميع الأحكام وأن يكسر هذه الأحكام العرفيه ويتجه نحو الشوارع وأن يقضي على هذه الحكومة التي تخالف الإسلام بصراحة بقوه الحراب قائلة إن كل من يظل وفياً للإسلام يقضي عليه إنه واجب شرعي على الشعب المصري وعلى رجال الدين الذين ليسوا مرتبطين بالحكومة إنه واجب شرعي لعلماء الإسلام على علماء مصر أن يهبّوا لأجل الله وللدفاع عن الاسلام. ما العذر الذي لدي رجال الدين المصريين عندما أعلنت الحكومة قبل مجيئها عن مخالفتها للإسلام وعن كل ما يرتبط بالإسلام وتقول بأنها ستقمعه. ما العذر الذي يتبقي عند علماء الإسلام في مصر حيث يجلسون ويستمعون حتى يتغلب هؤلاء عليهم من جديد. إنكم منتصرون اليوم إن الشعب المصري يمتلك اليوم القدرة. وليس من المتاكدلنا بأن الجيش مع الحكومة إلّا من كان من مرتزقةأمريكا. على الجيش المصري أن ينتبه بأن لايقبل هذا العار من خلال دعمه‏ للحكومة التي أعلنت بأنني تابعة لأمريكا ولإسرائيل وأن كل من يتكلم عن الإسلام فسوف أقمعه وعلى الجيش المصري ألا يسمح ولا يعطي فرصة لإسرائيل للعودة مجدداً حتى لا تحكم ولكي لا تسيطر أمريكا واسرائيل على مصيرهم ما الذي جناه الجيش العراقي من عمله.
إن الخطاء الذي ارتكبه صدام لأجل خدمة امريكا وخدمة اسرائيل اللتين تضررتا من إيران ماذا جني منه الجيش العراقي؟ إلّا أن قتل الآلاف من افراده هنا. عندما يري الجيش العراقي بأن الشعب العراقي يخالف هذا الحزب الفاسد والكافر عليه أيضاً أن يخالف وألا يسمح بقتل شبابه اكثر من ذلك. إننا وجيشنا لانريد أن يقتل الشبان المسلمون الذين يساقون نحو الحرب من خلال الضغوط وعلى أساس أفكار صدام الفاسدة إننا نحب جميع الشعوب الإسلامية والشبان المسلمين ونريد لهم أن يسيروا في طريق الحق والإسلام وطريق شعوبهم. لماذا يجلس الجيش العراقي حتى يفسد صدام العراق كله والجيش العراقي كله ويضع الإسلام تحت قدميه. أيها الجيش العراقي أيها الشعب العراقي. ثوروا واطردوا هذه الحثالات على جميع الشعوب الإسلامية أن تثوروأن تنهج نهج الإسلام على جميع الدول أن تعود وتخضع أمام شعوبها، ويبدو أن صداماً فاتته الفرصة كما أن السادات كان قد فاتته الفرصة أيضاً.

نصيحة إلى الشباب بالاستقلال الفكري‏

إن من يقومون بالأعمال الشريرة في داخل بلادنا من خلال أوهامهم الفاسده لانحب أن يلتحق شباننا المنخدعون وهؤلاء الأولاد والبنات المنخدعون بهؤلاء الشياطين في المناطق الخربة ولا أن يستلهموهم أنتم أيها الشباب- اولاداً وبنات ماذا رأيتم من أسيادكم الفاسدين غير الادعاء والانحراف ألم يدع هولّا بأننا نوافق الشعب ونخالف الآخرين ونخالف الأجانب. ألم يزعموا ومازالوايزعمون في الكلام- بأننا نخالف أمريكا ونخالف الغرب فلقد رأيتم بأنهم عملوا خلاف ذلك ولجأوا إلى أحضان أمريكا وتدعمهم أمريكا. لماذا أيها الشباب وضعتم فكركم تحت تصرف الآخرين لماذا ليس لديكم الاستقلال الفكري. لماذا لاتطالعون حياة أسيادكم الذين المشغولين بإفسادكم ويعيشون بين الأنقاض أوهربوا من البلاد ويريدون أن يلقوابكم إلى التهكله ويقولون لكم اعملوا كل شي‏ءٍ واننا سنعود لنحكمكم. لماذا لاتفكرون لماذا لاتهتمون بمصالحكم. ففي اليوم الذي يأتي هؤلاء ويسيطرون على البلاد لايعرف ماذا سيعملون بكم إن من لا ينهج نهج الإسلام ليس وفياً. إنهم هم الذين كانوا يغتالون أفرادهم عندما يرونهم مخالفين لأفكارهم. وإنهم أناس‏لو نالوا القدرة لاسمح الله على افتراض المستحيلات- لن يبقوا حزباً غير حزبهم ولا شخصاً فإذا ما استيقظ أتباعهم و حاولوا أن يقولوا كلمة ضدهم- فإنهم سيرتكبون ضدهم المجازر لاتتصوروا بأن هؤلاء يقيمون وزناً لكم أو للشعب أو للإسلام لقد رأيتموهم هربوا إلى حيث كانوا يزعمون بأنهم يعادونه رغم‏ ادعاءاتهم ولجأوا إلى من هم أعداء هذا الشعب والشعوب الضعيفة. لماذا لاتفكرون؟ لماذا لاترحمون أنفسكم؟ استيقظوا. وانتبهوا، واتركوا هذه الأعمال الشريرة.
لاتسمحوا لهم بأن يخدعوكم وأن يقتلوكم لأهدا فهم الخبيثه إننا لانرغب في أن نراكم أيها الشباب تفسدون فكرياً ومن ثم تُقتلون في حين يمكن أن تكونوا ذخيرة لهذا الشعب. إنني أسأل الله تبارك وتعالي لجميع الشعب الإيراني وجميع الشعوب وبخاصة المستضعفة منها الصحة والسعادة. وأطلب من جميع الذين أوصلهم الشعب بأتعابه إلى بعض المناصب أن يستخدموا جميع طاقاتهم لأجل خدمه المستضعفين وخدمة الفقراء الذين يسكنون في المساكن العشوائية الفقيرة. ولايوجد عذر لديكم بعد استقرار الحكومة التي استتبت امورها من جميع الجهات إن شاءالله. لأنه كان في السابق بعض العراقيل وأنتم الآن متفقون جميعاً. ولايعرقل أحدٌ أمور الآخر عليكم جميعاً أن تقوموا منسجمين في الفكر متناغمين واخدموا هؤلاء المستضعفين وهذا الشعب الذي لديه حق كبير على أعناقنا وفقكم الله إن شاء الله وأطلب من القوات العسكرية أن تطرد بقية الفلول التي دخلت بلادنا من غير حق وأن تخرجها من بلادنا إن شاء الله والرجاء هو أن يمنح الله جميعكم من السياسيين والعسكريين والشعب الإيراني وجميع الشعوب المستضعفة السعادة وأن يقطع أيدي المستكبرين وشرهم من المستضعفين.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-السادةحسين على منتظري اكبر هاشمي رفسنجاني«رئيس مجلس الشوري الإسلامي»-السيد عبد الكريم موسوي اردبيلي«رئيس المحكمه العليا للبلاد»-رباني أملشي«المدعي العالم للبلاد»-مهدوي كني«رئيس الوزراء»-وأعضاء الحكومة، ممثلو المراجع، كلبايكاني مرعشي النجفي والشيرازي أعضاء مجلس الصيانه ممثلو مجلس الشوري الإسلامي أعضاء مجلس القضاء الأعلى المدّعي العام لمحاكم الثورة، رابطة مدرسي الحوزه العلمية بقم أعضاء مجلس الدفاع الأعلى مجلس قيادة حرس الثورة قواد القوات الثلاث بالجيش ممثلون عن الأركان المشتركه للجيش رؤساء أقسام التوجيه السياسي العقدي بالجيش الشرطةالدرك مجلس إدارة الإذاعة والتلفزيون ممثلون عن حركات التحرير معوقو. الثورة وأسر الشهداء المراسلون المحليون والأجانب. «۲»-الاعدام الثوري لمحمد أنور السادات رئيس النظام الحاكم في مصر «۳»-حسني مبارك الذي حل محل السادات رئيساً للجمهورية بعد اغتياله‏


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: