شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطبة [مقارنة بين الجمهورية الاسلامية والنظام البهلوي‏]

طهران، جماران‏
حلول العام الجديد
مقارنة بين الجمهورية الاسلامية والنظام البهلوي‏
السيد علي الخامنئي (رئيس الجمهورية)، رئيس ونواب مجلس الشورى الاسلامي، رئيس القضاء الاعلى، أعضاء المجلس القضائي الاعلى، رئيس الوزراء، الوزراء، أعضاء مجلس صيانة الدستور، المدعي العام، مدعي عام الثورة، القاضي الشرعي مدعي عام الثورة للعاصمة، رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة، أعضاء لجنة الثورة الثقافية، مدير عام ومسؤولو الاذاعة والتلفزيون، رابطة العلماء المجاهدين، رئيس واعضاء اركان الجيش، قادة ورؤساء الدوائر السياسية والايديولوجية، ممثلو القوة الجوية والبحرية والبرية والشرطة، وحرس الحدود، وحرس الثورة الاسلامية، لجنة الثورة المركزية والتعبئة، مسؤولو مؤسسات الثورة الاسلامية، أعضاء لجنة اقامة صلاة الجمعة في طهران، فئات الشعب المختلفة.
جلد ۱۶ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۰۵ تا صفحه ۱۱۱

بسم الله الرحمن الرحيم‏

استحالة النيل من الشعب الايراني‏

انا بدوري ابارك لكم حيث تمثلون الشعب المظلوم المضحي بالعام الجديد، كما ابارك لجميع الشعب ولجميع الشعوب والمسلمين والمستضعفين في العالم، ولي الامل ان يكون هذا العام طليعة للانتصارات والتي تشكل الانتصار المعنوي اعظمها.
انني اريد الحديث عن القضايا التي تحققت في العام الماضي في حين تحدث السادة عن قضاياه المختلفة، ومنها ان العام الماضي كان عام اختبار للاقلام والالسنة والنشاطات المعادية للثورة، فالقوى المعادية للثورة سواء تلك الموجودة في الدول الاجنبية أو الموجودة في الداخل دخلت في اختبار مع النظام الاسلامي ولو كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية شبيهة بالجمهوريات والانظمة الاخرى لتم القضاء على هذه الجمهورية خاصة وانها واجهت حملة دعائية واسعة من قبل جميع الفئات الموجودة في الداخل والخارج والمؤامرات التي جرت ضدها. لكن هذه الاختبارات اوضحت للجميع واثبتت ان شعبا مثل الشعب الايراني يريد ان يواصل الحياة تحت راية الإسلام العريضة صلب ولا يمكن النيل منه رغم جميع الاساليب الشيطانية التي تلجأ اليها القوى الاجنبية وحثالاتها في الداخل. وهذا ليس مجرد ادعاء بل هو واقع ملموس. لقد قالوا في البداية ان الجمهورية الاسلامية لا تستطيع البقاء اكثر من عدة اشهر ثم حرضوا ضدها صدام الذي توهم انه قادر على احتلال ايران خلال اسبوع أو اسبوعين، وبدورهم تصور الاشخاص الذين ينتظرون الفرصة لسرقة اتعاب الشعب وخداعه للاستحواذ على السلطة ويعيدوا البلاد كما كانت تابعة لاميركا أو الاتحاد السوفيتي احيانا. وهكذا جربوا جميع السبل والاساليب، من الاساليب العسكرية والمؤامرات الداخلية والقيام بالتفجيرات وامثالها، لكننا نرى ان الشعب الايراني اصبح الان اكثر اتحادا من السابق، ونعاهد انفسنا على تقوية هذا الاتحاد ان شاء الله تعالى وان ينضم إلى الشعب الفئات المخدوعة أو اصبحت فريسة للاعداء ويعملوا من اجل بلدهم.
واريد اليوم ان اجري مقارنة عابرة بين الاجهزة الايرانية والنشاطات الجارية في ايران حاليا وبين مثيلاتها في النظام السابق للرد على اولئك الذين يقولون ان زمن الشاه كان أفضل من الحاضر وكذلك للرد على اولئك الذين يتمنون عدم إضافة اسم الإسلام على هذه الجمهورية وهم يذرفون دموع التماسيح على الإسلام وانا اعلم ماذا يدور في اذهانهم.
ان مسئولي كل بلد هم الذين يشكلون الحكومة فيه، وتضم هذه الحكومة مؤسسات مختلفة، والان لندخل هذه المقارنة:

مقارنة بين مسؤولي النظام مع النظام السابق‏

لنبدأ من رئيس الجمهورية، فهؤلاء السادة الذين يقولون ان زمن الشاه كان أفضل، يقولون ان السيد الخامنئي «1» اشد ظلما من الشاه! ويقولون انه ينهب أموال الشعب في الداخل والخارج اكثر مما كان ينهب الشاه! لكنهم يستطيعون المقارنة بين رئيس الجمهورية الحالي والذي كان قبله وبين سائر رؤساء الجمهوريات في جميع ارجاء العالم والسلاطين الذين يعتدون على شعوبهم واموالهم. إلا ان هؤلاء الذين سدت الاهواء النفسانية عيونهم وآذانهم وفي قلوبهم مرض لا يستطيعون رؤية الحقيقة. وإذا كان هؤلاء يملكون ادلة فليطرحوها وليعلنوا ما عنده من املاك وقصور وملك وامثال ذلك.
ثم نتحدث عن المجلس والاعطاء الموجودين فيه من رئيس المجلس السيد هاشمي «2» واعضائه الاخرين، وليقارنوا بين هؤلاء مع المسؤولين في المجلس السابق بل وحتى مع أفضل مؤسسة كانت في ذلك النظام ومع المجلس الذي كان موجودا في زمن رضا خان ومحمد رضا خان، وليقولوا أياً من رؤساء المجالس السابقة كان أفضل من رئيس المجلس الحالي؟ واياً من المرشحين هو الافضل؟ صحيح كانت هناك شخصيات مهمة في المجلس ايام المشروطية (الحركة الدستورية)، إلا اننا لم نشاهد في السنوات الخمسين الاخيرة نائبا واحدا يمكن اعتباره ممثلا عن الشعب ونائبا عنه. وبعد انتهاء دورة المجلس الذي كان يضم في عضويته المرحوم مدرس، جرى اعتقاله حتى استشهد بالتعذيب. فهل شاهدتم بعد ذلك مجلسا يمثل الشعب تمثيلا واقعيا وانتخبه الشعب بطريقة حرة؟ واذا كان هناك مجلس من هذا القبيل وتخشون ان تتحدثوا عنه، فليست هناك ضرورة للحديث عنه بشكل عام وتحدثوا عنه بشكل خاص، وبتوقيع سري!
والان نتحدث عن مجلس صيانة الدستور حيث لم نشاهد في جميع مراحل المشروطية- إلا في البداية- مجلسا بهذا العنوان .. حسنا ماذا يعني قولكم ان هذا المجلس يشبه المجلس الموجود في ذلك الوقت؟ وهل يعني اننا لا نملك هذا المجلس حاليا؟ واذا كنا نملك هذا المجلس فهل يعني ان الشعب في هذا الوقت هو كالشعب في ذلك الوقت؟.
والآن نتحدث عن الحكومة حيث استطيع القول انه لم تكن هناك مثل حكومتنا منذ ان تأسست الحكومات في العالم وحتى الآن. واذا كان هناك في ذلك الوقت افراد نادرون ارادوا اصلاح المجلس، إلا ان الحكومات لم تكن كذلك، ولم نشاهد حكومة مثل هذه الحكومة الحالية بل كانوا اصحاب القاب وكانت محاسنهم الوحيدة انهم لم يكونوا ينهبون أضعافا مضاعفة. وقد جاءني مرة رئيس الوزراء الدكتور اميني «3» فقلت له كيف يكون شخص يعيش مثل سائر الشعب وهو خارج الحكومة، ولكن عندما يدخلها يملك اموالا طائلة بعد فترة قصيرة؟ فلم يكن لديه جواب بطبيعة الحال، وربما يجيب الآن على هذا السؤال!
اما السلطة القضائية وكيفية القضاء، ففي أي وقت كان هناك مجلس قضائي من امثال هؤلاء الافراد؟ واذا كان هناك ذلك فعليكم ان تعلنوا بان القضاء في عهد محمد رضا وعهد رضا شاه كان أفضل مما هو عليه الآن. غير اننا لا نريد الحديث عن قضاة ذلك الوقت، ولكنكم تعلمون كيف كان الوضع ومن هم الذين كانوا يتحكمون في هذا البلد والشعب. والان حيث تشكل مجلس القضاء من العلماء، تقولون ان مجلس القضاء السابق كان أفضل من المجلس الحالي؟ وعلى الرغم من النواقص الموجودة والتي لا نستطيع معالجتها بهذه السرعة، فان القضاء الحالي والسلطة القضائية الحالية لا يمكن مقارنتها مع ما كانت عليه في السابق. واذا قلتم عكس ذلك فاعلنوه ذلك. وهكذا الأمر بالنسبة للقضاء الاعلى والادعاء العام في الماضي والحاضر. أما ان تقولوا ان زمن محمد رضا كان أفضل من الحاضر، فأنا لا أعلم ذلك.
والان نتحدث عن الجيش. فهل ان الجيش في زمن محمد رضا أفضل من هذا الجيش الذي يضحي في الجبهات ويقدم الدماء دفاعا عن البلاد؟ وإذا كنتم تعلمون بأنه كان هناك ضباط كبار وصغار .. يقومون بما يقوم به ضباط اليوم فأعلنوه، لكنكم لا تستطيعون ذلك .. وهل تعتبرون الشرطة الحالية أسوأ من شرطة العهد البائد؟ إنكم تذكرون جيدا كيف كان مدير الشرطة في قم يتعامل مع اعظم عالم من علمائكم وكم كان يعير اهتماما بكم؟ فهل أصبحت الشرطة اليوم أسوأ من الشرطة في عهد رضا شاه؟ وهل هناك حرس في زمن محمد رضا بل وعلى مدى التاريخ مثل هذا الحرس الحالي؟
ان أساس القضية هو ان هؤلاء أما انهم ليسوا على اطلاع أو انهم لم يكونوا يعلمون بما يجري. فقد ذهبوا الى مسجد أو تحدثوا لهم بقضية وأخفوا عنهم القضايا الأخرى، أو انهم يعلمون جيدا لكنهم يريدون إخفاء الحقيقة. وماذا كان حالكم انتم الذين تقولون ان زمن رضا شاه كان افضل من العصر الحاضر؟ بل وماذا كان حال شيخنا «4» رضوان الله تعالى عليه؟ فقد كتب الشيخ المرحوم عبد الكريم رضوان الله تعالى عليه رسالة الى رضا شاه حول خلع الحجاب وحذره من ذلك، لكنه رفض الإجابة عليه. وقال رئيس الوزراء ان الرسالة عرضت على صاحب الجلالة، فقال: عليكم ان تهتموا بعملكم. وكان بمقدور عنصر من الشرطة ان يفعل ما يشاء في هذه المدينة الدينية بما فيها من تجمعات دينية وعلماء دين دون ان يقدر أحد على ان يتفوه بكلمة.
والآن هل أصبحت الشرطة الحالية مثل الشرطة في زمن رضا شاه ومحمد رضا شاه؟! لماذا لا نشكر الله على نعمته؟ وأنا أسال السادة: حسنا لو فرضنا ان كل واحد من هؤلاء فيه سلبيات، ولكن إذا تم القضاء عليهم- لا سمح الله- فهل تتوقعون ان يعطوا الحكومة لكم؟ ويطلبون منكم ان تستلموا مقاليد الحكم؟ وهل تقوم جمهورية افضل من هذه الجمهورية الإسلامية إذا سقطت؟ وهل هناك من هم قادرون على تسلم مقاليد الحكم إذا سقط المسؤولون الحاليون؟ قد تعلمون بالخطط التي كانت تقضي بان يأتوا بأشخاص أسوأ من عهد محمد رضا ليحكموا هنا. وتعلمون انه لو سقطت هذه الجمهورية وأطيح برئيس الجمهورية وبالمجلس يتسلط عليكم عميل أميركي، وقد يتظاهر بالتقدس مثل مدير شرطة قم في زمان المرحوم السيد البروجردي «5». لكنه يوجه للإسلام صفعة لن تقوم له بعدها قائمة. هل يمكن ان تتصوروا ماذا تريدون ان تفعلوه؟ وهل تعلمون أي ضربة يتلقاها الإسلام إذا جرى إضعاف الشعب والحكومة والمجلس وأمثاله؟

لا مثيل للحكومة وللشعب في إيران على طول التاريخ‏

إنني ادعي بأنه لم يكن هناك على طول التاريخ مثيل للشعب والمجلس والحكومة ورئيس الجمهورية ومجلس القضاء ومجلس صيانة الدستور كما هو موجود في إيران. ان افضل عصور الإسلام، هو عصر الرسول الأكرم (ص). وعندما كان الرسول في مكة لم تكن هناك حكومة ولكن عندما هاجر الى المدينة أصبحت هناك حكومة، ولكن هل تعلمون كيف كان هؤلاء الذين يتظاهرون بالتقدس يتعاملون مع النبي (ص)؟ فالقرآن يقول انه لو قيل لهؤلاء اخرجوا للحرب ما خرجوا. ولو خرجوا لعادوا بالمبررات «6» فهل يوجد هناك مثل هؤلاء الحرس الذين يبكون من اجل ان يتوجهوا الى جبهات الحرب ويستشهدوا؟ لنتجاوز صدر الإسلام حيث تقولون ان هؤلاء كانوا بعدد أصابع اليد ولا يمكن مقارنتهم مع الحرس وقواتنا العسكرية، ولكن هل هناك شعب صمد بهذه القوة على الرغم من جميع الإبتلاءات والصعاب والشهداء والتضحيات؟ فانظروا الى العراق والى الكوفة والى مكة، والمدينة في عصر صدر الإسلام حيث كانوا لا يطيعون النبي وهو اكثر الناس مظلومية وغربة، وهكذا كان أمير المؤمنين سلام الله عليه في صدر الإسلام حيث كان اكثر الحاكمين مظلومية وتحمل من هؤلاء المتظاهرين بالتقدس الكثير حتى اجبروه على ان يقبل التحكيم في قضية رفع المصاحف بل حتى هددوه إذا لم يقبل ثم كفروه لأنه قبل التحكيم وطالبوه بالتوبة لأنه كفر على حد زعمهم «7». هكذا كان الوضع في صدر الإسلام، ولكنه اصبح أسوأ عندما وقع الحكم بيد بني أمية وبني العباس ومن جاء بعدهم.
فلماذا لا تشكرون الله على نعمته اذ جعلكم تعيشون في مثل هذا العصر؟ وهل هناك مجلس وحكومة ورئيس وشعب وجيش وحرس افضل مما هو موجود عندكم؟ لماذا أغمضتم عيونكم وفتحتم ألسنتكم للنقد والتجريح؟ نحن لا نريد منكم تأييدنا ولكنكم بماذا تجيبون الله؟ لماذا تضعون العراقيل أمام هذه الدولة التي ظلمها جميع العالم والدول تقريبا ويهاجمونها؟ وتعلمون جيدا ان مواقفكم لن تؤثر على سير الأمور كثيرا، ولكننا ناسف لان البعض يقولون باننا نريد الإسلام الواقعي مثل ذلك القزم «8» الذي يقول باننا نريد الإسلام الحقيقي وليس الإسلام الذي يأمر بقطع يد السارق! فهل ان القرآن لا يجسّد إسلاما حقيقيا؟ فاذا سقطت هذه الحكومة فان أمثال هؤلاء يستلمون الحكم. واذا سقطت هذه الجمهورية الإسلامية يحل الذل والهوان حتى لن يجرؤ أحد على الكلام حتى ظهور الإمام. وللعلم هناك‏ فرقة تقول بضرورة إقامة دولة كافرة ليزداد الظلم حتى يظهر الإمام الحجة! وهناك أفراد يقولون انه لا داعي لقيام حكومة عادلة وينبغي منع قيام هذه الحكومة حتى يظهر الإمام!
ادعو الله تعالى ان يهدي معارضي الإسلام والجمهورية الإسلامية الى الصراط المستقيم، وأدعو ان تكون هذه السنة الجديدة سنة يتعاون فيها الجميع لبناء وإعمار الخراب. وأرجو ان يستفيق الشباب ولا سيما أولئك الذين غرر بهم واخذوا يتصورون بانهم يعملون على تطبيق الإسلام الحقيقي وخدعوهم بذلك وينضموا الى صفوف الشعب. كما لي الأمل ان يتعاون جميع المسؤولين فيما بينهم في الحكومة أو في المجلس لان هدف الجميع واحد وهو تطبيق الإسلام، فلا داعي للتضجّر فيما بيننا.

التوصية بالاخوة وتجنب الخصومة

ان الاخوة من الأمور التي أوصى بها القرآن الذي قال ان المؤمنين اخوة في هذه الدنيا واخوة في الجنة على سرر متقابلين «9»، وانني أرجو ان تتحقق هذه الامور في هذه الدنيا وتنعكس نتائجها في الآخرة. حيث نعلم ان ما يحدث هنا تظهر لنا صورته الغيبية في الآخرة. فاننا نحاسب على أعمالنا في الآخرة ولا نحصل على شي‏ء غير ذلك. فاننا نحن الذين نبني أساس الآخرة. فالأعمال ترد الى أصحابها فانها أعمالكم .. ترد اليكم (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) «10» وليس فقط انه يحصل على نتيجته بل يرى عمله أيضاً (ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) «11» فهو يرى الشر بعينه ويرى العمل نفسه، حيث ان أعمالنا وعقائدنا وأخلاقنا كلها تنعكس أمامنا وانني أرجو ان تتعزز الاخوة بيننا حتى تنعكس هناك ونكون اخوة، فالنزاع هو من نصيب أهل جهنم (خصام أهل النار) «12». وهو أحد مصائب أهل جهنم حيث يتنازعون وينهش بعضهم بعضا كالكلاب. غير ان الاخوة هي أحد اوجه تكريم أهل الجنة وكذلك الصداقة والمحبة، وهذا يجب ان يبنى في الدنيا، وليس هناك ما يدعو الى وجود الخلاف بيننا وبين اخوتنا في الإيمان والصالحين الطيبين الذين يريدون ان يخدموا. وهذا لا يعني طبعا عدم الاختلاف في الرأي فاختلاف الآراء موجود حتى بين الفقهاء. انني أرجو ان تنعكس الاخوة الموجودة بين السلطات الثلاث وبين أفراد الجيش في الآخرة والجنة ويكونون هناك اخوة يجلسون على سرر متقابلين.
كما أرجو ان تكون هذه السنة سنة طيبة وسنة العيش بكرامة رغم ان جميع السنين طيبة وبناءة، وأرجو أيضاً ان يتامل أولئك الذين سقطوا في الاختبار وانعزلوا عن المجتمع وسلكوا طريق المعارضة للجمهورية الإسلامية. أدعوهم الى التأمل قليلا في هذه الجمهورية، واذا ما سقطت فاننا ينبغي ان نكون لقمة سائغة إما في فم أمريكا أو فم الاتحاد السوفيتي .. وليس أمام هؤلاء إلا التأمل في وضع الإسلام والجمهورية الإسلامية فانها افضل من حكومات جميع العهود والعصور رغم ما فيها من نواقص وسلبيات، فعليكم ان تتضامنوا من اجل إزالة وسدّ هذه النواقص، وأدعو الله ان يتفضل عليكم جميعا بالصحة والسلامة ويجعل هذه السنة مباركاً للجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-السيد علي الخامنئي، رئيس الجمهورية. «۲»-السيد اكبر هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس الشورى الاسلامي. «۳»-علي اميني رئيس الوزراء في اوائل عقد الاربعينات. «۴»-الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي مؤسس الحوزة العلمية في قم وأستاذ الإمام في علم الحديث. «۵»-السيد حسين الطباطبائي البروجردي أحد مراجع الشيعة العظام الذي توفي عام ۱۳۴۰ ه-. ش. «۶»-إشارة الى الآيتين ۱۲ و ۱۳ من سورة الأحزاب. «۷»-إشارة الى معركة صفين وقضية التحكيم. «۸»-مسعود رجوي رئيس زمرة المنافقين الإرهابية. «۹»-إشارة الى الآية ۴۷ من سورة الحجر. «۱۰»-سورة الزلزلة الآية ۷. «۱۱»-سورة الزلزلة الآية ۸. «۱۲»-إشارة الى الآية ۶۴ سورة ص.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: