خطاب‏ [توظيف الفرصة والتمهيد للاكتفاء الذاتي‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
جاء في حديثكم «1» أن الأعمال التي كان يقوم بها الأجانب سابقاً يجري انجازها الآن على يد العاملين في شركة الهاتف. والحقيقة أننا ينبغي أن نأسف لكثرة ما تعرضنا له من اضرار أثناء حكم هذين المجرمين «2». ولو أنهما سمحا للناس وللعلماء بتولي الأمور بانفسهم وشجعوا الناس لما كان وضع بلدنا بهذا الشكل. فينبغي ان نوظف الفرصة ونعمل للاسلام والبلد الاسلامي ولا نهدر وقتنا.
واليوم يطلع الناس على وضع الحكومة وأنتم بحاجة إلى دعمهم فالحكومة لا تستطيع عمل شي‏ء من دون دعم الشعب وعلى العاملين في الدوائر والوزارات أن يسعوا لإرضاء الناس قربة الى الله. واذا ما لاحظتم تاريخ السنوات الخمسين من الحكم الملكي تعلمون عندئذ ما يجب ان تفعلوه وما معنى كونكم مع الشعب أو بدون الشعب. علينا جميعاً ان نسعى للعمل من أجل الجماهير التي كانت دائماً محرومة طوال التاريخ. وعلى الحكومة أن تمنحها الأولوية في إنجاز الأعمال، وأن تشجع العقول العاملة كما ينبغي على الحكومة ان توظف وجود العاملين وتقوم بتدريبهم حتى لا تعود بحاجة الى الاجانب ولا شك ان هؤلاء يحتاجون الى من يشجعهم فاعملوا على ذلك لان كل عمل تؤدونه ويستفيد منه الشعب اسلاميا وثقافيا يعود عليكم بالنفع والفائدة، وليكن الأشخاص الذين يتم انتخابهم للعمل ملتزمين بالاسلام، فربما يحاول البعض الاندساس في بعض المواقع، وخلق المشاكل للشعب والحكومة. أو نقل أسرار البلاد إلى الخارج، والتنصت على الهواتف، أرجو من الله ان يوفقكم للعمل من أجل هؤلاء المحرومين من الناس، وأن يحفظ هذه الحكومة والمجلس وسائر الناس لنا ولكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏