شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [المقاومة والإستقامة اعتماداً على التأييد الالهي‏]

طهران، جماران‏
المقاومة والإستقامة اعتماداً على التأييد الالهي‏
محسن رضائي (القائد العالم لقوات حرس الثورة) - علي صياد شيرازي (قائد القوة البرية للجيش) - محمد علي رحماني (مسؤول تعبئة المستضعفين) - القادة والمسؤولون عن المقرات المشتركة للجيش وحرس الثورة.
جلد ۱۸ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۴۸ تا صفحه ۳۴۹

بسم الله الرحمن الرحيم‏

تثمين ملاحم مقاتلي الاسلام‏

إنني أشعر بالفخر من مشاهدة تكاتف وتآزر الاخوة من قادة الجيش والحرس ووحدتهم وإنني لا أنساكم أبداً وأدعو لكم في مظان إستجابة الدعاء. كونوا أقوياء وأشداء ولاتخافوا صخب العالم أبداً فهذه الأمور كانت موجودة في صدر الاسلام أيضاً. إن الصخب والضجيج الذي كان يثيره مخالفو الإسلام في عصر صدر الاسلام وفي عهد الرسول الأكرم، كان موجود دوماً وقد أمرنا الله تبارك وتعالى بالاستقامة «1» وبأننا في حالة الاستقامة سنكون مؤيدين بالتأييد الالهي. ولأن اعتمادكم على الله تبارك وتعالى فإنكم لاتخشون شيئاً. فالآخرون يعتمدون على الشيطان ويتحركون بإرادة الشيطان، ولكنكم تسيرون بقوة الله تعالى فلذلك أنتم أقويا. ء إن القلة لاتعد مشكلة بل المهم هو الايمان القوي وأنتم جميعاً من الجيش والحرس وسائر المؤسسات الموجودة في الجبهات بحمد الله أقوياء، ولأنهم يتحلون بالايمان يجب ألا يخافوا شيئاً وهم لا يخافون. وإن ما أسمعه عن الجبهة وعن مناجاة الله تبارك وتعالى في الخنادق يبعث على الفخر. اعلموا أن جيشاً كهذا لم يكن موجوداً بعد الاسلام حيث أن خنادقهم معابدهم، حولوا الخنادق إلى المساجد. وقد فعلتم أنتم ذلك. إنكم مرفوعو الرأس أمام الله وإن الله تبارك وتعالى يمنحكم القوة كما استطاع الرسول الأكرم تحقيق أهدافه بالعدد القليل وبالتأييد الالهي وأثر على العالم كله. وأنتم باعتباركم أتباع ذلك الرجل العظيم تشاهدون بأن العالم تأثر بكم وإنكم منتصرون. إن صدى قوتكم تنعكس الآن في الكرملين والبيت الأبيض وإن جميع القوى تهابكم فلا تخافوا أحداً. إن جميع القوى باتت ترتجف من قوة الاسلام وإن‏ إنجازاتكم قد أربكتها. فعندما يكون الله معكم فإن كل شي‏ء معكم، فأنتم رغم عدم اعتمادكم على الغرب والشرق إلّا أن الله معكم وهذا يشكل فخراً لكم. وإن من مفاخر الاسلام عدم اعتمادكم على الشرق والغرب، والسير على الصراط المستقيم إن الطريق هو طريق الله، ففي سبيل الله لا يهم الانسان إذا فقد عضواً من جسم أو ابتلى بالمصائب فكل ذلك يهون. فهذا ما عاشه أولياء الله منذ بدء الخليقة، وكان الأنبياء العظام يعانونه طوال التاريخ ولكنهم لم يخافوا، وساروا قدماً، وإنكم اليوم الأقوياء الذين دوّى صوتكم في العالم. إن الجميع يخافونكم وأنتم لا تخافون أحداً، كونوا معاً يداً واحدة، وإني ادعو الجميع للوحدة وهي حاصلة بحمد الله. حافظوا على هذه الوحدة فما دمتم تحافظون على وحدتكم فإن الله معكم، يد الله مع الجماعة. «2» فعندما تعتصمون بحبل الله فإن الله معكم، وتأكدوا بأن من كان الله معه سيكون منتصراً سواء استشهد أو انتصر وسواء أستشهدتم واستشهدنا لا سمح الله جميعاً أو انتصرنا كلاهما إنتصار. أرجو أن يمنحكم الله القوة والصحة والسلام عليكم ورحمة الله. أبلغوا سلامي إلى من في الجبهات وقولوا لهم عن لساني إن ما أستطيع فعله هو الدعاء لكم وأنا أدعو لكم. حفظكم الله جميعاً بمشيئته.

«۱»-اشارة إلى سورة هود، الآية ۱۱۲ وسورة الشورى، الآية ۱۵. «۲»-صحيح الترمذي، ج ۳، ص ۳۱۶.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: