شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [ملاحظة البعد المعنوي للأعمال في الأوامر والطاعات الإلهية]

طهران، جماران‏
عيد النوروز
ملاحظة البعد المعنوي للأعمال في الأوامر والطاعات الإلهية
السيد علي الخامنئي (رئيس الجمهورية)، أكبر هاشمي رفسنجاني (رئيس مجلس الشورى الإسلامي)، السيد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي (رئيس مجلس القضاء الاعلى)، ميرحسين الموسوي (رئيس الوزراء)، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين‏
جلد ۱۹ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۸۱ تا صفحه ۱۸۶

بسم الله الرّحمن الرّحيم‏

ملاحظة البعد المعنوي للانتصارات‏

أهنّئ بالعام الجديد جميع مسلمي العالم ومستضعفيه وشعبنا النبيل والسادة الحاضرين وكل المنشغلين بالخدمة في الجبهات وخلفها وكل الذين كانت لهم يد في هذه الثورة والمضحين من أجلها والشهداء والمفقودين والأسرى أهنّئ هؤلاء جميعاً وأتمنى أن يكون عامهم الجديد عام خير وبركة وللشعوب المظلومة عام خلاص ونجاة.
فالانتصارات والهزائم والحكومات والقوى العظمى كلها إلى زوال، ونحن الآن جالسون هنا ومما لا شك فيه أننا بعد مئةعام لسنا هنا ولا خير منّا، فإن انتصرنا فالنصر ذاهب وإن هزمنا فالهزيمة ذاهبة، وإن كانت لنا قدرة فهي ذاهبة، وإن لم تكن فكذلك، فكل شئ ذاهب، أمّا الباقي ما نحمل معنا إلى العالم الآخر، إن ما يجب أن نفكر فيه هو تقديم الخدمة فهي بضاعتنا إليذلك العالم، فالفوز والانتصار والفتح كل ذلك إن لم يكن فيه البعد المعنوي فهو الهزيمة بل إنَّ تلك التي يراها الناس انتصاراً هي في الحقيقةأكبر هزيمة وإندحاراً. وهذه القوى العظمى التي كانت وما تزال وستظل- إن لم يكن لها ذلك البعد المعنوي مهزومة. وما هي إلّا أيام معدودة من الأكل والنوم والجناية والخيانة وينتهي كل شئ، يغلق الملفّ هنا ويُفتحُ في العالم الآخر، فتُفتحُ صحيفتنا ويشهد العالم كله لنا فالكلّ حاضرون لأداء الشهادة، علينا أن نفكّر في أن ننصر الله «إن تنصروا الله ينصركم» فلا حرب ولا انزواء ولا تقدّم ولا اندحار، فالنصر هو أن يتحقق المعنى في داخل الإنسان، فلو أننا انتصرنا في الجبهات كلها ولكنَّ ليس بعنوان النصرة لله، بل بعنوان انتصارنا نحن لنحتلّ مكانة، فإننا لم ننصر الله والله سبحانه وتعالى لن ينجز وعده، فلو وجه عناية فلا ربط له بنا. إنَّ الوعد الذي أعطاه بقوله تعالى: «إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم»، يعني أنكم افتحو جبهة النصرة والله يفتح إيضاً، إعملوا لله وتقدّموا من أجل الله، وتحملوا المشاق من أجل الله وأنجزوا الأعمال كلها في سبيل الله، يجب أن يكون ما في الجبهة لله، وما خلف الجبهة لنصرة الله، وإن من يتحمّل مسؤولية الجيش إنما يتحمّلها في سبيل الله، ومن يتصدى لتحمّل مسؤولية الدولة إنما يتحمّلها من أجل نصرة الله، وليكن ما يدور في المجلس هو لله ولنصرةالله، وأخيراً لو كنا جميعاً في نصرة الله فسينجز الله وعده من غير شك، فإن وجد نقص فهو فينا، فإن فكّرنا بالنصر بمعزلٍ عن نصر الله، أي ليس لله ولا لتطوير الأهداف الإلهية، وأعني بالأهداف أن تكون أعمالنا من أجل المظلومين والمحرومين ولتقدم أحكام الإسلام، ولدفع الظلم عن المظلومين، ولقطع أيدي الظالمين وهذه كلها من أجل الله، فالله أمر ونحن ننفذ، فلو أمرنا بأن نذهب ونقعد في بيوتنا، عندها نذهب ونقعد في منازلنا من أجل الله، وعند ما يأمر بالقتال بقوله:» قاتلوهم « «1» لله ومن أجل طاعته، فليس هنا فرق بين النصر والهزيمة، ذلك أن الوجهة الإلهية فيها هي النصر كله وهذا أمر يرتبط بالمعنويات وبعالم آخر. لكنه محفز لنا ورأس مال في أيدينا، وعند ما يكون في أيدينا فلا يهمنا شئ سواءانتصرنا أم لم ننتصر، وإن لم يكن هذا المعنى فلا فرق كذلك بل قد يكون النصر هزيمة أكثر منه نصراً.

عدم الاهتمام بكلام الناس في الطاعة الإلهية

علينا أن نكون جادّين في تحقيق هذا المعنى، فإن كنا نهدف إلى التصدّي لأمور الدولةفليكن هدفنا العمل لله، وأن ننظر ماذا قال الله وبماذا أمر فنعمل بموجبه. لقد أمر أن نسعف المحرومين والضعفاء والفقراء، فإن كان العزم على الخدمةبهذا الهدف فهذه النصرة هي نصرة الله. ونصرة الله هي نصرةعباد الله ودين الله، فعندما ننصر عباد الله من أجل الله فبسبب أنَّ هؤلاء» عيال الله «، ونحن حين لا ننتصر في الجبهة فقد انتصرنا هنا وإلّا فقد هزمنا منذ الآن. فنحن في أوج النصر منهزمون وفي حضيض الهزيمة منتصرون فهذا هو الميزان، وعلينا أن نأخذ هذا بنظر الاعتبار وعند ما يكون النصر خارجاً عن الحد المتعارف والمرتبط بالله، أن لا نغترّ ونفرح، وأن لا ننخذل عند ما ننهزم، لأنّنا لا نريد لأنفسنا أن نكون شيئاً لنشعر بالخذلان عند الهزيمة، لقد أردنا إطاعة أمر الله، لقد أمر الله تعالى بأنَّ إذهبوا وإقطعوا يد الظالم فنحن نحاول قطع يد الظالم بكل ما أوتينا من قوّة، فإن لم نقدر على ذلك فقد قمنا بواجبنا إذ قال تعالى:» قاتلوهم يعذبهُمُ الله بأيديكم «، فنحن نقاتل طاعةً، أيّ أن‏ نكون تحت اختياره بشكل كامل ونطيعه في كل أمر، فلو قمنا بموعظة فإنما ذلك طاعة لله، ولو تلقينا موعظة فنتلقاها طاعة لله، ولئن نحارب فلتكن حربنا لله وطاعة لله، ولئن تصالحنا فطاعة لله، وأينما قال: إفعلوا كذا فنحن نفعله، وحيثما قال: لا تفعلوا كذا فلا نفعله، فإن صرنا هكذا فإننا لم نعط حينئذ شيئاً من عندنا إنما هو منه ولا شئ لنا لنعطيه. إننا نتصّور أن لدينا شيئاً، كل ما هو موجود فمنه، وكلما نتصوّر أنَّه لنا، فيس هو ملك لنا بل هو أمانة لدينا، وهذه الأمانة ستعود إليه يوماً مّا، ولو تصوّرنا أنَّ لدينا شيئاً فنحن واهمون، وإنَّ سبب البلاء والعذاب إنما هو عدم وعي الإنسان وعدم إدراكه للحقيقة، إنَّه يتصوّر أنَّه شئ ولهذا يريد أن يتفوّق على الجميع، ولما كان وجوده لنفسه فإنَّه يريد أن يحصل على كل شئ لنفسه وهذا ما يوصل الإنسان إلى الشقاء، أمّا السعيد فهو الذي يريد كل شئ من أجل الله ولله، يعني من أجل عباد الله وأحكام الله. ونحن إنَّما ندافع عن أنفسنا في هذه الحرب المفروضةعلينا ونطرد المقاتلين المعتدين المفسدين من أرضنا لأنَّ الله تعالى قد أمرنا بالدفاع لذلك فنحن نمتثل وندافع، ولو قال لنا إذهبوا وقاتلوا فسنذهب ونقاتل. أمَّا حين أمرنا بالدفاع الآن فإنَّنا ندافع مادام هؤلاء مشغولين بالأعمال المفسدة ويجب علينا أن ندافع، أيّ إننا نعمل بطاعة الله وليقل قائل ما يقول: فما دام عملنا لله فلا تعبأ بأقوال الآخرين، فالكلَّ يقولون وسيستمر القول، وعليكم بطاعة الله ليل ونهار، ولا تهتموا بكلام هؤلاء. واذهبوا إلى الحرب واعملوا كل شئ لله. إنَّهم يقولون ويتكلمون ويتهمون فأنتم لستم بمأمن من ألسنةالناس كما لم يكن النبيّ الأكرم (ص) بمأمنٍ من ألسنة الناس. فلقد كانوا يقولون له الكثير كما كانوا يقولون لأمير المؤمنين (ع) الكثير. لكنَّ لمّا كان عمل الرسول (ص) وأمير المؤمنين (ع) خالصاً لوجه الله تعالى لذلك لم ينزعجا من كلام هؤلاء الذين كانوا يثيرون أسئلةتشكيكية من نحو: هل كان أمير المؤمنين يصلي حتى يقتل في المسجد؟، وإنَّه إن إنزعج من ذلك فإنما ينزعج من وصول هؤلاء إلى هذه الدرجة من السفالة، لا من كلامهم. ولو إنزعج الأنبياء فإنما كان إنزعاجهم من أجل أنهم كانوا يرون العباد- هؤلاء الناس الذين جاءوا إلى هنا وهم عباد- أنفسهم مستقلّين عن الله. ويعملون لأنفسهم ويفسدون، إنَّهم من أجل هذا يتحرقون، وأنا أظنّ أنَّ «ما أوذيَ نبيُّ مثل ما أوذيت «2»» يؤدي هذا المعني، إنني أظن أنَّ المعرفة التي كانت عند رسول الله (ص) لم تكن عند غيره ومهما كانت مواقعهم فلن تصل إلى درجة موقعيته، ومهما إرتفعت مرتبة النبيّ (ص) ومقامه فإنَّه يتألم أكثر للمعاصي التي تحدث في العالم، فهو يتألم عند ما يسمع أنَّ شخصاً في ذلك الطرف من العالم قد آذي‏ شخصاً آخر وهو لا ولم يكن سبب تألمه أنَّ المظلوم من أهل مدينته أو من أقاربه بل بسبب أنَّ شخصاً أصبح مظلوماً في هذه الدنيا. ولهذا ترون أمير المؤمنين عليّ (ع) عندما نزع احدهم الخلخال من رجل المرأة الذمية يقول:» فلو أنَّ إمرء مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً، بل كان عندي جديراً « «3». فكان يتألم من» الظلم، بما أنَّه ظلم «لا من الظلم في حقه، ويجب الإحسان بما أنَّه إحسان، ولكل شخص يحسن إلى شخص آخر ويُحِبَّ الإحسان بما أنَّه إحسان. وكل من يظلم شخصاً آخر وهو يجب الظلم بما أنَّه ظلم فهذا يعني أنه لايعرف نفسه لو أنَّ إنساناً عرف نفسه ما هو؟ وأينَ هو؟ وإلى أينَ يذهب؟ انطُوِى الأمر وانتهي، لكنَّ صحفنا لا تطوي، بل هي باقية وفي الطرف الآخر ستار لولا ستر الله تعالى علينا لأزيل هذا الستار ولرأينا بأعيننا ما قد فعلنا في الخفاء، ولرأى الآخرون ذلك، ولإفتضحنا.

معصية الله في الإخلال بالوحدة وتصديعها

إنَّ علينا الطاعة لله، فقد أمرنا الله بالإتحاد والوحدة، فلو تكلم أحد بما يصدّع هذه الوحدةفهو بعمله هذا عاصٍ وخائن فضلًا عن أنَّ عمله هذا يمكن أن يؤدي إلى تحطيم البلاد. فالإخلال من قبل أيّ شخص كان بهذه الوحدة الحاصلة الآن بين أبناء الشعب من جهة، وبين الشعب والحكومة من جهة أخرى يعتبر معصية لله وفي محضر من الله إضافة إلى أنها جناية في حق الجمهورية الإسلامية، فلو تجسم في ذهن الإنسان وإعتقد أنَّ الله سبحانه أمرنا بالإتحاد ونبذ التنازع والتوحدّ، فلو إتحدنا في سبيل الله فلن يستطيع أحدٌ الإخلال بهذه الوحدة. لأنَّها وحدة إلهية وهذه» يد الله «التي هي فوق الأيدي جميعاً ولن يقدر أحد أن يخل بها، أمّا لو أردت جرّها لمصلحتي ولو دعوت إلي الوحدة من اجل مآربي فدعوتي هذه شيطانية ولا أثر لها، أيّ يكون لها مردود سيّئ.
يجب علينا أن نسعى نحو تحكيم وحدتنا، فلا يفكِّر شعبنا وحكومتنا بأنَّ الشعب غير الحكومة والحكومة غير الشعب، فالكل أعضاء قافلة واحدة وسنذهب يوماً مّا إلى العالم الآخر فيجب علينا إطاعة الله والاتحاد فإن كنّا هكذا فلا إشكال في أن يكون النصر من نصيبكم وهذا هو النصر الذي يريده الله، وهذه هي النصرةالتي يمنحها الله، ونحن نستقبلها بأرواحنا وأجسادنا لأنَّها هديّة من الله، ولو لم نكن هكذا- لا سمح الله- وانتصرنا بالسيف والبندقية وحسبنا أنَّ هذا النصر من عند أنفسنا، فليس هذا بنصر بل هو الهزيمة بعينها، أنتم تظنونه نصراً ولكنَّ عند ما يُزاح الستار فسترون أنَّه هزيمة كبرى، ويجب أن يكون‏ كذلك، فيجب علينا أن نتّحد إطاعة لله الذي أمرنا: كونوا معاً، كونوا متحدين، يجب أن لا يكون بينكم اختلاف، إتّحدوا: يعني إحفظوا الوحدة، فالوحدة حاصلة ولكنَّ يجب علينا مواصلتها وذلك بأنَّ لا نصغي إلى من يسعى إلى بث التفرقة بالكلام- لا سمح الله- قد يوجد بالطبع في كل مكان أشخاص يحاولون أن يُفسدوا، لكنَّ عند ما يريد الشعب الوحدة والإتحاد مع الآخرين فإنه لا ينصت إلى كلام هؤلاء، أذ أن لا يستمع إلى هؤلاء سوى ضعاف النفوس، فإذا كان الإنسان ضعيفاً من الناحية المعنوية والإلهية فإنّها تؤثر فيه مثل هذه الأقوال، ويزداد تأثيرها شيئاً فشيئاً حتى يصير في وقت من الأوقات في الجهة الأخرى. ونحن الذين من الله ولله وإليه نعود، « إنّا لله وإنا إليه راجعون » «4». فعلينا أن نتحد طاعةلله.

إسلامية الشعب الإيراني منشأ العداء

هذا هو نصر الله، هذا النصر الذي لا خلاف في أنَّه من النصر الذي يمنحه الله تعالى، نحن ننتصر لله نحن عبيد ضعفاء، ونحن ننصر عباد الله والله بألطافه الكثيرة يعتبر هذا نصراً له، ومع أنَّه غنيُّ عن العالمين، فإنَّه يعتبر نصرة الضعفاء والمظلومين نصرة له حيث يقول:» إنْ تنصروا الله «وإلّا فما معنى نصرة لله، ما نحن حتى ننصر الله؟ وما العالم؟ الموجودات كلها لا شئ تجاه الله، فالنصرة التي نقوم بها تجاه دين الله وتجاه عباد الله يعتبرها بألطافه وعناياته نصرة له حيث قال: «إنْ تنصروا الله» إننا نعلم أنَّ الله غير محتاج إلى نصرتنا لكنَّ نصرتنا لعباده هي نصرة له حيث يقول:« إنْ تنصروا الله ينصركم» فإن نصرناه نحن الضعفاء لنصرنا هذا أمر عقلي، لقد أمرنا بالاتحاد فلو أطعناه وإتبعنا أمره هذا فلن يدخل سمعنا قول القائلين وستفشل كل الإشاعات التي يشيعونها لأننا قد أحكمنا الأسس وإنَّ وحدتنا هي لله، إننا لم نتحد لنصل إلى ما نريد وإنما قال لنا لتكن لديكم وحدة فأتبعنا قوله ووحدتنا هذه لله وعداء هؤلاء لله، فعند ما نعمل لله فإن كل مخالف لنا هو مخالف لله، وبما أننا نعمل لله فإن مخالفينا إنَّما يعادوننا لذلك. إنَّهم يعادوننا الآن لأننا نعمل من أجل الإسلام وإلّا فنحن لسنا بشئ، إنَّهم يرون أنَّ الإسلام لو إتسع بهذا الشكل فإنَّ جذور النفاق ستجتث وسينكمش الكفر وينتهي كل شئ، وستشل القوى، لقد رأوا أنَّ نهضةصغيرة ظهرت هنا لكنَّ الحديث عنها عمَّ الشرق والغرب، إنَّهم يخشون هذا الحديث، فإيران الآن حديث العالم كله، إنَّهم يخافون هذا الأمر، أنهم لايخافون إيران من جهة أنَّ عدد نفوسها عشرون مليوناً، أوأربعون مليوناً أو خمسين مليوناً فقد، كنّا أكثر من هذا أيضاً، بل لأنَّ تحوّلًا إلهياً قد حصل لهؤلاء القوم وهذا التحوّل الإلهي قد أدى إلى وحدتهم وشكّل قوّة كبرى هزمت القوّة الشيطانية للنظام السابق ووقف في وجه القوّى العظمى كلّها برجولة وبقبضات محكمة وهم يهتفون: لا شرقية لا غربية، فلو أراد الشرق الانسجام وعدم التباهي بشرقيته فلسنا بأهل حرب، وإذا أراد الغرب ذلك فنحن كذلك، ولو أراد أيٌّ منهما الاعتداء علينا فسنقاومه حتى النفس الأخير.

النصر الإلهيّ‏

لو حصلت لنا القناعة بأنَّ نصر الدولة الإسلامية هو نصر لله، ونصر عباد الله هو نصر الله، ونصر المظلومين هو نصر الله، لاستحكم هذا الأمر في قلوبنا فلا ينبغي لنا أن نخشى أيّ شئ وسوف لن تخشى إن شاء الله، ولن يستطيع أيّ إنسان أن يتغلّب علينا، ونحن منتصرون في كل مكان وفي كل الجبهات وفي جبهات الحرب وفي جبهات السلام في جبهات- كما يقال- المستشفيات، وفي كل مكان نحن منتصرون. وآمل من الله تعالى أن يمنحنا التوفيق كي نتمكّن من تحقيق هذا الهدف الذي هو هدف الأنبياء، ونحن سنوصل هذه القافلة إلى مقصدها إن شاء الله، ونسلّم هذه الأمانة إلى صاحبها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-سورة البقرة، الآية ۱۹۳. «۲»-المناقب لابن شهر آشوب، ج ۳، ص ۲۴۷ «۳»-نهج البلاغه، الخطبة ۲۷. «۴»-سورة البقرة، الآية ۱۵۶.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: