شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

رسالة [إلی الخامنئي، السيد علي]

طهران، جماران‏
ولاية الفقيه المطلقة
الخامنئي، السيد علي (رئيس الجمهورية وامام جمعة طهران)
جلد ۲۰ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۷۰ تا صفحه ۳۷۱

[بسم الله الرحمن الرحيم‏
حضرة القائد المبجل للثورة سماحة الامام الخميني- مدّ ظله العالي‏
بعد التحية والسلام، قرأت جوابكم المبارك رداً على رسالتي لكم وأعرب عن شكري لإرشاداتكم القيمة التي صورت الخط الوضاء للاسلام، لكن هناك نقطة أرى‏من الضروري الاشارة إليها، وهي أنّه وفقاً للمبنى الفقهي لسماحتكم الذي درسته على يدكم منذ سنوات وأسير على ضوئه، أعتبر الأمور والأحكام التي جاءت في رسالتكم من المسلمات، وأوافق عليها جميعاً؛ أما مرادي من الحدود الشرعية في خطبة صلاة الجمعة فهو شي‏ء آخر، وسوف أقوم بشرحه شرحاً وافيا اذا تطلب الأمر. آمل أن يتمتع هذا الشعب العزيز والمتفاني والمسؤولون فيه وكافة الأمة الاسلامية بفكركم الثاقب وقيادتكم الحكيمة لسنين مديدة، وأسأل الله تعالى‏أن يديم عمركم الشريف حتى ظهور المولى صاحب العصر والزمان- أروحنا فداه
21/ 10/ 1366
السيد علي الخامنئي‏]
بسم الله الرحمن الرحيم‏
سماحة حجة الاسلام السيد الخامئني، رئيس الجمهورية الاسلامية المحترم- دامت إفاضاته‏
وصلت رسالتكم الشريفة وأدت الى ارتياحي؛ منذ أن كانت تربطني بك صلة وثيقة قبل الثورة الاسلامية والتي مازالت مستمرة بحمد الله تعالى وأنا أعتبرك الساعد الأيمن للجمهورية الاسلامية، وأعدك أخاً ملماً بالمسائل الفقهية وملتزماً بها وممن وقف بحزم الى‏جانب المباني الفقهية المتعلقة بولاية الفقيه المطلقة، وأنت من جملة الأفراد النادرين من بين الأصدقاء والملتزمين بالاسلام والأصول الاسلامية، فكأنّك شمس متلألأة بينهم.
للأسف الشديد تعرضت الجمهورية الاسلامية وقادتها المحترمون الى‏هجمة إعلامية من قبل المستكبرين بجرم نشر الاسلام وبسط العدالة الاسلامية في العالم، فعلى سبيل المثال لو قالوا: الشمس مشرقة، لهب العالم بدعاياته شارحاًو مبرراً ومحللًا، ولأدان الجمهورية الاسلامية وأتباعها بنحو من الأنحاء، وبما أنّهم يجهلون الفقه الاسلامي وشعبنا المتفاني في الاسلام وايمانه الراسخ، تكون نتيجة دعاياتهم لصالح الجمهورية الاسلامية غالباً.
و نحن لاننتظر طبعاًأن يقول لنا أولئك: «مرحى لكم» بعد الثورة التي شيدناها على ‏أساس الاسلام وكلمة «كلا» التي قلناها للشرق والغرب وعملائهم؛ ومن حسن الحظ أنّ الأدباء والخطباء المطلعين على ‏المسائل الاسلامية تناولوا أخيراً بحث موضوع حدود ولاية الفقيه في المجالس والصحف حسب علمي، لذا أعرب عن شكري لهم، وآمل أن يتابع أئمة الجمعة المحترمون من أمثالك الموضوع ويكرسوا خطب الصلاة لتنوير الأذهان وقطع ألسنة أعداء الاسلام؛ وسوف ترى ويرى شعبنا الكريم مدى‏الدجل والتحليل المزيف لهذه الرسالة في وسائل إعلام المناوئين للاسلام وعملائهم.
و ختاماً أسأل الله تعالى السلامة والسعادة لشخصك الكريم وآمل أن توفق وأمثالك في تحقيق أهدافكم السامية، والسلام عليكم ورحمة الله.
20 جمادي الأول 1408 ه- ق‏
روح الله الموسوي الخميني‏



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: