شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

رسالة [إلی السید سيد احمد الخميني‏]

النجف الأشرف‏
رواتب الطلبة
سيد احمد الخميني‏
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۷۹ تا صفحه ۱۸۰

باسمه تعالى‏
عزيزي احمد سلمكم الله، وصلت رسالتكم التي كتبتموها الى والدتكم وكررتم فيها اصراركم على ذكر السيد المذكور«1»ولست ادري لماذا هذا الاصرار، الا تعرف اسلوبي الذي ارفض فيه التشبث بمثل هذه الامور ولا اعتبرها مما يصب في صالح ديني ودنياي.على ما نقله البعض فانك تذهب كل شهر الى طهران لاخذ رواتب الطلبة وقد اثار هذا الامر دهشتي بل انني لم اصدق ذلك، لاتقم انت بهذا الامر، ليذهب اي شخص اخر للقيام بهذا الامر، فان ذهابك كل شهر من اجل هذا الامر يقلل من شأنك، قلل من ذهابك الى طهران.خبر السيد الواساني«2»بأنه كتب عن ارسال كشف حساب شهر رمضان المبارك ولكن شيئا لم يصلني«3»وقل له أيضاً بأنني لم اعثر على مسافر مطمئن لارسل اليه جواب رسائله وايصالات الحقوق وان شاء الله ساقوم بذلك بمجرد ان احصل على مسافر موثوق.واخبره أيضاً بانه اذا حصل لهذا الشخص المحترم«4»حادث- لاسمح الله- فليقم ابنه المحترم بذلك واذا ما كانت هناك ضرورة لارسال وكالة اليه فأكتب لي.والسلام عليكم.اسالكم الدعاء كما انني ادعو لكم ولوالدتكم المكرمة.
والدك‏

«۱»-يقول السيد احمد الخميني"المقصود هو آية الله رباني شيرازي الذي اتفقنا أنا وهو على جمع عدد من الفضلاء في منزل الامام الخميني مهما كان الثمن ولو عبر توزيع الاموال كي نتمكن من ارسال بيانات الامام الخميني بسرعة الى حوزة قم وسائر الاماكن، وقد خالف الامام هذا الامر بشدة ولكني عدت وكتبت عن هذا الامر في رسالة الى والدتي ولكن الامام وبخني وكان الحق معه". «۲»-السيد محمد صادق الواساني. «۳»-ان عدم وصول مثل هذه الرسائل كانت له اسباب مختلفة بينها: اولا: ان يكون حامل الرسالة قد قبل بهذا الامر خجلًا ويستلم النقود انصياعاً واذعاناً فيقوم بعد ذلك بتمزيق الرسالة والقائها جانبا. ثانيا: احيانا تكشف القضية وتقع الرسالة بأيد عناصر جهاز السافاك ولكن السافاك يبقى في حيرة لان الاسماء التي يستعملها السيد الواساني والعديد من وكلاء الامام الخميني في مختلف المدن الايرانية هي اسماء مستعارة.على سبيل المثال فلو كان اسم احدهم محمود تقوي، كانوا يبلغونه بان اصلًا تقي ويرسلون له اسمه باسمه المستعار تقي ويكتبونه في قائمة الحساب بهذا الاسم اي على سبيل المثال تقي، ۱۰۰۰ تومان. وحينما كان يساءل السيد عن شخصية تقي، يجيب قائلا:انا وكيل السيد الخميني ولا علم لي بالاشخاص، فهم يحضرون ويستلمون رواتبهم.وحينما يزول الخطر كانوا يستدعونه لاستلام الايصال، وان كان اكثر مقلدي الامام الخميني لايطالبون بايصال بالحقوق التي يدفعونها. «۴»-كتب السيد أحمد الخميني لتفسير هذه القضية يقول:"بعد ان تم ايقاف دفع الرواتب في قم قررنا ان نسعى لتوزيع رواتب الامام الخميني للطلبة وارسلنا لهذا الغرض كلا من السيد الشيخ حسن صانعي والسيد الحاج الشيخ فضل الله محلاتي الى منزل آية الله الحاج الميرزا احمد اشتياني"احدابرز علماء الطراز الاول في طهران وبمكانة آية الله خوانساري"واطلعناه بان اموال الرواتب الخاصة بالامام الخميني موجودة ولكنهم لايسمحون لنا بتوزيعها على الطلبة واننا على استعداد لاعطائك هذه الاموال وتوزيعها ضمن رواتبكم على الطلبة.واوكل آية الله آشتياني القضية الى نتيجة الاستخارة وجرى البحث معه على ان المسألة حساسة جدا وان الطلبة فقراء وان عليكم ان تشعروا بالمسؤولية.عندها طلب الاستخارة وقام نجله آية الله الميرزا باقر آشتياني بالاستخارة وجاءت جيدة وقبل آية الله احمد آشتياني بالامر وطلب اجازة من الامام الخميني توكله استلام الحقوق. وكتب الامام- الذي يصغر اية الله العظمى أح- مد اشتتياني بعشرين عاما تقريبا- رسالة غاية في الادب والاحترام واعطاه اجازة توكله في استلام الاموال.وهذه القضية كان لها وقع الانفجار ودويه بين محافل العلماء في طهران وظهر من العلماء المناوئين للامام تحرك معارض له وقاموا بالتحدث مع آية الله أحمد آشتياني وحاولوا تاليبه عبر القول بان هذا الامر لا يتناسب وشأنه الرفيع وانه اجل من ان يكون بمثابة وكيل للامام الخميني وارفع منزلة، الا انه لم يرضخ لتلك المحاولات واستمر توزيع الرواتب لعدة اشهر باسمه للطلبة.وكان قد تقرر منذ ذلك الحين ان يذهب السيد حجة الاسلام والمسلمين الحاج الشيخ حسن صانعي الذي اصبح الشخص الثاني في منزل الامام بعد السيد لواساني وكيل الامام في قم ويحضر جلسات توزيع الرواتب ليخبر بعض الطلبة الذين لايعلمون بان هذه المبالغ هي راتب الامام الخميني وقد فعل ذلك خلال الشهر الاول من توزيع الرواتب بالطريقة الجديدة.وفي الشهر الثاني ارسل السافاك عن طريق الحاج الميرزا ابوالقاسم آشتياني والذي كان وكيلا للامام الخميني أيضاً والمسؤول عن توزيع رواتب الامام الخميني باسم الآشتياني، رسالة الى السيد حسن صانعي يطلب فيها منه عدم حضور جلسة توزيع الرواتب.واستشارني صانعي بالامر وتقرر ان لايذهب لان اغلب الطلبة صارت تعلم ان الراتب هو من الامام الخميني ولاينبغي بنا اعطاء السافاك دليلا على ذلك وفهمنا بعد ذلك السبب لهذا الاجراء من طرف ابو القاسم الآشتياني فقد وجدنا تقريرا في ملف الامام في جهاز السافاك يقول"علمنا ان الشيخ حسن صانعي يحضر جلسة توزيع رواتب آية الله آشتياني ليخبر الطلبة بان الرواتب هي من الخميني".وقد تدهورت الاحوال الصحية لآية الله العظمى الآشتياني وشارف على الموت فكتب الامام الخميني الى السيد الواساني يسأله ان كان يرى صلاحا في اعطاء آية الله الميرزا باقر الآشتياني-الذي كان في سن الامام- وكالة.والامام لمحبته الشديدة للسيد الواساني استشاره في رسالته وذلك لكونه وكيلا تام الاختيار عن الامام وكي يراعيه.بعد ذلك واصل آية الله الحاج الميرزا محمد باقر الآشتياني توزيع رواتب الامام ولم تتوقف رواتب الامام في قم.ولا يخفى ما لعملية توزيع الرواتب في الحوزات من تثبيت للمرجعيات ومواصلة الجهاد.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: