شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

رسالة [إلی سيد احمد الخميني‏]

النجف الأشرف‏
الدعوة الى اليقظة حيال الساعين في بث الفرقة، وملاحظات حول الوكلاء الشرعيين.
سيد احمد الخميني‏
جلد ۲ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۱۳ تا صفحه ۳۱۴

«باسمه تعالى‏»
14 ذي الحجة 1390
العزيز احمد
اسأل الله ان تكون ايامك مقرونة بالسعادة والسلامة.منذ مدة وانا اشعر من خلال رسائلك بانك اصبحت مندفعا وفجأة الى الحد الذي جعلك تقول بانك عزلت او حددت صلاحيات وكيل طهران، بل ان رسائلك قد تجاوزتني واصبحت استفزازية الى حد ما.انك لاتعلم ما أنا أعلمه وليست لديك تجربتي، كما انك لاتعرف الاشخاص كما اعرفهم ولاتستطيع تشخيص الامور في عمرك هذا كما استطيع انا.لقد عاشرت هؤلاء الاشخاص نحو اربعين عاما وكل من اخترتهم للصحبة انتخبتهم بعد معاشرة طويلة سواء في النجف ام في طهران.لابد لك ان تعلم وعلى سبيل الجزم بان قضية الشخص المشار اليه والموجود في النجف وهو محب لنا وفعال لاتخلو من ايد تسعى بكل السبل الى ايذائه«1»وكذلك هو الامر بالنسبة الى الشخص الموجود في طهران والذي لااجد بين اصدقائي من هو اكثر حباً واكثر سلامة منه«2».لقد كتبت اكثر من مرة بانه ينبغي وجود وكلاء اكثر رغم ان وكلائي ليسوا قليلين ولكن المحبون قلة ونحن نريد ان نبعدهم بايدينا وكل ذلك يعتبر ضربة لي وليس لهم، ولو كنت مجازاً شرعاً لأوضحت لك بعض الامور لكي تفيق من سباتك العميق.انني اتوقع منك ان لاتكاتب احداً حول اموري وما يرتبط بها من موضوعات وان تهتم بشؤونك الخاصة واذا رأيت ضرورة فاكتب لي وان رأيت تقصيراً فلا تكاتب غيري فليس لك الحق في ذلك لانك ومن تكاتبه ليس لكم اي اطلاع صحيح عن الاوضاع الموجودة في بيئتنا وتنظرون الى الجميع بحسن نية.والسلام عليكم.
ارجو ان لا تستاء من نصائحي الأبوية.
رسالتك المؤرخة في 3 بهمن وصلت الآن وقد تضمنت أيضاً الاشارة الى قضية السيد آشتياني وبدا أيضاً من اسلوبك في الحديث انك مستفز بشدة ولتعلم بان وكيلي في طهران لايتصرف بما يتعارض مع مصلحتي فقد استفسرت منه وانا بانتظار الجواب.اما فيما يتعلق بمجيئه الى قم فهذا ليس خلاف المصلحة فانت تقول احياناً بان عدم تدخل اصحابي امر غير صحيح وتارة تقول بان تدخل هذا السيد لم يكن صحيحاً.ان هناك اشخاصاً يريدون ايذاء السيد آشتياني وهؤلاء لايمكن اسكاتهم. كذلك فانا لست من اولئك الذين يكتبون كل يوم رسالة لتهدئة الامور.ان وجود رواتب قم او عدم وجودها ليس بالامر الهام وانا لاسعى من خلالها الى الحصول على سؤدد معين وانت لاينبغي لك ان تقلق من مثل هذه الامور أيضاً وعليك ان تنتبه الى ان لاتساهم انت ومن تكاتبه في وقت من الاوقات الى جعل اصدقائي الخلص في حرج معي.انتبه الى ما يقوله لك البعض من امور فقد يكونوا هم قد دفعوا بوسائل معينة ويريدون تنفيذ مقاصدهم عن طريقك.مع كل ذلك فان ما كتبته لايعني انك اذا سمعت شيئا لاتكتبه لي، أقصدني في مثل هذه الامور واذا رأيت ان من المصلحة ان يقوم اشخاص معينون بالحديث في مثل هذه الامور فاكتب لي.
ارجو من قرة عيني وعزيزي ان لايستاء من نصائحي. والسلام عليك.

«۱»-السيد نصر الله خلخالي. «۲»-يعلق السيد احمد الخميني على هذه الرسالة ما يلي:"في زمان وصول هذه الرسالة لم يكن احد يدرك ابعاد الموضوع الذي تحدث فيه الامام الخميني والمتعلق بوجود أياد تسعى الى ايجاد الفرقة والاختلاف بين انصار الامام وتفريقهم ولكن بعد انتصار الثورة الاسلامية والعثور على وثائق السافاك جعل هذا الامر واضحاً وتبين ان عدداً من المرتبطين بجهاز السافاك في قم والنجف اوكلت اليهم تلك المهمة بالضبط وهذه الرسالة تعكس دقة الامام ونفاذ بصيرته.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: