شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [المجزرة الوحشية التي ارتكبها النظام في اصفهان وشيراز]

النجف الأشرف‏
المجزرة الوحشية التي ارتكبها النظام في اصفهان وشيراز
الشعب الايراني‏
جلد ۳ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۷۶ تا صفحه ۳۷۷

بسم الله الرحمن الرحيم‏
التقارير الواردة من ايران للمجازر الجماعية المتكررة في مدن دينيَّة كإصفهان وشيراز دليل آخر على جرائم الشاه التي لا تعرف لها نهاية، إذ يقال:إنّ الشاه ذَكَر في حوار له-منع نشره-(لو قُدّر لي أن أترك ايران، فسأسويها بالتراب ثم أغادرها)! وتدل الجرائم الأخيرة على أنه ينفّذ خطته هذه، والشعب الايراني المسلم يعتبر الشاه المسبب الرئيس لمصائبه ومصائب بلاده، ولن يترك المقاومة حتى النصر ونيل الاستقلال والحرية.
وعلى الشعب الايراني أن يعرف أنّ أحرار العالم لم ينالوا الحرية بسهولة، فرسول الله العظيم- صلّى الله عليه وآله- لم يترك جهاد الظالمين في سبيل الهدف إلى آخر لحظة من عمره برغم ما عاناه من الأتعاب المضنية. وقضى أمير المؤمنين عمره في قتال الظالمين الذين كانوا يدّعون الإسلام، فالدفاع عن الحق والإسلام من أكبر العبادات. دعهم يخضبون أماكن عبادتنا بالدماء في هذا الشهر المبارك ويغلقونها، فإنّ المسلمين سيقضون هذا الشهر الفضيل بعبادة أعظم.
وحسب التقارير الواردة فإنّ البيان الذي أصدره علماء شيراز الأفاضل- دامت بركاتهم- يفيد بأنّ عدد القتلى بلغ العشرات وعدد الجرحى المئات. دخلت قوات الشاه المسجد، وبادروا بقتل وجرح الناس العزل، ثم أحرقوا المسجد.وما زالت المجزرة القاسية التي ارتكبوها إثر التحايل والكذب والافتراء في إصفهان تبعث على الحزن والأسف، فقد منع أهالي إصفهان من التجمعات الدينية بذريعة القوانين العرفية بلا مسوّغ قانوني ووطئوا بأقدام جلاوزة الشاه السفاكين، وصودروا على التعبير عن الرأي وهم يتمتّعون بالحريّة الممنوحة لهم!
على الجيش الايراني وقادته أن يعلموا جيداً أنّ ما يفرضه الشاه عليهم من الجرائم والمجازر لا يسبب لهم الّا الخزي والعار. إلى متى يواصل ضبّاط الجيش والدرك والقوات الانتظامية مجبرين ومسلوبي الإرادة قتلهم لإخوانهم استجابةً لفئة مِن الجاهلين من بينهم. تريدون الحفاظ على من؟ الحفاظ على هذا الذي يوجّه ضربات متواصلة إلى إسلامكم وشرفكم وحريتكم؟
أتريدون الحفاظ على من شهركم في العالم باعتباركم أفراداً فاقدي الشرف ترتكبون كلّ عمل قبيح لأجل الرواتب الباهظة؟ أتنسجم المجازر والضرب والجرح بأيديكم أو بأيدي من لا يحق لكم الاعتراض عليهم مع المبادئ الإنسانية؟ انكم تطلقون الرصاص على إخوانكم في الدين بحجة أنكم مأمورون، فكما أن الشاه يتحمل المسؤولية في ذلك تتحملونها أيضاً.
يجب عليكم بأمرالله-تعالى-أن تتمرّدوا على أوامر الظالمين الذين يأمرونكم بالقتل والظلم، ولا تشتروا لأنفسكم الجحيم في الدنيا والآخرة، واستمعوا بآذان قلوبكم إلى آهات الأُمهات الثكالى‏ والآباء الذين فقدوا شبابهم فهؤلاء أمهاتكم. أفكرتم إلى الآن أنكم برصاصتكم تعرضون اسرة كبيرة إلى الألم والحزن الذي لا حصر له. واذا كنتم قد قمتم إلى الآن بهذه الاعمال، فأسرعوا إلى التوبة، وانضموا إلى صفوف جيش الحق، وتأكدوا أنكم تفوزون بالنصر في الدنيا والآخرة.
أيّها القادة المسلمون الأحرار للجيش الايراني! لا ترضوا بالذل أكثر من ذلك، وأدّوا واجبكم للإسلام والمسلمين.
على جميع التيارات الإسلامية من العلماء الافاضل والخطباء المحترمين وطلاب العلوم الدينية والجامعات والشباب وأبنائي الأعزاء والتجار المحترمين والعمّال والمزارعين الشرفاء والواعين، وجميع التكتّلات والأحزاب السياسية أن تسهموا في توعية ضبّاط الصفّ في الجيش والدرك والقوات الانتظامية، وأن تدعوهم إلى العمل المشترك من أجل الإطاحة بهذا المجرم الذي يميل فطرياً إلى الجريمة، حتى تُخلّصوا هذا الشعب من شرّ هذا الظالم، ولا تسمحوا له أن يقتل نساءنا ورجالنا وكبارنا حتى صغارنا وشيوخنا وشبابنا وأطفالنا، ولا يدعوه طليقاً في القضاء على الإسلام بشهواته.
إنني أمدّ يدي بكلّ تواضع في أيام عمري الأخيرة إلى جميع الفئات التي تعمل، وتضحي لأجل إقامة الإسلام الذي يعدّ بحق طريق السعادة الوحيد، ويضمن المستقبل لايران وحريتها من ربقة الاستعمار القديم والجديد، وأستمدهم جميعاً.
إن هذا الشخص شمّر عن ساعديه لطمس معالم الإسلام، ويحاول بالاحتيال والكذب أن يصوّر نفسه حامياً للاسلام والشعب. واليوم وبعد أن عرف الشعب الايراني ‏الشجاع-أيّده الله تعالى-حيل الشاه، وثار بوعي ويقظة يجب على العلماء والكتاب والخطباء في أي زي أو منصب كانوا ان يتوحّدوا ويُعرِّوا للشعب الايراني الواعي جرائم النظام التي لا تعدّ ولا تحصى.
على طلاب العلوم الدينية وطلاب الجامعات الأعزاء والشجعان أن يغتنموا الفرصة لاستمرار الشعارات المعادية للشاه التي هي شعارات الإسلام. وعلى العلماء والطلاب الملتزمين خارج البلاد أن يكتبوا عن جرائم هذا العنصر الخطير، وينشروا كتاباتهم بأكثر ما يمكن داخل البلاد وخارجها، ويطلعوا الشخصيات الأبية العالمية في أرجاء المعمورة على الظلم الذي يمارس على الشعب الايراني، ويعبئوهم في دعم الشعب الايراني الشجاع لخلاص ايران من مخالب الاستعمار العالمي.
على جميع الطبقات أن تترك الخلافات الجزئية، وتهب لخلاصها، وتعمل لإزالة هذا المفسد في الأرض، فالصمت والسكوت عن هذا الظالم وعدم المبالاة بجرائمه يخالف اليوم مصالح الإسلام العليا ويخالف سيرة الأنبياء العظام والأئمة الأطهار- عليهم السلام- وكلّ ما يبعث الشعب اليوم على تغيير مساره الأصلي شيطانيّ، ويطرح بتخطيط الشياطين.
أعزي الإسلام وأولياءه- عليهم السلام- وجميع المسلمين والمؤمنين خاصّةً في شيراز وإصفهان-أيّدهم الله تعالى-وأُسر أعزاء الإسلام وأُسر الشباب الملتزمين والغيارى، وأشاطرهم الحزن والأسى، وأرجو أن تواسي المدن الايرانية الأخرى اهالي هاتين المدينتين، وتشاركهم أحزانهم.
والسلام عليكم ورحمة الله
8 شهر رمضان 1398 ه- ق‏
روح الله الموسوي الخميني‏



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417

جمله طلایی

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: