شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

مؤتمر صحفي‏ [اعتقال امير عباس هويدا وقضايا إيران الاخرى‏]

باريس، نوفل لوشاتو
اعتقال امير عباس هويدا وقضايا إيران الاخرى‏
جلد ۴ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۸۹ تا صفحه ۲۹۰

شارك في المؤتمر: صحفيون من البرازيل وبريطانيا وتايلند واليابان واميركا
سؤال: [سماحة آية الله. بعد الاضرابات الطلابية الاخيرة «1»، ومجي‏ء الحكومة العسكرية، هل ترون أن الاوضاع مواتية لاسقاط الشاه؟ وهل ان اعتقال السيد هويدا رئيس الوزراء الاسبق، سيغير من الاوضاع؟ وأخيراً هل ستدعون أتباعكم للجوء إلى الكفاح المسلح؟]
الامام الخميني: الحكومة العسكرية ليس لها تأثير يذكر في إيران، بل تلعب دوراً اساسياً في تصعيد الاضطرابات والاضرابات والمظاهرات. لذا أنتم تلاحظون تصعيد الاحداث بعد تشكيل الحكومة العسكرية، كذلك لم يكن لاعتقال هويدا أي اثر يذكر، وهو ليس اكثر من مناورة يتصورون أن من الممكن ان تترك تأثيرها في اسكات الناس. ان الأمر الذي سيترك تأثيره دون شك هو رحيل الشاه واسرته، إذ انه سيساعد في تهدئة الاوضاع نسبياً. اما بالنسبة لاسلوبنا في الكفاح، فانه سيقتصر على ما هو عليه الآن، وآمل ان يكون مؤثراً في حل كلّ القضايا، ولكن إذا طالت الاحداث وتطلب الأمر غير ذلك فمن الممكن ان نعيد النظر في اسلوبنا.
سؤال: [سماحة آية الله. انكم تطالبون بجمهورية إسلامية كبديل للنظام الحالي. هل حكومة كهذه ستضمن الحريات الديمقراطية لجميع فئات الشعب؟ وماذا سيكون موقعكم في حكومة كهذه؟ وهل سيكون في ظل الحريات الديمقراطية، للشيوعيين والماركسيين حرية التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم؟]
الامام الخميني: الحكومة الإسلامية حكومة ديمقراطية بمعناها الحقيقي وان جميع الاقليات الدينية تتمتع فيها بحرية كاملة، وبوسع كلّ شخص ان يعبر عن رأيه. كما ان الإسلام يتولى الرد على كلّ العقائد، والحكومة الإسلامية تجيب بالمنطق على كلّ منطق. اما بالنسبة لي فلن اتولى أي منصب داخل الحكومة، وسأقوم بممارسة دوري الذي عليه الآن. واذا ما تم تشكيل الحكومة الإسلامية سأضطلع بدور الارشاد والتوجيه.
سؤال: [كيف ستكون السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، لا سيما فيما يتعلق بالدول الكبرى؟]
الامام الخميني: سياسة الحكومة الإسلامية تتلخص في الحفاظ على استقلال وحرية الشعب والحكومة والبلد، والاحترام المتبادل بعد تحقيق الاستقلال الكامل. ولا فرق في هذا المجال بين الدول الكبرى وغيرها.
سؤال: [انكم تستنكرون النفوذ الغربي لا سيما النفوذ الاميركي. كيف يتسنى تحديد مثل هذا النفوذ؟ ان إيران بوضعها الحالي تعتمد على التكنولوجيا الغربية، والغرب ايضاً بحاجة ماسة إلى نفطكم].
الامام الخميني: ان الحكومة الإسلامية وارادة شعبنا تتطلع للقضاء على النفوذ الغربي وكافة الدول في إيران. حينما ينتفض شعب بجميع شرائحه من اجل هدف معين، ليس بوسع أي نفوذ ان يحول دون ذلك. اما قضية النفط، فبعد استرجاع استقلالنا والتحكم بنفطنا، سوف نبيع نفطنا كما نريد ونحصل على العملة الصعبة وانفاقها عل مصالح بلدنا. بالنسبة للبيع لا توجد لدينا مشكلة، لكن ليس بالشكل الذي يباع فيه في الوقت الحاضر.
سؤال: [سماحة آية الله، إلى متى تصبرون على بقاء الشاه في الحكم، قبل ان تطلبوا من اتباعكم اللجوء إلى الكفاح المسلح؟]
الامام الخميني: إلى ان نفقد الامل في الاجراءات الحالية وعجزها عن تحقيق اهدافنا.
سؤال: [لقد تم اصدار الاوامر للقيام بالاضراب العام يوم الاحد القادم في طهران. هل يمكن اعتبار ذلك بداية لكفاح جاد ضد الحكومة العسكرية الحالية في إيران؟]
الامام الخميني: الكفاح وبهذه الصورة التي هو عليها يتسم بالجدية على الدوام. غاية الأمر انه ليس بمستوى واحد. وبطبيعة الحال ان الحكومة العسكرية تساعد على تصعيد الاضطرابات ومضاعفة الاحتجاجات والمظاهرات.
سؤال: [ما هي نتيجة مباحثاتكم مع الدكتور كريم سنجابي والجبهة الوطنية؟]
الامام الخميني: لم تكن المباحثات بالنحو الذي يمكن ان يقال عنها ناجحة. لقد طرحت بعض القضايا التي تشغلني وقد وافق هؤلاء عليها. أنا أطرح دوماً القضايا التي هي محل اهتمام الشعب، وان كلّ من يؤيدها ينصاع لارادة الشعب. وتتلخص ارادة الشعب برحيل الشاه واقامة الحكومة الإسلامية. أنظروا إلى المظاهرات والمسيرات.

«۱»-مظاهرات الطلاب في ۱۳ آبان والتي أدت إلى استشهاد عدد منهم.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378

جمله طلایی

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: