بسم الله الرّحمن الرّحيم
سماحة حجة الإسلام السيد موسوي خوئينيها والإخوة الطلبة المحترمون والأخوات الطالبات المحترمات في مركز التجسس الأمريكي.
إنّ هذا المركز هو مركز للتآمر والتجسس باسم (السفارة الأمريكية)، وإنّ المنتسبين لها يتآمرون على ثورتنا الإسلامية. ولا يتمتعون باحترام سياسي عالمي، وإنّ الدعايات الأمريكية الواسعة النطاق المستمرة لا تساوي عند شعبنا شيئاً. فتهديدات أمريكا العسكرية غير المنطقية، وتهديداتها الاقتصادية لا أهمية لها. ثم إنّ كارتر قد ارتكب خطأ في حساباته؛ إذ اعتقد أنّ جميع الدول مستعدة لخدمته خدمة عمياء، لكنه سرعان ما سينتبه إلى هذا الخطأ الكبير المعروف من علاماته الأولية.
إنّ الشعب الإيراني إنما نهض ليمنع وكر التجسس أن يستمر في عمله الشائن، وسيبقى وكر الجواسيس هذا مع جواسيسه المحترفين على ما هم عليه حتى يعاد محمدرضا بهلوي لغرض محاكمته وتعاد الأموال التي نهبها. ولأنّ الإسلام قد خصّ النساء بحقوق معينة وكذلك السود الذين قضوا عمراً طويلًا تحت ضغوط أمريكا وظلمها (ولعلهم أجبروا على المجيء إلى إيران) ولعدم ثبوت تجسسهم خففوا عنهم واعفوا عنهم. أيها الطلاب الأعزاء سلموا السود والنساء الذين لم تثبت جاسوسيتهم إلى وزارة الخارجية، ليرسلوهم فوراً إلى الخارج، واعلموا أنّ الشعب الإيراني الشريف لا يجيز الإفراج عن البقية، لذلك يبقون في الحجز إلى ان تنفذ أمريكا طلبات هذا الشعب. والسلام عليكم.
روح الله الموسوي الخميني
قم
الإفراج عن الرهائن النساء والسود
السيد محمد موسوي خوئينيها- الطلبة المسلمون السائرون على نهج الإمام
جلد ۱۱ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۵۲
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378