شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [الوحدة المعنوية لفئات الشعب - مواساة المتضررين من الحرب المفروضة]

طهران، جماران‏
الوحدة المعنوية لفئات الشعب - مواساة المتضررين من الحرب المفروضة
اعضاء الاتحادات الإسلامية في وزراة الدفاع - ممثلين عن عناصر ادارة التوجيه المعنوي والسياسي للقوات البرية في الجيش - ممثلون عن منظمة شباب جمعية الهلال الأحمر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية
جلد ۱۴ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۲۳ تا صفحه ۱۲۸

بسم الله الرحمن الرحيم‏

أهمية الوحدة المعنوية والروحانية

آمل ان تؤدي اجتماعات الأبدان هذه الى اجتماع الأرواح وذلك هو المهم. تشكيل الندوات جيد جداً، الدعوة إلى الوحدة مهمة جداً، ولكن هذه الندوات وهذه الاجتماعات الظاهرية يجب أن تكون في طريق تحقق اجتماع روحاني واجتماع عقلائي واجتماع روحي واجتماع هادف. لا يكفي أن نجتمع نحن وأنتم في هذا المكان أو ذاك في حين نغفل عن الهدف الذي هو هدف الإسلام و أمر به الله تبارك وتعالى وبعث جميع الأنبياء من أجله. يجب على الأقوال أن توصل الإنسان إلى المعنويات وأن توصله إلى توحيد الكلمة وكلمة التوحيد. من السهل أن نعقد ندوات واجتماعات وأن يكون في تلك المجالس جميع فئات الشعب من علماء الدين والعسكريين والاتحادات الإسلامية. هذا أمر سهل ولكنه لا يكفي للوصول إلى الهدف. يجب أن تكون في هذه الاجتماعات جهود من أجل الوصول إلى الوحدة الحقيقية التي هي من مقومات الشعب المسلم وهي ما اهتم به انبياء العالم وما أمر به الله تبارك وتعالى ومتابعتها حتى تحققها. في الطبقات العامة للشعب فإن تحقيق هذه الوحدة أسهل من الطبقات التي تدعى بالعليا لان الإنسان موجود إذا لم يضبط وترك هكذا لينشأ على رَسْله وكان كالادغال المهملة ولم يخضع للتربية فإنه كلما كبر بحسب العمر والسنوات وزاد مقامه بحسب المنصب فان الجانب الروحي سيناله الضعف وتقع المعنويات تحت سلطة الشيطان، الشيطان الكبير- وهو شيطان النفس. الشباب حديثو عهد بملكوت العالم ونفوسهم أنقى. وكلما صعدوا إلى الاعلى- إذا لم يجاهدوا ولم يخضعوا للتربية- كلما خطوا خطوة الى الاعلى وكلما مضى من أعمارهم شي‏ء فانهم يبتعدون عن الملكوت الأعلى ويزداد سواد أذهانهم أكثر. ولهذا فان التربية يجب أن تكون من البداية. يجب أن يتربى الانسان من الطفولة. ثم في المراحل التالية يجب أن يكون الانسان تحت‏ إشراف مربين اينما كان. الإنسان محتاج إلى التربية إلى آخر عمره. الأنبياء أرسلو من قبل الله تبارك وتعالى من أجل تربية البشر وصنع الإنسان. جميع الكتب السماوية- خصوصاً القرآن الكريم- كانت تسعى أن تربي هذا الإنسان. لأن العالم يصلح بتربية الإنسان. الإنسان غير المربى مضر للمجتمعات بحيث ان ضرر اي شيطان واي حيوان واي موجود آخر لا يبلغ تلك الدرجة. والإنسان الذي رُبّي مفيد للمجتمعات لدرجة لا يمكن أن تصل إليها فائدة أي ملك أو أي موجود آخر. أساس العالم قائم على تربية الإنسان. الإنسان هو عصارة جميع الموجودات، وزبدة كل العالم. والأنبياء جاؤوا من أجل أن يحولوا هذه العصارة من القوة إلى الفعل ولكي يصير الإنسان موجوداً إلهياً. هذا الموجود الإلهي فيه جميع صفات الحق تعالى وتجلي النور المقدس لله تعالى.

التربية القرآنية والصراط المستقيم‏

إعملوا على أن تكون الاجتماعات التي تعقدونها والندوات التي تقيمونهاحافلة بالأجواء المعنوية. من جميع الجهات وفي كل مكان إنتبهوا إلى تربية الأنبياء. أنتم تقرأون في القرآن الكريم- في أول سورة من القرآن الكريم- (الحمد لله رب العالمين «1») حيث تشير إلى كلمة رب، ومبدأ التربية في أول القرآن الكريم. وقد كلّفنا عدة مرات في اليوم والليلة أن نقرأها في الصلاة وأن ننتبه إلى ان قضية التربية والربوبية- والتي تختص في درجتها العليا بالله تبارك وتعالى وتبعاً لذلك تنعكس في الأنبياء العظام ومن خلالهم إلى سائر الناس- هذه من الأهمية بمكان بحيث جاء بعد (.. الله ..) (.. رب العالمين ..). وأيضا تقرأون في هذه السورة نفسها أن غاية التربية هي الحركة في الصراط المستقيم. ومنتهى الصراط المستقيم هو الكمال المطلق وهو الله. لقد دُعينا إلى أن نكون تحت تربية الأنبياء وتحت تربية عظماء الأولياء ليقوموا بهدايتنا إلى الطريق المستقيم. وأن نطلب يومياً عدة مرات من الله تبارك وتعالى أن يهدينا إلى الصراط المستقيم. لا إلى اليسار ولا إلى اليمين: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين «2») يجب أن ننتبه إلى هذا المعنى وهو أن الإنسان موجود إذا ترك لينشأ على رسله فإنه سيكون أسوا الموجودات وأحط الموجودات، وإذا كنا خاضعين للتربية وطوينا الصراط المستقيم فاننا نصل إلى مكان لا نستطيع أن نتخيله حيث بحر العظمة وبحر الكبرياء.
هذه الندوات يجب أن يكون وراءها تفكر، وراءها تدبر، وراءها أن ننتبه إلى وحدة الكلمة ووحدة الكلمة هي (الله). ليجتمعوا في (الله) واذا اجتمع الناس في كلمة (الله) المباركة وحطّموا جميع الأصنام فانهم يصلون إلى جميع المقاصد العالية- سواء مقاصد البشر في هذه الدنيا وفي المجتمعات البشرية ام المقاصد العليا في الآخرة.

النصر حصيلة وحدة الكلمة ووحدة الهدف‏

نحن جربنا في السنتين أو الثلاث سنوات الماضية بأنه عندما لم يكن عندنا توجه إلى الله تبارك وتعالى مجتمعين، حتى لو أننا كان عندنا توجه كأفراد لم نكن نستطيع أن نعمل شيئاً؛ كنا تحت الظلم والضغط وكان الناهبون قد هجموا علينا من كل حدب وصوب وكنا نحن في قبضتهم وقبضة عملائهم وقضينا وقتاً عصيباً ومليئاً بالمصائب إلى أن راينا كيف ثار الشعب الإيراني وشرع بالنهضة وشيئاً فشيئاً خرج من حالة التفرقة إلى الوحدة وصار الهدف واحداً وصارت الأبدان والأرواح مجتمعة في الشوارع وفي كل أنحاء البلاد وكان مطلبهم هو الإسلام والله، ورفضوا الظلم والظالمين الذين كانوا يريدون نهب هذه البلاد ونهبوها لسنوات طويلة واستمروا بهذا النهب، انعم الله تبارك وتعالى علينا وعليكم وعلى جميع الشعب باتحاد الاجسام واتحاد الارواح عندما خرجتم إلى الشوارع صغاراً وكباراً، وكان المقصد واحداً وكان نداء الجميع (الله أكبر) وكان شعار الجميع هو الموت للظلمة والناهبين، ونحن نريد الإسلام، ونريد الجمهورية الإسلامية، الجمهورية الإسلامية التي فيها الحرية والاستقلال. يجب علينا ان لا ننسى الاجتماع الذي حصل في إيران، وأن نجعل من هذا التحول العظيم عبرة وقدوة لنا.
إنتبهوا إلى أن ما نصرنا نحن بأيد خالية هو اتحاد الأبدان واتحاد الأرواح ووحدة الكلمة ووحدة الهدف. ولقد كان نفس هؤلاء الناس قبل عشرين سنة موجودين وكانوا عرضة لاعتداء الأجانب وعملاء الأجانب ولم يكونوا قادرين على أن يقوموا بشي‏ء. نفس هؤلاء تغيروا بعناية الله تبارك وتعالى إلى كائن لا يمكن الاضرار به من خلال الوحدة الشاملة في الروح والجسم. هؤلاء أنفسهم تحولوا من تلك الحالة إلى حالة أخرى، حققوا من خلالها النصر. نصراً كان كالمعجزة. انتصاراً لم يكن أحد يتوقعه أبداً، أن يمكن خلال هذه المدة القليلة بهذه الأتعاب التي لا تعد شيئاً مقابل الشي‏ء الذي تحقق. وهو الشي‏ء الذي يجب أن نسميه معجزة. بناءً عليه يجب علينا جميعاً أن ننتبه إلى هذه اللافتة الكبيرة التي في أنحاء إيران والمنعكسة في (الله أكبر) و (الحرية والاستقلال والجمهورية الإسلامية) يجب ان تبقى هذه اللافتة نصب أعيننا وأن تبقى مثالنا وحتى النهاية؛ وأن تنتقل هذه المواضيع إلى الأجيال الآتية منكم إلى الأجيال القادمة وبمشيئة الله، حتى لا يمكنهم في اي وقت من التاريخ في الأجيال القادمة ان يتسلطوا علينا. هذا الموضوع مهم لكم وهو أكثر أهمية بالنسبة لرجال الدولة وأهميته أكبر لهم. يجب عليهم أن ينتبهوا إلى أن سند انتصارنا كان هو وحدة الكلمة هذه وتوحيد كلمتنا. يجب عليهم أن يعلموا أن وصول أي منهم إلى منصبه هو بفضل هذا الشعب الذي انتفض وأوجد وحدة الكلمة وقال معا كلمة واحدة وهي الحرية والاستقلال والجمهورية الإسلامية. وكان ذلك هدف الجميع في ذلك الوقت كان الجميع قد تناسوا انفسهم. ولم يكن أحد يفكر بنفسه. جميعهم كانوا يفكرون في الهدف. ولو لم يكن يصلهم طيلة النهار قطعة خبز ما كانوا يهتمون بها. ولم يكونوا يشعرون بالجوع ولا بالعري. وربما كان الكثيرون منهم لم ينتبهوا إلى أحذيتهم أو قبعاتهم التي كانت تضيع بل وحتى أطفالهم الذين كانوا يضيعون، ما كانوا ينتبهون إلى هذه الأشياء. المعنى هو فناؤهم عن أنفسهم والذوبان في هدفهم. هذا ما حصل في إيران لقد هاجرتم من أنفسكم والتحقتم بالله. تناسيتم أنفسكم وهذا التناسي للنفس هو مقدمة لكمال الإنسان. يجب على الجميع أن يعلموا ورجال الدولة يجب عليهم أن يعلموا أكثر من غيرهم أن استغراقهم في أنفسهم يعنى أنهم ليسوا من الإنسان في شي‏ء وكلما نسوا أنفسهم واستغرقوا في الهدف الانساني الرفيع فهم أناس عظماء. الموجودات كلها بهذا الشكل، وجميع الناس بهذا الشكل وهذه هي غاية الخلق وغاية هدف الأنبياء.

مواساة المتضررين من الحرب‏

أخوتي، أعزائي! إنتبهوا ولينتبه الشعب كله في جميع أنحاء البلاد، إننا اليوم في وضع حساس. اليوم جميع قوى الدنيا قامت ضدنا ووجهت المؤامرات ضدنا من كل جهة، من الداخل والخارج. ولو ركزتم على هذا المعنى وركز جميع شعبنا على هذا المعنى فسيعلمون أنهم أذا أرادوا أن يعيشوا احراراً ومستقلين وأن لا يكونوا أسرى الآخرين يجب أن يغضوا الطرف عن أهدافهم الشخصية ولو لمدة قصيرة إلى أن يتم القضاء على المؤامرات. ليكن للجميع هدف واحد ومقصد واحد وهذا الوجوب أكبر على من هم في موقع المسؤولية، كما أننا نحن الجالسين هنا مكلفون أيضاً بهذا الامر.
أنا أريد أن أذكر أيضاً بجهة أخرى، وهي أنكم تعلمون الآن كم لدينا من الشباب على الحدود يقدمون التضحيات، وكم قدمنا من الضحايا، وكم لدينا الآن من الجرحى والمعوقين، وكم لدينا من مبتلى، وكم هناك من أسر أخرجت من منازلها وهم الآن في أنحاء البلاد، ولا يمكن القول أن مدينة لم تقدم عدداً من شبانها شهداء أو جرحى في مثل هذه المصيبة التي حلت بنا وبالطبع هي مصيبة بعدها العظمة والمجد لشعبنا، ولكن أريد أن أطلب من جميع الأشخاص الذين يريدون إقامة مراسم احتفالية كما يقولون بمناسبة عيد النوروز، أطلب منهم أن يقللوا من هذه المراسم أو لا يقيموها أصلًا. ليس من الإنصاف أن تكون هناك أسر تعرضت لمصائب عديدة وقدمت الشباب ومع ذلك بقيت صامدة، ليس من الإنصاف أن تكون تلك الأسر في مصيبة، والآخرون يعيشون أجواء الفرح. وهذا ما تقتضيه الإنسانية وتقتضيه الإسلامية. الإنصاف يقضي بأن لا نقوم بفعل يؤدي إلى ايلام قلوب هؤلاء الأمهات وهؤلاء الأخوات وقلوب هؤلاء الآباء الذين فقدوا فلذات أكبادهم. الذين يريدون أن يحتفلوا بالصورة التي كانت تناسب العيد في الماضي من المناسب أن ينتبهوا إلى أنهم لو كانوا هم قد ابتلوا بفقدان عزيز شاب وكان جارهم منشغلًا بالفرح والسمر فما هو الشعور الذي سيخالجهم. إعلموا أن إخوتكم وأبناءكم من أبناء هذا الشعب في مصيبة وقد فقدوا شبانهم وتعرضوا للمصاب ومهما بلغوا من الشجاعة، وهم كذلك ولكنها مصيبة في الشباب. إنتبهوا! في مدينتكم خمسون شاباً قد ماتوا. وأسر عديدة تعرضت للفاجعة، ثم تذهبون أنتم إلى السوق لاحضار ما لذ وطاب وما يناسب مجالس الأنس والسمر. هذا لا يتناسب مع مقام إنسانيتكم ولا يناسب مقام إسلاميتكم ولا أخوّتكم. أنا أطلب أن تخففوا من الاحتفالات وفي هذه السنة بدلًا من شراء الأشياء غير الضرورية لأبنائكم، بدلًا عن هذا قوموا بزيارة هؤلاء المعوقين الموجودين في المشافي الآن وهؤلاء المشردين في أنحاء البلاد وهم لا يملكون منزلا ولا مكانا وهم في حاجة لمن يطل عليهم ويزورهم. قوموا بزيارتهم وتفقدهم. أثبتوا اخوّتكم وأثبتوا اهتمامكم الديني والاهتمام بوحدتكم الدينية. أفرضوا أنكم سافرتم عدة أيام وأقمتم مجالس السمر والسهر. في النهاية هو سفر لعدة أيام وسينتهي ولكن الاثر الذي ستتركه هذه الأسفار وهذه المجالس وهذه السهرات وهذه الاحتفالات بمناسبة العيد في القلوب الجريحة للأمهات والأخوات هذا الأثر سيبقى والله تبارك تعالى يولي عناية لهذه القلوب التي أصيبت في حضرته. اسأل الله تبارك وتعالى أن يعرفنا تكاليفنا وواجباتنا. أسأل الله تبارك وتعالى وحدة الكلمة.

ضرورة التنسيق بين جميع فئات الشعب‏

كما أوصي الجيش والشرطة وسائر القوات المسلحة والحرس والعشائر- وهم جميعاً أبناء الإسلام وجميعم مشغولون بالتضحية في سبيل الإسلام- وأطلب منهم أن يكونوا متناغمين جميعاً. اذا ارادت كل جماعة أن تعمل على انفراد وبشكل مستقل فلتعلم أن ذلك سيؤخر النصر. ولو كان الجميع متعاونين ومتفاهمين وتحت قيادة واحدة، واعتبر الجميع أنفسهم جنداً للإسلام [فان النصر سيكون سريعاً]. اليوم لا توجد فرقة بين الشعب والجيش ولا [بين‏] شعبنا والحرس. ويجب أن لا يكون بينهم فرقة. ومن الأساس ليس صحيحاً اليوم في بلدنا ان تطرح مواضيع مثل أنا من حرس [الثورة] وذاك من الشرطة والاخر من الجيش. يجب علينا أن نكون جميعاً جنداً للإسلام؛ وأن نكون متناغمين جميعاً. كما ترون فان الشباب والنساء والعجائز والشيوخ جميعهم في كل أنحاء بلادنا يقومون بخدمتكم وبخدمة الجيش والقوات المسلحة جميعهم يريدون أن يتمتع الجيش وهذا الحرس وسائر القوى المسلحة، بالهدوء هناك من حيث الأشياء التي يجب أن تصل اليهم لكي يتفرغوا للخدمة. وكما هو الحال خلف الجبهات مع الشباب والشيوخ والنساء والرجال الذين اجتمعوا واتحدت كلمتهم وهم مشغولون بالقيام بالعمل وجميعهم متناغمون في هذا الموضوع، أنتم أيضاً في الجبهات تقدمون التضحيات‏ بالغالي والنفيس وتعملون لله في حضرة الله، كونوا لله وتناغموا وجمعيكم اعتبروا أن الجميع هم منكم ولا ينفصلون عنكم.
أسأل الله تعالى السلامة والسعادة لجميع الشعب وجميع الشعوب الإسلامية ولجميع الذين يقومون بخدمة الإسلام. وأن ينصركم الله في هذه الحرب التي أنتم فيها جميعاً. كان الله في عونكم جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-سورة فاتحة الكتاب، الآية ۱. «۲»-سورة فاتحة الكتاب، الآية ۵.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: