شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [تحذير شديد لمعارضي قانون القصاص واعلان ارتداد المعارضين للأحكام الضرورية في الإسلام‏]

طهران، جماران‏
تحذير شديد لمعارضي قانون القصاص واعلان ارتداد المعارضين للأحكام الضرورية في الإسلام‏
فئات الشعب المختلفة، علماء الدين في مازندران، علماء الدين السنة، أهالي مشهد، عمال شركة النقل الداخلي‏
جلد ۱۴ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۵۲ تا صفحه ۳۶۳

بسم الله الرحمن الرحيم‏

نفاق المجموعات الحزبية

اجتماع اليوم يحضره علماء محافظة مازندران وعلماء من أهل السنة والإخوة من مشهد وشركة النقل الداخلي ومن الفئات المختلفة الأخرى. ولما كان الاجتماع يحضره من الإخوة أهل السنة والإخوة الشيعة فلا بد من التعرض لمسائل أو بعبارة أخرى آلام قلبية لا بد من تذاكرها معكم. طيلة المدة التي كنت أجاهد فيها ضد النظام السابق المشؤوم كان الواجب واضحاً- حددنا أن ذلك النظام يعمل خلافاً لمصالح الإسلام والمسلمين ويسوق بلادنا باتجاه امريكا ومصالح بلادنا يصب بها في جيوب القوتين العظميين وما يتبقى منها لو تبقى منها شي‏ء يذكر يذهب لجيبه وجيوب متعلقيه في الحسابات المصرفية الخاصة بهم خارج البلاد. كان واجبنا في تلك الأيام واضحا وبعبارة أخرى واجب في مقابل جماعة أو نظام وقف بصراحة في مقابل مصالح البلاد ومصالح المسلمين وكان التكليف واضحاً. ولم يكن لدينا أي خوف من أن نعد الأمة في أنحاء البلاد ضده وأن نبذل قصارى وسعنا لخدمة الإسلام والمسلمين ويبدو أننا قمنا بهذا العمل. وأنتم أيها الشعب الإيراني تكاتفتم وبصيحات (الله أكبر) و (لا إله إلا الله) طالبتم بالجمهورية الإسلامية وطالبتم بالاستقلال والحرية في ظلال الجمهورية الإسلامية والحمدلله أن الجمهورية الإسلامية وبرأي الأغلبية تم التصويت عليها وبعدها تحققت مراحل تشبه المعجزات واستقرت حكومة قانونية في هذا البلد. ولكن مع الأسف اليوم نحن أمام مجموعات بل عصابات لا تقول بصراحة أننا لا نقبل الإسلام ولا نقبل القوانين الإسلامية ولا نقبل الجمهورية الإسلامية ليكون أيضاً تكليفنا معلوماً ومعروفاً ونتعامل معهم كما تعاملنا مع النظام السابق. ولا هم يحفظون الهدوء ويلتزمون بقوانين البلاد والإسلام. [نحن الآن‏] بين هذين المحظورين: هل نتعامل معهم كما تعاملنا مع محمد رضا؟ أو ندعوهم الى السلم والصفاء والعمل بالقوانين؟

دعوة الجبهة الوطنية للقيام في مقابل القرآن‏

أريد أن أعرف ما هذه المسيرة التي أعلنت اليوم وما أساسها. لقد قرأت بيانين عن (الجبهة الوطنية) في أحدهما جعلوا أحد أسباب المظاهرة قانون (القصاص). أي أنهم دعوا شعب إيران للوقوف في وجه قانون القصاص. وفي البيان الآخر جاءت عبارة تتحدث عن القانون بأنه (غير إنساني)! أي أنهم دعوا الشعب المسلم إلى التظاهر في مقابل قانون القصاص، ماذا يعني هذا؟ أي التظاهر في مقابل نص القرآن الكريم! ضروري القرآن الكريم سواء عند الإخوة الشيعة أم عند الإخوة السنة. الضروري هو أن هذا القرآن من عند الله ومن الضروري قبول ما في القرآن. وقد صرح بقضية القصاص في أماكن من القرآن. قانون القصاص من القضايا القرآنية. لقد دعوا المسلمين كما يقولون الى الوقوف في وجه القرآن! وأن يقف الناس في وجه الأحكام الضرورية للإسلام! هؤلاء الذين هم من بعض الجبهات معروف ما هو تكليفهم. هؤلاء من البداية ومن وقت تأسيس الجمهورية الإسلامية لم تكن قضية الإسلام مطروحة عندهم. ما كان مطروحاً لو كانوا صادقين هو الوطنية.
وأنا أشك في هذا أيضاً! لأن زعماءهم والمعروفين بالوطنية «1» كانوا ضد الشعب. الآن أيضاً هؤلاء المتواجدون في الخارج يدعون القوى للوقوف ضد الشعب. والقوى الكبرى أيضاً عندها من جميع الألوان! وعندهم وطنيون ومتدينون وعندهم علماء دين. إنني لم أتعجب كثيراً من دعوة (الجبهة الوطنية) من أجل قانون القصاص (غير الإنسانية) ودعوة الشعب للوقوف في وجه الإسلام. أنا أتوقع منهم مثل هذا الشي‏ء ولكن بعض الذين وجهوا الدعوة وأيدوا إجراء المظاهرات، هل قرؤوا دعوة الجبهة الوطنية؟ هل رأوها ليدعوا الناس إلى المظاهرات؟ وأن أحد دوافعهم هو الدعوة للوقوف ضد القرآن؟ غاية الأمر أنهم لم يتلفظوا بذلك وواقعها الصريح هو هذا. إذا قرأوها غفلوا عن ان المظاهرة لمواجهة الإسلام ومواجهة الجمهورية الإسلامية ومواجهة حكومة الإسلام. في هذه العجالة لا أريد أن أتحدث عن حكومة السيد رجائي هل هي فعالة أم لا وأنها هل قامت بعمل للوقوف في وجهها أم لا ولا أريد أن أتحدث عن مجلس الشورى الإسلامي هل هو مجلس نابع من الشعب أم لا؟ لا أريد أن أتحدث عن السلطة القضائية وأنها هل تعمل بواجباتها أم لا؟ لا أريد التعرض لهذه الأمور ولو أن المظاهرة كانت لإرشاد الناس فقط فلا كلام عندي وكان من الممكن أن تتم. ولكن تظاهرٌ في مواجهة الإسلام! ضد صريح القرآن! في مقابل حكم الإسلام الضروري! كيف نفسر هذا! لا أريد أن أتحدث عن الجبهة الوطنية مع أن بعض أفرادها يحتمل أن يكونوا مسلمين ولكن أن أتحدث عن هؤلاء المرتبطين بهذه الجبهة الذين ارتبطوا بالمنافقين وارتبطوا بالمنحرفين حديثي فقط مع هؤلاء المتدينين والمدعين‏ للتدين وكيف يبررون هذا المعنى؟ هل الواجب الشرعي فقط ينحصر في إصدار البيانات والدعوات في مقابل المجلس والحكومة! من بين الواجبات الشرعية فقط أحسستم بدعوة الناس للانتفاض في وجه الحكومة الإسلامية ومجلس الشورى الإسلامي؟! هل انحصر النهي عن المنكر والأمر بالمعروف بأمر الدولة الإسلامية ونهيها ومن خلال التخريب؟! ومن خلال التحريف على المواجهة! والانتفاض! في مقابل دعوة الجبهة الوطنية المخالفة لنص القرآن الكريم، في مقابل دعوة الشعب للتظاهر ضد القانون الإلهي، ألا يوجد عندكم واجب آخر؟ هل قام السادة بجميع واجباتهم وبقي واجب واحد فقط يتمثل بتخريب الجمهورية الإسلامية؟! جميع الواجبات المترتبة علينا وعليكم سواء الكتّاب والمثقفون والجبهات والأحزاب والآخرون جميع الواجبات انحصرت الآن بتصوير الجمهورية الإسلامية بشكل آخر يخالف الواقع ودعوة الناس للانتفاض ضدها؟! كل ما تبقى تم إصلاحه ولم يبق سوى هذا الأمر؟ في الوقت الذي يشتغل فيه الأشرار بإثارة الشغب ويشتغل المنافقون بالنفاق كما اننا مبتلون بالحرب مع القوى الكبرى وفي الداخل بلدنا ابتلي بفئات مختلفة تستغل أسماءكم وتخرج إلى الشوارع لتجرح شبابنا وأحيانا لتقتلهم. ألا تحتاج هذه الأشياء إلى نهي عن المنكر؟ تدعون هؤلاء إلى الانتفاض أليس هذا منكراً؟ أليس هذا أمراً بالفساد؟
يجب أن نأسف وأنا متأسف كثيرا لأنني لا أعلم الغيب! لا أعلم ماذا في حقائب هؤلاء. لقد كنت متفاعلا مع بعض هؤلاء وكنت أحسن إلى بعضهم ولكن لم أكن أعلم أن هؤلاء سيقفون ضد القرآن لم أكن أعلم أن هؤلاء سيأتلفون ويتوحدون في مركز ائتلافهم ويأتلفون مع المنافقين الذين يعلم من طالع سلسلة كتبهم (شناخت [المعرفة]) «2» ما الحقيقة. ائتلفوا مع هذه الجبهات التي رفعت القناع عن وجهها ودعت الناس صراحة إلى أن يا أيها المسملون اعتبروا حكم القرآن حكماً غير إنساني!! ولا حول ولا قوة إلا بالله في بلد إسلامي يسب القرآن ويسب الإسلام في مرأى ومنظر المسلمين والمسؤول الفلاني يؤيد ويدعو إلى الانتفاض! في مقابل أي شي‏ء؟ في مقابل نص القرآن الصريح؟! اليوم في الساعة الثانية بعد الظهر هناك مظاهرة مقابل هذا الحكم الإسلامي غير الإنساني؟ ماذا نفعل مع هؤلاء الذين يظهرون الصداقة وهم يوجهون نصالهم إلى جذور الإسلام؟ لم يحصل طيلة سلطنة رضا خان وابنه محمد رضا مثل هذه الجرأة على القرآن. ليعلم المسلمون أن طريقاً واحداً الآن بقي في العمل أسلوب واحد هو ما كشفوا النقاب عنه بتغافل. هؤلاء الذين يريدون المشاركة أو انهم دعوا الناس للمشاركة. إذا كانوا يعرفون مضمون هذا العمل ما هو فالويل لأمة وطنيوها بهذا الشكل. وزعماؤها هكذا! وإذا كانوا يقومون بأعمالهم دون علم فكيف يدعون الناس للتظاهر دون الإطلاع على دعوة الجبهة الوطنية. ليغلق سوق طهران وليغلق سوق اصفهان ولتغلق أسواق إيران ولتغلق الشوارع ولينتفض الجميع وليرفعوا قاماتهم! في مقابل أي شي‏ء؟ في مقابل قانون القصاص غير الإنساني حكم القرآن غير الإنساني!

إخلال بني صدر بالعهد

ماذا نفعل مع هؤلاء؟ ومع هؤلاء المقدسين الذين يحمونهم وائتلفوا مع بعضهم وكانوا قد ائتلفوا مع المنافقين من البداية. مع هؤلاء المسلمين المصلين؟ لقد قلت إنني أريد أن أفاتحكم بالآلام التي تعتصر قلبي لأن (سعدي يئن ويستغيث من أصدقائه) «3» ماذا نفعل مع هؤلاء المتظاهرين بأنهم أصدقاء؟ السادة يتحدثون في كل شي‏ء ويصدرون البيانات في كل شي‏ء. أحد مطالبهم هو القانون. من البداية كان يجب أن يعمل بها. هذه السنة أيضاً سميت (سنة القانون) أي تطبيق القانون. مجلس الشورى الإسلامي مجلس أيده القانون ومجلس صيانة الدستور عينه القانون. والحكومة التي عينها مجلس الشورى أيضاً حكومة قانونية. السلطة القضائية هي التي عينها القانون، حسناً إذا كنتم تريدون العمل بالقانون حقاً ونحن نريد أيضاً أن تعملوا جميعاً بالقانون وجئتم إلى هنا وتقرر أن لا تتحدث صحفكم بما يثير التوتر فهل وفيتم بعهدكم؟ أتيتم إلى هنا وتعهدتم بعد أن كنتم تريدون الذهاب إلى الحرب وانتهى الأمر إلى أن تكون هناك لجنة ثلاثية. شخص من قبل السيد رئيس الجمهورية وآخر من قبل أولئك السادة وشخص أعينه أنا «4» وأن يكون هؤلاء الثلاثة حكاماً وبعد أن ذهب الحكم وشاهد الاخطاء وتحدث عنها في مكان تحدثت صحفهم عن الحكم وشبهته بأبي موسى الأشعري! أي أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة والذي أحدهم هو شخص عينه بنفسه والآخر عينه المجلس والشخصان أعني رئيس المجلس والآخرين وأحدهم عينته أنا قاموا بتحكيم يشبه التحكيم الذي قام به أبو موسى الأشعري ضد أمير المؤمنين! وأنا أفرض أنهم حكموا كما حكم أبو موسى الأشعري أفترض ذلك الاتهام الذي وجهته الصحيفة إلى عدد من العلماء وعدد من المتدينين والذين أحدهم تم تعيينه من قبله هو. أفترض أن هذا الاتهام صحيح. حسناً فليعملوا كما عمل أمير المؤمنين. الأمير المؤمنين (ع) في نفس الوقت الذي عين فيه أبا موسى الأشعري تحت الضغط- لم يكن يريد أن يعينه كان يريد تعيين شخص آخر ولكنهم ضغطوا عليه، أصدقاؤه هم أنفسهم الذين ينبغي للأمير (ع) أن يستغيث فهم ضغطوا عليه أن أبا موسى‏ الأشعري مناسب لهذا العمل فقام الأمير (ع) بتعيينه وبعد أن حكم أبو موسى، نفس هؤلاء الأصدقاء أرادوا النقض! فقاوم الأمير وقال أما وقد حكم الحكم ضد الأمير أي قام بخلع أمير المؤمنين من الخلافة بحسب التحكيم وقام بتنصيب معاوية- قال الأمير إن هذا هو التحكيم ويجب احترامه [إلى موعده‏] علماً أنه كان ضده.
حسناً أنتم ومع كل هذه الخلافات كونوا مثل الأمير إلا ان تقولوا إنه أخطأ! لا نعمل كما عمل كما تقولون أحياناً. بأي شيئ تعتقدون هؤلاء السادة الذين ائتلفوا مع بعضهم وائتلفوا مع المنافقين ائتلفوا على أن يخربوا بلدنا. ويثيروا فيها الفوضى من أجل أي شي‏ء، ائتلافكم؟
السادة يقولون إن هذه اللعبة غير مقبولة لنبدأ من جديد! قلت البارحة هذا: هل عيّن الشعب هذا أم لا؟ إذا لم يعين الشعب فمن الذين عينهم؟ من أين أتوا وصوتوا؟ الآراء كثيرة. صوت الكثيرون لصالح الدستور. وفي المقابل هؤلاء المنافقين وهؤلاء لم يصوتوا. هؤلاء المؤتلفين هؤلاء أنفسهم بالطبع ليس جناحهم المتدين. جميع هذه الاشياء التي ظهرت من آراء هذا الشعب. حسناً أنتم الذين ترددون باستمرار أنكم تقبلون الشعب، نقبل الشعب. حسناً جداً من الذين لا يقبلون بالشعب! هؤلاء الناس هم الذين عينوا. حسناً تقبلون وإذا كنتم تقولون أن المعيار ضد رأي الشعب؟ اتحدتم ضد مجلس الشورى الإسلامي؟ اتحدتم ضد السلطة القضائية؟ اتحدتم ضد الحكومة؟ هذا الاتحاد لأجل أي شي‏ء؟ ما هذا الائتلاف؟
من البداية كان يساورني الشك ببعض هؤلاء ولكنني صبرت، صبرت ونصحت وفي كل وقت كان هؤلاء يأتون- ليس في جميع الأوقات- في أوقات كثيرة دعوتهم إلى احكام الإسلام ودعوتهم للعمل بالقانون وإلى حفظ وصيانة الجمهورية الإسلامية. وشيئاً فشيئاً ازداد ذلك الإحساس عندي. إلى الوقت الذي أرى فيه ذلك الجناح المنافق في الساحة ويؤيد. إلى الوقت الذي أرى فيه تلك الجبهة المعادية للإسلام تؤيد. فصار واجبي الشرعي أن لا أؤيد ثانية. وهل أستطيع السكوت أمام تيار يعمل ضد الإسلام وضد وطننا أو أن أقول تعالوا أتحدث معكم. لو أنني أحتمل أن يرجع هؤلاء إلى الإسلام ويعملوا بالدستور الذي أقسموا على الوفاء له وأن يقبلوا قوانين الإسلام لو أنني كنت احتمل- لمانع عندي وقد ذكرته لهم- لدعوتهم مرة أخرى وأجبرتهم على الجلوس معاً مرة أخرى والعمل بالقانون. ولكن من الغفلة بمكان والسذاجة بمكان- هذه المجموعات التي ائتلفت مع بعضها البعض هذه (الجبهة الوطنية) التي تريد تنظيم مظاهرات ضد الإسلام- ثم يجلس المسلمون ليتفرجوا على المقالات التي تكتب ضد الإسلام وتشتم الإسلام وتصف حكم الإسلام الضروري بأنه (غير إنساني)! بعد أن رأيت أن ائتلافكم مع هؤلاء [...] حسناً ماذا أفعل مع هذه الجماعة المصلية والمتدينة؟ لقد كنت أكن لهم المحبة والآن لا زلت أكن المحبة لبعضهم. ما هو واجبنا تجاههم؟

مطالبة حزب (نهضت آزادي) بالانفصال عن المعاندين‏

حسناً لماذا لا تفصلون أنفسكم؟ أنا الآن أكرر لكم أن تنفصلوا عنهم. لمجرد أن الشيوعيين ضد الإسلام فإن السادة سارعوا لدعوة الشيوعيين إلى المجي‏ء ليكونوا معاً! حسناً (الجبهة الوطنية) واجبها معروف. هؤلاء وقفوا ضد الإسلام بصراحة ولكن أنتم مؤمنون ولم تكونوا مطلقاً ترغبون في الوقوف ضد الإسلام لماذا ازدادت أهواؤكم النفسية بحيث لا تفهمون ما تعملون؟
لماذا سيطر الشيطان على أنفسنا لدرجة أنه أعمى أبصارنا وأزاغ قلوبنا؟ تعالوا حددوا مو قفكم. هل تقبل (نهضة آزادي) بما تقوله (الجبهة الوطنية)؟ هم يعتبرون هذا الحكم (حكم القصاص) الموجود في القرآن الكريم والضروري بين جميع المسلمين غير إنساني؟
هل يقبل أصحاب صلاة الليل هذا أم لا؟ لا أشك في أنهم لا يرضون عن ذلك، حسناً أعلنوا عن هذا. لماذا التزمتم الصمت. هل أن النهي عن المنكر انحصر في أن تنهوني أنا؟ النهي عن المنكر من أجل ضرب الدولة وتحطيمها وتحطيم المجلس وماذا؟ تريدون النهي عن المنكر من خلال المنكر؟ أي منكر؟! أنتم تقولون أن ذلك الشخص الذي يدعو للتظاهر ضد هذا الحكم (غير الإنساني) والمسلمون يجلسون للتفرج على سب رسول الله وسب القرآن؟ هذا سب للقرآن. ليجلس المسلمون للتفرج على جماعة باطلة من أساسها ليعملوا ما شاؤوا (أنا أعرف الأمر من جذوره) مجموعة تعارض الإسلام وعلماء الدين بشدة. من البداية كانوا معارضين. عندما كان المرحوم آية الله الكاشاني «5» عندما رأى أخطاءهم وتحدث عن ذلك قام هؤلاء باحضار كلب الى المجلس ووضعوا عليه نظارة وأطلقوا عليه اسم (آية الله)! وكان هذا في الوقت الذي كان ذلك «6» وجماعته يفتخرون بوجوده. هو أيضاً لم يكن مؤمنا. لقد كنت في ذلك اليوم في منزل أحد العلماء في طهران عندما سمعت هذا الخبر وأنهم جعلوا نظارة على الكلب وكانوا يدورون به في شوارع طهران. عندها قلت لذلك الشخص إن هذا ليس معارضة لشخص. هذه صفعة. ولم يطل الوقت كثيراً حتى صفع. ولو بقي لوجّه صفعة للإسلام. هؤلاء هم نفاية هؤلاء وقد جاؤوا الآن ليقولوا إن حكم القصاص حكم الإسلام الضروري غير إنساني.
واجبنا مع هؤلاء معروف نسبياً وعندما يكون هناك مصلحة سنعلن عنه. ولكن ماذا سنفعل مع هؤلاء المصلين؟ هؤلاء المصلون هم الذين عجز أمير المؤمنين عن فعل شي‏ء ضدهم. لا أريد ان أقول إنني أمير وهم الخوارج. لا أنا مثلكم، واحد من هذا الشعب.

ثبوت الكفر من خلال وصف حكم الله بأنه غير إنساني‏

ما أقوله الآن والسادة من أهل السنة موجودون هنا والشيعة موجودون، علماء محافظة مازندران أيضاً موجودون، علماء السنة أيضاً هنا، ما أقوله موجه لجميع العلماء في جميع أنحاء البلد من جميع علماء أهل السنة وعلماء الشيعة وجميع مراجع الإسلام وجميع الأمة الإسلامية هذه الأمة التي كان قيامها منذ البداية من أجل الإسلام من أجل القرآن هذه الأمة وطيلة سنوات عديدة، تقريباً عقدان ونيف من السنين بذلت من الجهود وتحملت من البلايا وقدمت من الشباب والنساء وهؤلاء جميعاً قالوا بكل صراحة نريد الجمهورية الإسلامية معنى الجمهورية الإسلامية هو أن يكون النظام نظاماً إسلامياً والحكومة حكومة إسلامية والقوانين إسلامية. أنظروا الى القانون السابق جيداً، القانون السابق الذي صوت عليه في أوائل الحركة الدستورية من خلال شعب ومتمم القانون الذي أضيف بجهود المرحوم الشيخ فضل الله النوري «7» ووافق عليه الشعب تريدون الآن التباكي عليه وكان رفيقكم الشفيق قبل أن يفر من إيران الذي كان يريد إحداث الاضطراب كان يقول تعالوا لنعمل بالقانون، حسناً القانون نفسه يقول إن أي قانون يعارض الإسلام ليس قانوناً. إذاً القوانين يجب أن تكون إسلامية انتم لا تقبلونه أيضا! تقولون إن القصاص، هذا الحكم الإسلامي الواضح، هذا القانون الذي هو من ضروريات الإسلام، هذا القانون الذي صرح به القرآن، هذا القانون الذي يؤمن مصالح وأمن البلاد تعتبرونه قانوناً غير إنساني انتم فاسدون من الأساس ولكن الآن أنا أنظر إلى هذه الجموع التي تؤيدهم أصلحوا أنفسكم أيها السادة قليلًا لماذا تعملون كل هذا من أجل الدنيا؟ أيعمل الإنسان من أجل الدنيا بحيث أن مجموعة تسب القرآن وأنتم تؤيدون جماعة يحركها الشيوعيون ضد الإسلام. هل أنتم ناهون عن المنكر! مفسر والقرآن! «8» حسناً تعالوا وقفوا ضد هؤلاء في مقابل هؤلاء قولوا إن ما قاله هؤلاء كفر أن يقول إنسان أن حكم الله حكم غير إنساني، الإسلام غير إنساني. هذا كافر. حسناً أنتم قولوا هذا لماذا نهيكم عن المنكر يتلخص في إضعاف بعض علماء الإسلام وإضعاف بعض المراكز الإسلامية. ولماذا تلخص النهي عن المنكر عندكم في إصدار بيانات والتحدث في كل مكان وأن يكون كل همهم هو أن الجمهورية الإسلامية لا تنفع شيئاً! نحن يجب أن نكون في أحضان امريكا حتى نستطيع العيش أو في أحضان الاتحاد السوفياتي ولما كان الاتحاد ملحداً وامريكا موحدة! وهي على الصواب وحسنة أو أقل سوءاً منه من المفضل أن نكون معها، ما هذا التفكير الذي عندكم؟ لماذا يجب أن تكونوا هكذا؟

رجحان عقل رجائي على علمه‏

أنا متأسف جداً، أنا متأسف جداً، ما يعصر قلبي ألماً هو مواجهة هذه الجماعة، مواجهة من لم يدعوا أمير المؤمنين يقوم بعمله، إذا كان هؤلاء يعتقدون حقاً بالإسلام ويرون أنه من اللازم أن ينهوا عن المنكر فأي منكر اكبر من القول بأن حكم القرآن غير إنساني ودعوة الناس لهذا؟ هؤلاء يدعون الناس للتظاهر ضد من، وفي أي اتجاه ويدافعون عن من؟ دفاع عن شخص يقول إن حكم القصاص حكم غير إنساني؟ دفاع عن هذا؟ هل يجب على مسلم أن يدافع عن هذا؟ أنا لا اريد الآن [...] من هذه الفئة المسلمة ولكن رؤيتها السياسية قاصرة مع الأسف هم من طبقة علماء أيضاً. سأل أحد العلماء أحدهم كيف ترى هذا عالماً وذاك عالماً؟ فقال هذا العالم عقله أقل من علمه أو قال علمه أكثر من عقله، علمه كثير وعقله قليل عن بعض هؤلاء الأشخاص يجب أن أقول أن عندهم علم ولكن عقلهم ليس بقدر علمهم وكذلك عملهم. ماذا فعلوا ماذا عملوا، في حياتهم أنتم أيها السادة الذين تعدون النهي عن المنكر واجباً وهو كذلك ومن ضروريات الإسلام ألا يجب أن تنهوا أصدقاءكم أن لا يحكموا ضد القرآن ولايدعوا ضد القرآن هل يجب على مراجع الإسلام وعلماء البلاد الإسلامية أن يسمعوا ولا يتكلموا شيئاً؟ وأن يسكتوا في مقابل سب القرآن الكريم؟ أن يسكتوا في مقابل من ينكر حكماً ضرورياً في الإسلام ومنصوص عليه في كتاب الله تبارك وتعالى ويصفه بأنه غير إنساني. ويدعو للوقوف ضد قانون القصاص، السادة يدعون الناس للانتفاض ضد من؟ الناس ضد الجمهورية الإسلامية.
هؤلاء الناس الذين اقاموا الجمهورية الإسلامية بالتضحيات والدماء الآن ليأتوا وينزلوا الى الشوارع للقضاء على الأحكام غير الإنسانية! وهذه الجمهورية الإسلامية لا تنفع شيئاً؟ جميع هذه المراكز كاذبة وعملها خاطئ! تعالوا وقولوا حسنا هناك نواقص فيها، قولوا السلطة القضائية لم تستطع العمل، حسناً كونوا معها حتى تتمكن [من القيام بعملها]، أصلحوا. الحكومة لا تستطيع إصلاح اقتصاد هذا الشعب في يوم واحد. تعالوا أنتم. إعملوا. لا يكن الأمر مجرد كلام. ولا يكن الأمر مجرد شعار. أنا أستطيع أن أجلس هنا وأقول أنه يمكننا قلب الدنيا رأساً على عقب في يوم واحد، لا تقولوا أنت لا تستطيع أنت أيضا لا تستطيع هل من الممكن إصلاح البلاد المخربة التي ورثناها عن النظام السابق وأنتم تعملون على تخريبها اكثر يومياً وتدعون الى المعارضة وتقضون بذلك على الهدوء والاستقرار. هل يمكن للسيد رجائي إصلاحها بسرعة لو كنتم [مكانه‏] لخربتموها تماماً حتى الآن! هؤلاء المساكين يعملون على إصلاحها لو افسحتم المجال لهم. اذا سمحتم لهؤلاء ان يبذلوا جهدهم لإصلاح الأمور لكن قضية الاقتصاد ليست شيئاً [يمكن إصلاحها بهذه السهولة]، بلى من الحسن ان ينشغل- اقتصاد السادة هو- المزارعون بزراعتهم وأن ينشغل أصحاب المعامل والمصانع بعملهم والعمال بعملهم وأن‏ تتوفر فرص العمل للعاطلين عن العمل! هذه أشياء جيدة ولكن هل تتمكنون من القيام بهذا بهذه السرعة؟ هل تستطيعون إصلاح الزراعة في إيران دفعة واحدة وهل تستطيعون حل مشكلة البطالة التي هي في بريطانيا أكثر وفي أمريكا أكثر وهؤلاء الذين هم قبلتكم لم يتمكنوا من حلها- هل تستطيعون حلها؟
الساحة في اختياركم تعالوا! ليست هذه هي القضية، القضية هي أنهم لا يريدون هذه الأشياء. الحكومة عندما تكون إسلامية في الوزارة. عندما يكون هناك اجتماع يبدأونه بتلاوة القرآن وفي النهاية صار هذا سنة أن يقرأ بلد القرآن! هؤلاء الرجعيون في الوزارة يقرأون القرآن. أنتم مستاؤون من هذه الأشياء لا أقول أن المتدينين من هذا الصنف حتى الآن لازلت أعتقد [بتدينهم‏] رغم أنهم يوجهون ضربة لكنني أعتبرهم على حدة وادعو الله أن ينفصلوا عن تلك المجموعات، أن ينفصلوا ويدخلوا في بقية الناس. لا يسبح هؤلاء ضد التيار وضد السيل. السيل عارم لا يسبحوا. عندكم خطأ كبير وهو أنكم تصورتم أنكم بمجرد أن أصدرتم في عهد محمد رضا بياناً أو بيانين أن الناس صاروا يحبونكم والآن أيضاً إذا أصدرتم بياناً ضد الحكومة مثلًا فإن الناس يتبعونكم! مقارنتكم خاطئة. عندما أقول أنه ليس عندكم وعي سياسي لأنكم الآن ومن أجل أن توصلوا أنفسكم للسلطة أنا أعلم أن القضية ليست لله! لا أنا ولا أنت! ليس هناك نية لله. كل ما هناك هو الشيطان! حسناً تعالوا واعزلوا أنفسكم عن الذين يعارضون الإسلام في بيانهم والذين دعوا الشيوعيين. الشيوعيون الذين أنتم عدوهم اللدود. إعزلوا أنفسكم عنهم اليوم، لم يتأخر الوقت في هذا اليوم اعلنوا في اذاعة إيران، أعلنوا أن البيان الذي اصدرته الجبهة الوطنية ودعت فيه الناس في بيان اعتبر قانون القصاص والقوانين الأخرى، وفي بيان آخر قالت قوانين غير إنسانية وهذا هو مرادها، هذه قرائن، تعالوا أنتم الآن أنتم الذين تعتقدون بالإسلام وأنا أعلم أنكم تعتقدون بالإسلام أنتم تعدون النهي عن المنكر واجباً وأعلم أنكم تعدونه واجباً إذا ترك شيطان الباطن عقلكم يعمل، تعالوا وأدينوا هذه القضية لنفتح الاذاعة بعد الظهر ونسمع أن (نضهت آزادي) أعلنت أن إعلان الجبهة الوطنية نوع من الكفر وسب للقرآن، لا تتمادوا في أن رجائي ليس عنده علم! هذا عقله أكبر من علمه وبعضكم علمه أكبر من عقله!

ارتداد الجبهة الوطنية

وأنا لم أستطع وكنت أريد وحقيقة كنت أريد وأنا متأثر الآن هؤلاء حفروا قبورهم بأيديهم أنا ما كنت أريد أن يحصل هذا أنا الآن أقبل التوبة، الإسلام يقبل الآن أيضاً، ليذهبوا إلى الإذاعة وإلى التلفزيون ويتوبوا ليقولوا لقد كنا مخطئين حتى الآن، اخطأنا، دعونا الناس الى الفوضى وكان خطأَ! خلافاً للإسلام وخلافاً لقوانين البلاد وائتلفنا مع مجموعة منافقة، لقد قلت مراراً لهذا الرجل «9»، هذه الجماعة المحيطة بك ستدمرك! هؤلاء الأشخاص الذين تجمعوا حولك بعضهم ذئاب سيقضون عليك. لكنه لم يصغ الآن أيضا لم يتأخر الوقت السادة المتدينون ليعلنوا أن هذه الدعوة للتظاهر دعوة ضد الإسلام كما هو صريحها وليذهب ذلك الرجل ويعتذر من الشعب ليقل أن الشعب الذي منحني ثقته لم أعمل طبقاً لرأيه ومن الآن فصاعداً سوف أعمل ولكن بحيث لا يكون مجرد قول دون فعل. قلت له مراراً! كان يقبل باللفظ ولكن في العمل يقول أنا لا أقبل هذا المجلس ولا تلك السلطة القضائية ولا مجلس صيانة الدستور ولا هذه الهيئة الثلاثية التي عينت أحدها كل ما هناك يجب أن أقوم به أنا لا يكن هذا الامر ولا مانع من الآخرين.
وأما ماذا نفعل؟ أنا عندما أقول يجب أن نفكر في حل لهؤلاء الأصدقاء أن نفكر في هؤلاء الأصدقاء فلأنني لا أريد أن يصلوا إلى ما وصلوا اليه، أنا لا أريد أن تصل الأوضاع إلى ما وصلت اليه، أنا لا أريد أن ينشغل بال الناس بسبب أمثالكم والشعب الذي يعيش الجمهورية الإسلامية في سنتها الأولى. لا أريد أن تأتلفوا مع المنافقين المعادين للإسلام والذين ينشرون سلسلة كتب (شناخت) المعرفة ولكن ماذا أفعل؟ حسناً أنتم لم تستمعوا الى النصيحة. الآن أيضا أنا أنصحكم، أنصح هذه الجمعية المتدينة (نهضت آزادي) والسيد رئيس الجمهورية، أنصحكم أن ارفعوا أيديكم عن عرقلة طريق الإسلام. توقفوا عن إضعاف المجلس وإضعاف علماء الدين وإضعاف الشعب وإضعاف معنوياته وروحية الجيش. توقفوا عن هذه الأعمال وتعالوا وأجلسوا مع بقية إخوتكم. كن رئيساً قانونياً للجمهورية الإسلامية واعمل طبقاً للقوانين. أنتم نواب في المجلس محترمون ومتدينون إعزلوا أنفسكم عن المرتدين، هؤلاء مرتدون، الجبهة الوطنية من اليوم محكومة بالارتداد نعم من الممكن أن تقول الجبهة الوطنية نحن لم نصدر هذا الإعلان، لو جاؤوا إلى الإذاعة اليوم بعد الظهر وأعلنوا في الإذاعة أن الإعلان الذي اعتبر الحكم الضروري بين المسلمين، كل المسلمين، غير إنساني ليس صادراً عنا، لو أعلنوا أنه ليس من عندنا فسنقبل منهم، باب رحمة الإسلام مفتوح بوجه جميع الناس. في التاريخ ورد أن يزيد سأل الإمام السجاد أأستطيع التوبة؟ فقال: بلى باب التوبة مفتوح. يزيد الذي ارتكب تلك الجرائم [...] إلّا أن الإمام السجاد قال للسيدة زينب التي تساءلت عن جوابه فقال لها: لا يوفق إلى التوبة! لو تاب لقبل منه، لو أن أحداً قتل نبياً ثم تاب لقبل منه ولكن مثل هذا الشخص لا يوفق للتوبة، وأنا أيضاً أتوقع أن لا يوفق هؤلاء السادة للتوبة! ليجدّوا في الأمر، هناك وقت متبقٍ إلى أن تدخل رجلك القبر باب التوبة مفتوح. رحمة الله واسعة تعالوا وتوبوا من الأعمال التي قمتم بها من الدعوة إلى العصيان ومعارضة الإسلام. ارجعوا تقبل توبتكم جميعاً.
تعالوا وتآخوا جميعاً وطوروا بلدكم لا تبقوا تقولون إنهم يخربون البلاد في النهاية من الذي على سواكم؟ من الذي يعمل على تخريب البلاد؟ فكروا في الأمر! ليفكر الشعب بالأمر هذه الحكومة التي تعمل بكامل قوتها في تعبيد الطرقات ومساعدة المتضررين من الحرب وتساعد الجبهات وعيبها الوحيد أنها تقول أنا مسلمة! لا أفكر بشي‏ء غير الإسلام، إصرفوا أنظاركم عن هذا العيب! هل هذا يعمل على تخريب إيران؟ يرى الناس كم تحمل هذا المجلس سبابكم وشتائمكم، هؤلاء أيضاً يتحملون العناء. هؤلاء العلماء أيضاً باستثناء البعض يبذلون وسعهم فهل هؤلاء يخربون البلاد؟ تلك السلطة القضائية التي تعاني من نقص الكوادر حتى في الحوزات العلمية، عندنا نقص في الكوادر، عندنا نقص في الكوادر القضائية وهم يعملون ليلًا ونهاراً لإزالة هذه النواقص فهل هؤلاء يخربون؟

الجامعة الإسلامية هي التي تكون في خدمة الشعب‏

إحدى الأشياء التي يتباكى عليها هؤلاء وأشارت إليها الجبهة الوطنية في إعلانها هو لماذا لا تفتتح الجامعة؟ كلام دائم عن الجامعة، الجامعة التي خرَّجتكم! تفتح مثل هذه الجامعة، وبعد عشر سنوات أو عشرين سنة أخرى تأتي مجموعة أخرى مثل هؤلاء مثلكم أنتم! أنتم الذين لا تعتقدون بالإسلام مطلقاً وتعدون الأحكام الإسلامية أحكاماً غير إنسانية! نريد بناء جامعة للشعب، أنتم تستغلون اسم الشعب لتعملوا ضده. هذا الشعب هو هذه المجاميع في الشوارع والأسواق والتي تعمل لخدمة الإسلام ومن أجل خدمة الوطن. نحن نريد جامعة تخرج لنا أناساً ملتزمين بالإسلام. إذا كانت ملتزمة بالإسلام لا تجرنا لا الى الشرق ولا الى الغرب، ليس ما يقوله بعضكم بأننا لا نستطيع ...
أنتم الذين كنتم تريدون الشاه السابق! قلتم ذلك لي. هيهات أن تستطيعوا انكار ذلك تقولون حتى النهاية ليبق الشاه ليكن ملكاً لا يحكم! كنتم هكذا حتى النهاية وكنتم تريدون بختيار حتى النهاية! في النهاية يجب أن لا تتلا عبوابنا؟ هذه الجبهة الوطنية تحدثت بسوء عن جميع العلماء من الميرزا الشيرازي «10»- في احدى صحفهم التي رأيتها وانزعجت منها كثيراً- الذي أحدث قضية التنباكو، حتى السيد الكاشاني، جميع العلماء الذين عملوا خلال النهضة الدستورية من أجل الإسلام الميرزا الشيرازي الذي عمل من أجل الإسلام، الكاشاني عمل من أجل الإسلام. الشيخ فضل الله النوري عمل من أجل الإسلام، لقد أساؤوا لجميع هؤلاء! ابحثوا عن صحيفة الجبهة الوطنية: لقد اتهمت الميرزا الشيرازي بالكذب! وشتمت الشيخ فضل‏ الله النوري! ماذا كان ذنب الشيخ فضل الله النوري المسكين؟ ذنبه أن القانون يجب أن يكون إسلامياً، ذنب الشيخ فضل الله النوري هي أن أحكام القصاص (غير الإنسانية) هي إنسانية، السيد الكاشاني أيضا كان هكذا. كان ذنب هؤلاء هو أن اعتقادهم كان أن الإسلام يجب أن يطبق في إيران وأنتم تقولون أن أحكام الغرب متقدمة نحن يجب أن [نطبق‏] الأحكام المتقدمة رأيكم جميعاً مثل هؤلاء القانونيين الذين وقفوا في مقابل القصاص إلّا انهم لم يصرحوا مثلكم! وقلت أنه طيلة سلطنة رضا شاه ومحمد رضا شاه لم يسب الإسلام ولكن الجبهة الوطنية سبت الإسلام. أسأل الله تعالى إصلاح الجميع، إن شاء الله يرجع الجميع إلى أحضان الإسلام ولا يسمحون لا سمح الله بحصول شي‏ء غير سار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-شابور بختيار آخر رئيس للوزراء في عهد النظام البهلوي السابق. «۲»-من الكتب التي نشرتها منظمة المنافقين لتبيين ايديولوجيتها. «۳»-استشهد هنا بكلام للشاعر الإيراني سعدي الشيرازي. «۴»-إشارة الى السادة الذين اختيروا للتحكيم في الخلافات بين السيد بني صدر«رئيس الجمهورية»-والسادة بهشتي وخامنئي وهاشمي رفسنجاني أي السادة: محمد رضا مهدوي كني«ممثلا عن الإمام الخميني»-وشهاب الدين إشراقي«ممثلا عن بني صدر»-ومحمد يزدي«ممثلًا


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: