شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [إسداء النصح للمسؤولين ورئيس الجمهورية وإيضاح الواجب الخطير الملقى على عاتق‏]

طهران حسينية جماران‏
عيد الفطر المبارك- إلتوقيع على حكم رئاسه الجمهورية للسيد رجائى‏
إسداء النصح للمسؤولين ورئيس الجمهورية وإيضاح الواجب الخطير الملقى على عاتق‏
السيد على الخامنئي (امام جمعة طهران، ومندوب الإمام في مجلس الدفاع الأعلى ومندوب طهران في المجلس) والسادة: أكبر هاشمي رفسنجاني (رئيس المجلس) السيد عبدالكريم موسوى أردبيلى (رئيس المحكمة العليا للبلاد) ولى الله فلاحى (نائب رئيس أركان الجيش) جواد فكورى وزير الدفاع وقائد القوة الجوية) بهرام أفضلى (قائد القوة البحرية) قاسم على ظهير نجاد (قائد القوة البرية للجيش) فروزان (قائد قوات الدرك) قائد الشرطة، أعضاء مجلس الخبراء ونواب مجلس الشورى الإسلامي.
جلد ۱۵ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۶۸ تا صفحه ۷۴

بسم الله الرحمن الرحيم‏

إسداء النصح لرئيس الجمهورية والمسؤولين‏

أهنئ جميع أبناء الشعب الإيرانى وجميع مستضعفي العالم ومسلمى البلاد الإسلامية وخاصة الحضور في هذا المحفل بمناسبة عيد الفطر المبارك‏.
إن ما يجب أن أقدمه للسادة من النصيحة للسيد رئيس الجمهورية ولجميع المسؤولين العسكريين والمدنيين في الجمهورية الإسلامية هو أن ما يصيب الإنسان من خير أوشرٍ فهو من الإنسان نفسه. إن ما يرتقى بالإنسان إلى أعلى مراتب الإنسانية هو سعى الإنسان نفسه وإن ما يضيّع الإنسان في الدنيا والآخرة هو الإنسان وأعماله، لقد خلق الله تبارك وتعالى الإنسان بحيث أنه يستطيع أن يختار الطريق الصحيح أو الطريق الخاطئ.
ولقد جاء الأنبياء جميعاً منذ بدء العالم وحتى النهاية لأجل أخذ الإنسان من الطرق الضالة والباطلة نحو صراط الإنسانية المستقيم، إنه طريق يبدأ من هنا ويمتد إلى الله تعالى، إذا استطعنا نحن اصلاح نفوسنا والسيطرة عليها وتربيتها ومراقبتها فإننا سننجح في جميع الأمور، ولولم نبلغ الهدف المرجو في هذا الطريق فإن التوفيق الإلهى الذي يشمل الملتزمين الصالحين سيشملنا أيضاً. إننا يجب ألّا نخاف الهزيمة سواء في الأمور الخاصة فيما بيننا وبين ربّنا أو في الأمور الاجتماعية التى يتولّا ها البعض منا، يجب أن نخاف عدم القيام بالواجب، القلق من ناحيتنا. إذا ما قمنا بالواجب الذى حدّده الله تبارك وتعالى لنا فإننا لانخاف الهزيمة أمام الشرق والغرب أو في الداخل والخارج، وءاذا لم نعمل بواجباتنا فإننا منهزمون، نكون قد هزمنا أنفسنا بأنفسنا.

عدم الاكتراث بالمنصب والمسؤوليات‏

يجب على اليوم أن أذكّر السيد رجائى ببعض القضايا التى ذكّرت الرئيس السابق «1» بها وهي أن قضية المنصب والرئاسة مهما كانت فإنها ستجعل الإنسان يفقد صوابه ويعتبرها مهمّة إذا كانت نظرت رة دنيوية محدودة الأفق. قارنوابين حجم المنظومة الشمسة وحجم الكوكب المسمّى بالأرض الذى نعيش فيه وهذه المنظومة الشمسية التى نحن نعيش في إحدى كواكبها الصغيرة إذا قورنت بالمجرة وهذه المجرات التى تم اكتشافها حيث يقال إن النجوم المضيئة التى تم اكتشافها تبعد عنا حوالى سته ميليارات سنة ضوئية، بمعنى أن ضوء النجمة الأخيرة منها يصلنا بعد حوالى سته ميليادات سنة ضوئية، وما هو أبعد من ذلك كله ولم يتم اكتشافها لحد الآن فهو أكثر من هذه الأشياء، وهي كلها لاتساوى شيئاً أمام عظمة الخالق، ما أضعفنا في هذا المكان الصغير وهذه المنظومة الصغيرة التي يعدّ هذا الكوكب بمثابة إحدى كواكبه الصغيره حيث لا يعدّ شيئاً فلو أنه ضاع في هذا الكون العظيم لا أحد يستطيع أن يجد موضعه. ماذا لدنيا من هذا الكوكب، إنه إيران حيث إنها قطعة صغيرة من هذا الكوكب والحكومة الإيرانيه حكومة صغيرة في هذا الكوكب وإن كوكبنا شئُ صغير أمام هذه المنظومة الشمسية وإن المنظومة الشمسية شئُ صغير مقابل المنظومات الأخرى وهي كلها من عندالله والله تعالى خالقها، إننا إذا قبلنا بعبودية الله تعالى وتنور قلبنا بنور عباده الله تعالى والعبودية فإن هذا الأمر الصغير الذي لا يعدّ شيئاً في العالم سوف لن يؤثر علينا.
لقد كنتم «2» بالأمس رئيس الوزراء وقبل الأمس كنتم وزيراً وقبل ذلك معلّماً وقبل ذلك كنتم تلميذاً ولايعرف أين ستذهبون بعد ذلك. ربما- لاسمع الله- تنفجر قنبلة مرة أخرى عندما تخرجون من هنا أوفي هذه اللحظة ونقضى جميعاً إذا كان الأمر كذلك فلماذا يتغير الإنسان على سابقه عندما يصبح رئيساً للجمهورية. ما هي رئاسة الجمهورية؟ إذا شعّ نورالتوحيد في قلت إنسان فما هو العالم، العالم كلّه، إن جميع العالم لايساوي بشى‏ءٍ أمام العوالم المعنوية الموجودة. ثم إننا نتصور بأن منصب عمدة القرية أو رئيس مدينة أورئيس‏ بلاد يصنع مناشيئاً مهماّ، ويبدو الناس لنا حقيرين، ونشعر بالعظمة. إذا لاحظتم في نفوسكم التي لايعرفها إلّا الله وأنتم تعرفون عنها بعض الأشياء، إذا لاحظتم أن الله جعل قلوب الناس تميل نحوكم وأدلوا بأصواتهم لكم فأصبح هذا المنصب يسخركم ويصبح هو الراكب وأنتم المركوبون ففى هذه الحالة يجب عليكم أن تهذبوا أنفسكم حتى لا تفسدوا بأيديكم دنياكم وأخراكم.

مسؤولية رئيس الجمهورية تجاه أصوات الشعب‏

إن الله تبارك وتعالى موجود، إن العالم كلّه في محضر الحق تعالى وإن جميع ما يخطر على قلبنا وجميع لحظات عمرنا وجميع ما يمر بداخلنا وما في رأسنا فهو جميعاً في محضرالله تعالى، وإننا يجب أن نعود إلى الله تعالى، وسنحا سب أمام الله تعالى، وكلما زادت الأصوات كلما زادت المسؤولية، فاوكان عدد أصواتكم خمسة ملائين فإن مسؤولياتكم كانت أقلّ، ولكن أصواتكم اليوم زادت على ثلاثة عشر مليون صوتٍ فإن مسؤوليتكم قد زادت أيضاً، لأنكم يجب أن تجيبوا على كل فرد من هؤلاء الذين صوّتوالكم حيث اختاروكم رئيس جمهورية إسلامية، ورئيس جمهورية بلاد إسلامية، سيأتى كل واحدٍ من هؤلاء عذاً ويجب أن تجيبوا عليهم. سيقولون لكم، إننى اخترتكم رئيساً للجمهورية الإسلامية لكى تؤيدوا الإسلام في هذا البلد وتطبقوه فيه وأنتم لم تعملوا- لاسمح الله- سيأتيكم حوالى ثلاثه عشر مليوناً والف وبضع مئات من الناس، النظروا هل بإمكانكم أن تجيبوا على هؤلاء أمام الله تعالى؟
إن هؤلاء الذين اجتمعوا يوم الحساب ويطالبونكم بحقوقهم إذا كان بإمكانكم الإجابة عليهم فأجيبوا، ولكن لا تستطيعون ولا نستطيع أبداً.
لذلك يجب ألاتسمحوا أن يحدث تفاوت ما بين الأمس واليوم وأن يكون كلاهما لخدمة الشعب هؤلاء الذين تعبوا وضحّوا وأعطوا الأموال، وعانواوأوصلوكم أنتم السادة إلى المنصب، كنتم في وقت من الأوقات رئيساً للوزراء وأصبحتم اليوم رئيساً للجمهورية إنهم سيطالبونكم بحقوقهم، إذا ما سرتم على نهج غير سليم فإنّ هؤلاء الثلاثة عشر مليوناً الذين صوّتوا اليوم لكم سيقولون غداً (ليسقط فلان). هكذا شأن الثورة، وهكذا وضع الثورة، حيث أن الناس لايستسلمون لأحد من غير معرفة دقيقة 0 لكل واحدٍ منهم رأىُ، إنكم تشاهدون في جهازالتلفاز الناس من النساء والرجال والشباب والشيوخ بأن لديهم رأياً، لا أن يكونوا غير مبالي. إذا ما خرجنا عن إرادة الشعب الذي يريد الإسلام وأحكامه، فبالإضافة إلى أننا سوف لانستطيع الإجابة على الله تبارك وتعالى يوم ياتي الناس للحساب كذلك فإن هذا الشعب سيحاسبنا هنا، إنهم لايسمحون- وسيكون حساب يوم القيامة لوحده قائماً- إن هذا الشعب وإن هؤلاء الثلاثة عشر ميليوناً ونيفاً من أبناء الشعب الذين منحوكم الثقه إذا رأوكم تخرجون عن طريق الشعب وعن طريق الإسلام الذي أمامكم سيحاسبونكم وإن الحساب في يوم القيامة أشد.
إذا ماترككم الشعب هنا ستذهبون إلى منازلكم، ولكن يجب عليكم أن تفكروا في يوم الحساب، فإن الصعوبة هناك، إذا كانت نفوسنا متعلقه بالدنيا إلى هذا الحد ولاتكون لدنيا الاستقامة ونكون منكوسين، إذا كنا كذلك من غير أن نهذب نفوسنا، فإن هذا الإخلاد إلى الأرض والاهتمام بها والنظر إلى المرتبة الدنيا وترك الجانب الروحي ستكون نتيجته أن الإنسان سيتحول في ذلك العالم إلى حيوان منكوس الرأس. كل ماقام به الإنسان ستكون موجودة هناك، لكل شئ يحدث هنا صورة هناك إذا فرضنا الإنسان مستقيم القامة فإنه عندما يركّز اهتمامه على الجانب المادّي سوف ينحني نحوه ويفقد الاستقامة هذه، مثل الحيوانات التي يميل رأسها نحو الأرض، إن جميع العذابات التى في ذلك العالم منا.
لم يوفّر الله تعالى شيئاً وراء أعمالنا فكل ما نجنيه فهو من صنع أيدينا فهي أعمالنا تردّ إلينا. وقد وردت إشارات عدة في القرآن الكريم إلى هذا المفهوم حيث تؤكّد أنها من أعمالكم ولاتأتيكم من خارج نفوسكم. ففى روايات المعراج أن الرسول الأكرم شاهد بعض الملائكة مشغولة ببعض الأعمال منها غرس الأشجار وقد تتوقف عن العمل، ولمّا سأل عن ذلك قال له جبرئيل- حسب ما ورد في الروايات- إنها أعمال يقدمها الشخص كمواد للبناء، والملائكه تشيدها. عندما يكون هؤلاء مشغولين بالأعمال الصالحة فإن الملائكة تبدأ بالعمل لأن المواد تصلهم «3». وكذلك الأمر في جهنم وإذا لم نقبل بالجنة والنار- لاسمح الله- فإن الدنيا ستجازينا هنا بإعمالنا.

لا عذر للمسؤولين في أمرالخدمة للشعب‏

يجب أن تنتبهوا إلى أن مسؤولياتكم كبيرة لأن أصواتكم كثيرة وليس ذلك بمعنى أن الآخرين ليست لديهم مسؤولية بل الجميع مسؤولون، فإننا جميعاً مسؤولون أمام الإسلام. إن الإسلام وصلنا من خلال دماء الأولياء العظماء ونحن اليوم مسوولون لتسليمه للجيل القادم لقد كنا نعتذر في يوم من الأيام ففي النظام السابق كان عذر بعضنا أوجميعنا هو أنهم لا يسمحون لنا للعمل بالإسلام فلو كان بإمكاننا ذلك لقمنا به ليس الأمر كذلك اليوم‏ فالجميع لديهم الحرية اليوم فالمجلس مفتوح اليد ولا أحد يأمره بشي‏ءِ فالحكومة مفتوحة اليد والمجلس يؤيدها. كما أن رئيس الجمهورية مفتوح اليد والشعب قد أيّده.
لا عذر لدنيا اليوم. فإذا حصل دمار في البلاد ولم نقم بإصلاحه فلن يكون لدنيا عذر، فجميعنا مسؤولون سواء في ذلك العسكريون الموجودون هنا وغير الموجودين منهم وسواءٌ من يخدمون في البلاد وسائر الناس كلكم راع وكلكم مسؤول، فلاننا مسؤولون جميعاً ويجب أن نجيب عليالله تعالي لذلك يجب أن نفكر في البلاد ويجب أن نفكر في الإسلام الذي شرّف بلادنا فألف أهلًا به يجب ألا نفكر في أنني أصبحت رئيساً للجمهورية الآن ويجب أن يحصل كذا وكذا وأنا يجب أن يكون مقامي كذا لا، إن ذلك ناجم عن ضعف النفس في الإنسان وهو ناجم من ضعف الأفق وضعف القلب في الإنسان حيث يتصور أن ذلك شئٌ مهم، إنّ هذا شئٌ غير أصيل يعطاه الإنسان اليوم ويسلبه غداً ويذهب وراء عمله.
يجب عليكم أن تعلموا لهذا الشعب الذي عاني خلال السنوات الأخيرة وطول التاريخ كل هذه المعاناة وضحي بالشباب والأموال والأرواح أمام أعيننا حتى استطاع الإطاحة بالنظام السابق وتسليم السلطة إليكم فهذه البلاد التي أصبحت بأيديكم اليوم، على الجيش أن يعمل لأجلها وعلى قوات حرس الثورة وقوات الدرك وجميع القوات المسلحة أن تخدم هذه البلاد، فهذه أمانة بأيديكم. ليست المسأله مسألة هذه الدنيا فقط، فإذا ما حصل- لا سمح الله- تقاعس من الجيش وحصل من جرائه نصر للعدو- لا سمح الله- وهو لن يحصل أبداً- فإن وصمة العار ستكون عليجباه الجميع في هذه الدنيا ولكن المسأله ليست مسألة هذه الدنيا، فالمسألة في مكان آخر نحن غافلون عنه فإن جميع أعمالكم وجدّ كم مسجّل هناك فالعالم يسجّل هذه الأشياء كلها بداخله وعلينا أن نجيب، فعلى العسكري في الجيش إذا تقاعس في عمله- لاسمح الله- أن يجيب، وعلى من يقيوون أمور البلاد أن يجيبوا أيضاً.
عليكم أن تعملوا لهؤلاء الحفاة والمستضعفين الذين استضعفوا طول التاريخ حيث كان أحد لايعتبر هم شيئاً وكانوا يرضون الطبقات العنية وكانوا يرضون الأقوياء لنهب الفقراء، عليكم أن تهتموا بهذه الشرائح المستضعفة المشغولة بالتضحية في الجبهات بجهدها ومعاناتها كما أنها مشغولة بالتضحية خلف الجبهات، إن من هم في الأعلى يعتبرونهم ضعفاء وكانوا يعتبرونهم كذلك وكانوا لايعدّونهم شيئاً ولم يعمل أحد شيئاً لهم في النظام السابق. لا تكتفوا بأن بعض الأعمال قدتم في بعض المناطق وأنا أعلم أنه قدتم بعض الأعمال وهي كثيرة ولكن يجب عدم الاكتفاء بها يجب عليكم أن تتعاونوا جميعاً إن شاء الله حتى توفروا لهؤلاء حياة رغيدة وظروفاً مناسبة ءان حقوقهم علينا وعليكم كبيرة لقد أعطي هؤلاء ثلاثة عشر مليوناً من الأصوات لكم فلهم حقوق عليكم كما أن للبقية حقوقاً عليكم وعندما تتأسس حكومة ستكون حكومة للناس حقوق عليها. فإن لم يكن هؤلاء الناس ربما كنتم الآن في السجن تتحملون العذابات كما أن سائرالملتزمين ربما كانوا في السجن أو في أماكن أخري، إن لهذا الشعب الحق لأنه جاءبكم وأعطاكم هذا المنصب العالي، عليكم أن تخدموا هذاالشعب عليكم أنتم وعلينا نحن أن نكون خدماً للشعب إن ما يشرفنا هوأن نخدم عبادالله، إنهم عباد الله وإن الله تبارك وتعالي يحبهم ونحن مسؤولون. علينا أن نخدم وآمل أن لايخدع هذا المنصب السيد رجائي لتلك الحالات الروحية التي أعرفها فيه وكذلك أنتم بسبب تلك الحالات التي أعرفها فيكم، سيطروا على المنصب لا تدعوه يسيطر عليكم فأنه والانسان كالراكب والمركوب. فأذا كانت حالة الإنسان بحيث يستطيع أن يسيطر على أي منصب يحصل له فإن ذلك الإنسان سيقترب من السعادة وإذا كان الجانب المعنوي ضعيفاً في الإنسان فإنه عندما ينال منصباً سيسيطر عليه ذلك المنصب ويقوده أينما شاء حتى يهلكه.
إنني أدعوالله تبارك وتعالي أن يوفقكم لكي تخدموا هذا الشعب وأن يوفق جميع المسوؤلين في أي مكان، الذين هم في المجلس، والذين في السلطة القضائية وفي الحكومه وكل شخص، وكذلك من هم في القوات المسلحة أرجو أن يحالفهم التوفيق إن شاء الله.
وعلينا نحن الذين نتعرض للهجوم الشامل من الداخل والخارج- وإن كان لايوجد أحدٌ في الداخل بحمدالله- أن نضع يداً بيد، لكي ننقذ هذه البلاد، وألايوجد هؤلاء الذين يرتكبون بعض الفساد خفية مثل اللصوص الذين يسرقون شيئاً ويهربون.
أرجوأن تكونوا موفقين في خدمة هذا المجتمع، وإنني آسف جداً لهذه القضايا التي حصلت وأنا عانيت لفترات طويلة ألا تحدث هذه الأمور ولكنها حصلت والخير فيما وقع، حفظكم الله إن شاء الله جميعاً وأن يويدكم ويوفقكم جميعاً.

إسداء النصح للمخربين ومرتكبي الجرائم‏

إنني أنصح جميع من ذهبوا جانباً وبدأو بالأعمال الإجرامية إننا نرغب في أن تأتوا وأن تخدموا بلادكم إننا نرغب في أن يكون الجميع خدام هذه البلاد التي هو جمت من جميع الأطراف وإنّ أفواه القوى الكبرى فاغرة لكي تبتلعها. ها أنتم تقولون بأننا نحب هذه البلاد، إذاً تعالوا واتحدوا مع بعضكم البعض لإعمار هذه البلاد لماذا تتنازعون فيما بينكم، هل إن قتل جمع من الناس الذين يخدمون هذه البلاد يعدّ طريقاً لخدمة الناس؟.
إن هذا الرجل المحترم الذي شرفّنا هنا بتحمل عناءٍ كبير، وقد غامرني الفرح لمجي السيد الخامنئي- سلّمه الله- ماذا كان قد ارتكب؟، طيّب، قولوا اذكروا عملًا، أوجريمة ارتكبها هذا الشخص حتى تريدوا قتله ولم تنجهوا في ذلك بحمدالله. ماذا فعل الذين قتلتموهم إلّا ما أثرتموه من اللغط، بأنه محتكر للسلطة، ولم تكن القضية بهذا الشكل ونحن أيضاً نعلم جذورها لكننا ندعوالله تعالي أن يهدي الجميع وأن يعود الجميع إلى أحضان الإسلام لكي يكونوا خادمين. وأنالا أرغب في أن يفضح هؤلاء الذين غادروا إيران أنفسهم أكثر من ذلك وعلى هؤلاء ألّا يذهبوا إلى اولئك الطفيليين الذين غادروا وهربوا، وأن لا يجتمعوا بهم ولا يتحدثوا إليهم، عليهم أن يدركوا أن الواجب هو أن يخدموا هذه البلاد وأن يصونوها.
وقد تعودون إلى إيران بعد عشر سنوات أوعشرين سنّةً اتركوا لأنفسكم طريقاً، لاتنفصلوا بهذاالشكل عن الشعب تذهبون وراء أعمالكم، حيث تذهبون إلى بختيار وغيره وإن كان بختيار قال بأنني لا أقبل ولكن يجب ألا تذهبوا.
كونوا جميعاً خادمين لهذا الشعب، وعودوا إلى هذه البلاد، إن البلاد ترحب بكم، إنني أرجو من الله تبارك وتعالي أن يهدينا جميعاً إلى الصراط المستقيم، وأن يجعل هذه الجمهورية الإسلامية تعطي ثمارها وأن يجعلنا خادمين لهذه البلاد، وأن نكون الجميع نحب البعض وأن نخدم هذه البلاد في جو من الصداقة، لماذا العداء؟ لماذا نتعادي؟ لنكن أصدقاء في إعمار هذه البلاد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-السيد أبوالحسن بني صدر «۲»- «۳»-بحار الأنوار، ج ۸، ص ۱۲۳، الحديث ۱۹


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: