شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [شهادة الإمام الخميني بحق نجله ردّاً للظلم والتهم التي توجه إليه‏]

طهران، جماران‏
شهادة الإمام الخميني بحق نجله ردّاً للظلم والتهم التي توجه إليه‏
الشعب الإيراني‏
جلد ۱۷ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۸۲ تا صفحه ۸۴

بسم الله الرحمن الرحيم‏
23/ 8/ 1361
الحمد لله على آلائه، والصلوة والسلام على أنبيائه وأوليائه سيما النبي الخاتم حبيب الله، صلى الله عليه وآله، سيما غائبهم وقائمهم أرواحنا له الفداء.
اني لم ولن أرغب في أي وقت بالتحدث عن المقربين مني أو الدفاع عنهم. ولكن، وفضلًا عن اني مقصر ومذنب في محضر الحق المقدس- جل وعلا- وآمل من مقامه المتعالي العفو والسماح، وان كل رصيدي الاعتراف بالتقصير والاعتذار منه تعالى، كما اعترف أمام المسلمين والشعب العزيز أيضاً بالقصور والتقصير وأرجو منهم العفو وطلب المغفرة.
ولكن بعض الجماعات والأشخاص ترى لي ذنوباً لا تغتفر، واحتمل بقوة أن يقوموا من بعدي وبدافع الانتقام مني، بتوجيه التهم التي اعتبرها غير صحيحة، لبعض المقربين مني والأصدقاء واحراقهم بالنار التي كانوا يتمنون أن توجه لي. وان ينتقموا من هؤلاء تحت ذريعة الدفاع عني أحياناً.
والآن حيث ما زلت على قيد الحياة، تتبادر إلى الأسماع أحاديث وهجمات تزيد من قوة الاحتمال أعلاه. لذا احسست بأن واجبي الشرعي يفرض عليّ، رداً للظلم والتهمة، الاعلان عن رأيي للشعب العزيز كي لا أكون مقصراً بهذا الشأن.
إن أحد الذين يحتمل أن توجه إليه سهام الانتقام مني أكثر من غيره، هو ولدي أحمد الخميني. واني أشهد في محضر الحق المقدس، بأني لم أرَ منذ انطلاقة الثورة ولحد الآن، وقبل الثورة وخلال الفترة التي انشغل فيها بالمسائل السياسية، ما يعارض مسيرة الثورة الإسلامية الإيرانية سواء في سلوكه أو تصريحاته، وقد دعم وساند الثورة في مختلف مراحلها، وكان بالنسبة لي المساعد والمعين في مرحلة الإنتصار الباهر للثورة، وأنه لم يقدم على عمل خلافاً لرأيي، ولم يتدخل أو يتصرف في الأمور المتعلقة بي سواء في البيانات أو التوجيهات، دون الرجوع لي. حتى أنه لم يتدخل في مفردات البيانات دون الرجوع لي. وإذا كان له رأي في أمر ما فإنه كان يشير إليه، وان ملاحظاته أيضاً كانت صادقة ولم تكن تتعارض مع مصلحة الثورة ومسيرتها. وإذا لم أكن أوافق على ملاحظاته فانه لا يعارض رأيي، وأنا أيضاً أقبل ملاحظته إذا رأيتها صحيحة، وآمل بقبول الملاحظة الصحيحة من الجميع.
اما بالنسبة للجانب المالي الذي يحاول بعض أعداء الثورة أن يتقولوا عليه أحياناً، فلا بد لي من القول بأنه لا يتدخل في شؤوني المالية وان ضبط بيت المال وحفظه من مسؤولية بعض السادة موضع الثقة، وإذا أراد أن يقترح أموالًا لبعض الأشخاص، فاني أبعث بالأموال بدون واسطة أو عن طريق هؤلاء السادة. واني أعلن بأن أحمد ليست له أية أموال في أي مصرف داخل إيران أو خارجها أو أية مؤسسة، وليس لديه في أي مكان أرض مزروعة أو مبنى أو غير ذلك. وإذا تبين من بعدي أن لديه أمثال هذه الموارد داخل إيران أو خارجها، فإن على الحكومة مصادرتها بإذن الفقيه وملاحقته قضائياً. وآمل أن يراعي مسؤولو الجمهورية الإسلامية الضوابط والمعايير وتجنب المحسوبية دائماً.
ومن الأمور التي يعتبر التذكير بها مناسباً بل ضرورياً، هو أن إحدى التهم التي وجهت إليه، أنه استولى على محتويات متحف (عباسي) ونقلها إلى باريس. وقد كرس المعارضون الكثير من وقتهم للحديث عن هذا الموضوع. أو أنه اشترى أراضي في شمال إيران، إلى غير ذلك من الاتهامات الواهية التي كانت تهدف إلى الانتقام منه بدافع معاداتي.
اما في الأمور السياسية، فقد اتهموا أحمد في فترة ما بأنه يناصر المنافقين، بيد أني رأيت منه طوال مرحلة الثورة معارضة لهم لم أرها لدى الآخرين بهذه الشدة والحزم. وفي الفترة الأخيرة حيث أثيرت قضية سجن ايفين، وقدمت شكاوى ضد السيد لاجوردي، لم أرَ شخصاً آخر غير أحمد دافع عن السيد لاجوردي ووقف إلى جانبه، وكان يعتبر وجوده في سجن ايفين ضرورياً، والتفكير في عزله يشكل كارثة تقريباً.
اما بالنسبة لموضوع مناصرة بني صدر، فلا بد من القول بأنني ما دمت كنت اقف إلى جانب بني صدر بناء على ما تقتضيه المصلحة، كان أحمد يدعمه أحياناً. وحينما ازيل الستار وتم عزله، فانه لم يمل إلى جانبه ولا مرة واحدة وكان يعارضه بشدة.
وفيما يخص قضية الخط الثالث التي كانت حديث مجالس المعارضين لفترة ما، وكانوا يكيلون له الاتهامات الواهية، فإني كنت قد أمرته بالتزام الصمت إزاء ذلك، ولم يخرج عن خط الثورة والإسلام مطلقاً. وأخيراً، فإذا عارضته من بعدي بعض الجماعات بدافع الانتقام مني، فإني أكون بذلك قد ادّيت ديني اتجاهه باعتباره مسلماً واحد أرحامي. واشهد الله تبارك وتعالى حاضراً وناظراً، وأني آمل أن يتوكل أحمد على الله تبارك وتعالى وان لا يخشى أحداً غيره سبحانه، وان لا يدع التهم والعداءات تزلزله وتجعله يتردد في خدمته للخالق والخلق. وعليه أن يحتسب في خدماته الأجر من الله تعالى، وان لا يسعى إلى أي منصب. ولأني أراه شخصاً مفيداً للثورة آمل أن ينهض إلى جانب الأوفياء للثورة والملتزمين، على طريق الإسلام والمزيد من خدمة المحرومين. وان يسعى مع أخوة الإيمان والأخوة الثوريين على نهج الثورة والإسلام وان لا يتوانى عن أية خدمة وان لا يتوقع الثناء من أي مخلوق، وان يواصل خدمة البلد الإسلامي والأهداف الإلهية بإخلاص طلباً لمرضاة الخالق- جل وعلا- وان يخدم المحرومين والمستضعفين الذين أوصى الحق تعالى بهم، أكثر من الآخرين، وان يدعو الآخرين للخدمة. وعليه أن لا يتخلى عن مساعيه من أجل الله ومن أجل الإسلام العزيز مهما كانت المشاكل التي تعترضه. وعليه تلبية أية دعوة للخدمة توجّه إليه ويراها مفيدة ونافعة، وان يسعى إلى نيل رضا الله تعالى من خلال خدمة الخلق.
اما بالنسبة لموضوع رجال الدين الذي يتعرض أحمد للاتهام بسببه أحياناً، فاني اعتبره من المؤيدين الجيدين لرجال الدين والعلماء. علماً ان أساس رجال الدين ليس بالأمر الذي يعارضه الفرد المسلم. اما التأييد المطلق غير المشروط فهو وليد قناعة الشخص. وان الذي يرتدي زي رجال الدين- مهما كان هذا الشخص- إذا كان سلوكه معارضاً للنهج الإسلامي والإنساني، فانه مرفوض ولن يقبل من أي روحاني ملتزم يؤمن بالقيم الإسلامية. وقد قلت مراراً بأن خطر المتظاهر بزي رجال الدين غير المهذب وفي غير خط الإسلام، أعظم من خطر عناصر السافاك على الإسلام والجمهورية الإسلامية.
وفي كل الأحوال فإن أحمد يتبع بهذا الخصوص خط الإسلام وخط رجال الدين الملتزم، وآمل- إن شاء لله تعالى- ان يبقى ثابتاً على هذا الخط المستقيم الذي هو صراط الله.
أسأل الله تعالى إستمرار الجمهورية الإسلامية وعزة المسلمين في العالم وعظمتهم لا سيما الشعب الإيراني النبيل، والتزام وثبات المتصدين للأمور، والقوة والشوكة للجنود الأبطال، وتواجد الشعب الإيراني العظيم في الساحة. والسلام على عباد الله الصالحين. «1»
الأحد 23 آبان 1361/ 27 محرم الحرام 1403
روح الله الموسوي الخميني غفر الله له‏

«۱»-كتب السيد أحمد الخميني لدى مراجعته لوثائق وكتابات الإمام الخميني قبل درجها في هذه المجموعة، معلقاً على هذا النص:" حضرة السيد حميد أنصاري. لقد قلت لسماحة الإمام مراراً بأنه لا معنى للدفاع عني في ثقافتكم وقد رأيتم ذلك فيما عدا رسالة واحدة وقد تمت الإشارة إلى هذا المعنى أيضاً. لذا اتصور أن دفاع الإمام هذا لا ينسجم مع ثقافة سماحته. غير أنه عندما رأى الظلم الذي لحق بي اضطر إلى كتابة هذا النص بمثابة دفاع عن المظلوم. لذلك أرى من المناسب عدم درج هذه الرسالة، وليق- ل عني ما يقال فالله تعالى أدرى بأعمال الإنسان. أحمد الخميني ۳/ ۱۲/ ۷۳". وبعد رحيل تذكار الإمام السيد أحمد الخميني، طلبنا من نجله السيد حسن الخميني الذي يتولى الاشراف على مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني بناءً على وصية الأب والمعايير القانونية، السماح بدرج هذه الوثيقة القيمة التي توضح الكثير من معاناة الإمام ونجله والمقربين منه وانصاره، وتعتبر بمثابة رداً على شبهات وتقولات المغرضين، في هذه المجموعة.«حميد انصاري»-.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: