شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [أهمية الإعلام، وضرورة الرد على الاعلام المعادي للجمهورية الإسلامية]

طهران، جماران‏
أهمية الإعلام، وضرورة الرد على الاعلام المعادي للجمهورية الإسلامية
أعضاء المجلس التنسيقي للإعلام الاسلامي وأعضاء لجنة إحياء عشرة الفجر
جلد ۱۸ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۰۰ تا صفحه ۳۰۲

بسم الله الرحمن الرحيم‏

أهمية العمل الإعلامي‏

أتقدم بالشكر للسادة للانجازات الكبيرة التي تحققت في هذه المؤسسة، وأسأل الله تبارك وتعالى لهم مزيداً من التوفيق، فالمهم في هذه القضايا المرتبطة بالاسلام أن جميع أبناء الشعب يشاركون فيها، فالأمور التي تجري اليوم في ايران سيشارك الناس بها لأنها مرتبطة بالجمهورية الإسلامية التي يعتبرها الناس منهم واليهم، ولايعتبرون أية مؤسسة منفصلة عنهم. لذلك فهم يعملون بنشاط وعلينا أن نحافظ على حضورهم وعلى الناس أن يزيدوا من تواجدهم في الساحة، إننا اليوم في وسط الطريق، أي إن ما طالبنا به الاسلام من تعريفه للعالم كما هو، فإننا لازلنا في بداية هذا الطريق وعلينا تحقيق ذلك. إن الإعلام من الأمورالمهمة التي قد تفوق أهميتها الكثير من القضايا، وإنكم ترون أن الاعلام العالمي ضدنا ويمكن القول بأن من لايعادوننا يلتزمون الصمت. فإن كل الاذاعات والصحف والنشاطات التي تتم في الخارج موجهة ضد الجمهورية الاسلامية أي ضد الاسلام. فلأنهم يعادون الاسلام وأن إيران تسعى لتعريف العالم بالإسلام لذا فهم يعادون إيران، لأنه لو عرض الإسلام على العالم فإن العالم سيقبل به مما يضر بمصالحهم. فهم لا يعادون إيران لكونها إيران أو مناهضتهم للايرانيين وإنما يعادونها لأنها تحمل عنوان الإسلام، فإن إيران كانت موجودة في عهد محمد رضا فهم لم يعادوها بل كانوا يقفون إلى جانبها لأن إيران آنذاك كانت بأيديهم، واليوم حيث إيران خرجت من أيديهم وتخالفهم ولا تنفذ مخططاتهم لذا يسعون للقضاء عليها وعلى الإسلام.

الدعايات المغرضة ضد النظام الاسلامي‏

علينا توسيع دائرة العمل الإعلامي- خاصة خارج الحدود- وعلى الحكومة والشعب مواجهة الدعايات المضادة لنا في العالم. انظروا إلى عشرة الفجر في الثاني والعشرين من بهمن حيث خرج الناس إلى الشوارع وتواجدوا في الساحة بذلك الشكل المثير للإعجاب، بيد أن الفارين‏ من البلد لديهم أسلوبهم الخاص في التعامل مع القضية فهم يقولون للناس لاتخرجوا إلى الشوارع ولاينظرون بعد ذلك إلى من يخرج من الناس ثم يقولون بعد ذلك أرأيت- م أن أحداً لم يخرج إلى الش- وارع. هذا وضعهم هزيم-- ة فاضح- ة مبتذلة. فالأمور لاتقاس بكلم- ة واحدة- لاتخرجوا- ولا يعرف من خرج ومن لم يخرج، فمن خرجوا هم معروفون ومن لم يخرجوا فإن أحداً لايعرف عددهم. فهم لايطلبون من أتباعهم مرة أن اخرجوا واصطفوا في جانب من المدينة حتى نعرف عددهم. ولكنهم بالمقابل يقولون إن ايران كلها معنا ولكن يؤكدون أنهم إذا أرادوا الخروج فسوف يحل بهم كذا وكذا، حسناً إذا كانت ايران كلها معكم فماذا يستطيع أن يصنع أحد؟
إن مناسبة الثاني والعشرين من بهمن، التي أقيمت بهذا الشكل الرائع، لم تذكر عنها وسائل الاعلام في الخارج شيئاً جديراً بالاهتمام ولا من يتحدثون ضدنا في الخارج أشاروا إليها. فهذه المناسبة حسب التقارير كانت رائعة وباهرة وقد رأينا مشاهد منها فكان عدد المشاركين في المسيرات كبيراً جداً. وقد ذكر البعض بأنها كانت تشبه التجمعات الأولى في عاشوراء في تلك الأيام ولكن لم تنقل وسائل الإعلام العالمية ذلك. انظروا إلى ظروف الحرب، فظروف الحرب أصبحت بحيث أن قوات الجيش الإسلامي وحرس الثورة والتعبئة تواصل تقدمها وتأسر الكثيرين. فقد أسرت في الأيام الأخيرة ألفي شخص. إن أحداً لا يتحدث عن ذلك، ولكنهم من جهة أخرى يعدون البرامج التلفزيونية عن الحرب. فقد أعدوا قبل ليلة أو ليلتين برنامجاً في تلفزيون لندن وعرض في إحدى المحطات الخليجية وزعموا إن عدداً كبيراً من الايرانيين قتلوا وكانت أجسادهم مبعثرة في الصحاري وكان العراقيون يحتفلون حولها. إن العراق المسكين الذي يعيش حالة اليأس ويهرب الجنود العراقيون لمجرد أن يروا قوات حرس الثورة، يقوم بعرض مثل هذه الأمور. إن هذا هو وضع الإعلام في العالم. فهم يعادون الإسلام وإيران التي أقامت الجمهورية الإسلامية التي تتطلع لتطبيق أحكام الاسلام. غير ان الحرب بهذه الأهمية تسير قدماً وقد تم طرد المحتلين بشكل كامل تقريباً من الأراضي الإيرانية. فعندما تكون الأخبار لصالح ايران يعلنون بأن إيران تدعي كذا والعراق يدعي كذا ولم تعرف الحقيقة. ولكن عندما تشتد هزائمهم يبالغون فيقولون بأن العراقيين قد تقدموا إلى الأمام ودحروا الإيرانيين ورموهم في البحر وقد عجزوا عن السباحة وغرقوا جميعاً وماتوا. بل وأكثر من ذلك بأنهم أسروا الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ثماني سنوات لإن إيران ترسل الأطفال الذين أعمارهم ثماني سنوات إلى الحرب حسب زعمهم. فهذا هو وضع وسائل الإعلام المعادية لنا، ونحن مهما فعلنا لانستطيع اللحاق بهم لأن كل وسائل الإعلام بأيديهم ومع ذلك لابد من الإهتمام بالعمل الإعلامي.

الولايات المتحدة مصدر التوتر في المنطقة

علينا أن نطلع الشعب وإنني أرجو التوفيق للعاملين في مجال الإعلام ومن يذهبون إلى الخارج والمتحدثين في الإذاعة والتلفزيون حتى يتم الإطلاع على حقيقة مايجري وأن يتبين وضعهم ويعرف وضعنا وماذا يقول هؤلاء وماذا نقول نحن. إنهم يعرضون الاسلام بشكل وكأنه يريد الحرب رغم أن الإسلام لايريد الحرب إطلاقاً أي إننا لم نرد القتال إنهم هاجمونا ونحن ندافع عن انفسنا. ولو أننا أمهلنا صداماً شهرين فسوف يجهزونه ثانية ليهاجمنا في موقع آخر. إن حيواناً كهذا لا يمكننا أن نتركه يفعل ما يريد. فدون أن يتم القضاء عليه لن تهدأ المنطقة، ان الذين يساعدونه لايدركون الأمر ولايفهمون أن امريكا تتلاعب بهم وجعلتهم بيادق مثلما هو صدام. على الرغم من أن قدرة صدام لاتقارن بقدرة الآخرين في الخليج. إن أمريكا تريد توريط هؤلاء أيضاً، لذا عليهم أن يعوا واجبهم وأن يدركوا ماذا يصنعون بالإسلام وبإيران، إنهم يريدون أن يعيشوا بعد ذهاب صدام إننا نرغب في أن تكون حياتهم على نهج صحيح.
إننا نرغب دوماً في أن نكون في هذه المنطقة مدعاة لرخاء الشعوب، ونتطلع لإرساء أسس ذلك، لكنهم لا يتركوننا وشأننا فهم لو أمهلوا ايران عاماً واحداً لعرفوا أن المنطقة ستصلح أمورها، وستقطع أيدي القوى الكبرى، وتعيش بلدان المنطقة حياة هانئة لكن أمريكا لا تسمح بذلك وإنني آمل أن تقطع أيدي هؤلاء إن شاء الله وأن يكون التوفيق حليفكم في أداء الخدمة. إن ايران اليوم لكم. قطعت أيدي الجميع عنها وعليكم بإعمارها. وأن الشعب متواجد في الساحة الحمد لله بشكل ممتاز ولكن يجب أن يستمروا في ذلك إذا أرادوا حياة كريمة إذ كنا كالبضائع بأيديهم وكانوا يتبادلونها فيما بينهم. ولكن البلاد اليوم بأيدينا والحمد لله وهي لنا وأرجو أن يوفقهم الله بمشيئته لخدمة الاسلام وخدمة إيران.
والسلام عليكم ورحمة الله‏



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: