بسم الله الرّحمن الرّحيم
النصر مرهون بعون الله
أعلمكم أوّلًا أنني أفرح عند ما أراكم، فأنتم أناس منحتم الإسلام والوطن كرامتهما فتحركوا وتقدّموا بقلوب مطمئنّة، وثِقوا بأنَّ مركز القدرة الذي هو الله تعالى يرعاكم بعنايته وأنَّ القوى الأخرى خاوية، فقدرة الله هي الباقية والله هو الذي وعدكم بالنصر إن نصرتموه «1»، ولا شك في أنَّكم الآن تنصرون الحق تعالى والبلد الإسلامي والإسلام. عندما إندلعت الثورة لم نكن نملك شيئاً وقد نلنا النصر بأيد خالية ووصلنا اليوم بحمد الله إلى هنا حيث صرنا محط أنظار القويالكبرى كلها، وأطمئنّوا إلى أنَّها لاتستطيع ان تفعل شيئاً فلا تدعوا القلق يدب إلى نفوسكم فأنتم جنود الله المنتصرون، وإخوانكم أولئك الذين بدأوا هذه النهضة إنما بدأوها بقلوب مطمئنّة ولم يخشوا أحداً، والقوى العظمى لا علم لها بإيمانكم بالله لذلك نراهم دائماً يرددون: إننا نمتلك صواريخ، هؤلاء لهم صواريخ، ولكنَّ لا إيمان لهم، أنتم مؤمنون وقلوبكم مرتبطة بمبدأ النور والقدرة، إرتباطاً لا ينفصم لكنَّ أولئك لا يفهمون، أنتم محط عناية إمام الزمان (عج) وبما أن عندكم الإيمان والقدرة وأمام الزمان (عج) فإنَّكم تمتلكون كل شئ. إنكم تمتلكون الدعم الإلهي. فحافظوا على هذا الدعم، وإذا كنا نتمتع بهذا الدعم فلن نخشى شيئاً.
الإسلام والجمهورية الإسلامية أمانة في أعناقكم
الجمهورية الإسلامية تعني الإسلام وهي أمانة كبرى في أعناقكم فعليكم المحافظةعليها، وكونوا واثقين بأنَّكم منصورون وأنَّكم محطّ عناية الحق تعالى، النصر الحقيقي هو أن تكونوا محطّ عناية الله تعالى، لا أن تتسلّموا بلداً، فالإسلام أمانة في أيدينا ونحن ملزمون بصيانة بهذه الأمانة، وأنتم اليوم في عبادة ومواقعكم عبادية، فكما أنَّ الذين يطوفون حول الكعبة يقومون بعبادة، كذلك أنتم في خنادقكم في حال عبادة، فنحن ندافع عن الحق تعالى وعن الإسلام واعلموا أنَّ الحق تعالى والإسلام لا يهزَمان، وأنا أدعولكم كل ليلة في أن تكونوا موفقين إن شاءالله، حفظكم الله في كنف حمايته وهداكم لخدمةالناس لتكونوا مرفوعي الرأس إن شاءالله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته