شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [وظيفة البشر الاقتراب من طموحات الوحي‏]

طهران، حسينية جماران‏
ذكرى البعثة النبوية الشريفة ويوم الجيش‏
وظيفة البشر الاقتراب من طموحات الوحي‏
السيد علي الخامنئي (رئيس الجمهورية)، أكبر هاشمي رفسنجاني (رئيس مجلس الشوري الإسلامي)، السيد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي (رئيس مجلس القضاء الاعلى)، مير حسين الموسوي (رئيس الوزراء)، والوزراء وأعضاء مجلس صيانة الدستور، أعضاء المجلس الاعلى للقضاء، المسؤولون والشخصيات العسكرية والمدنّية، علماء الدين، نواب مجلس الشورى الإسلامي، السفراء والقائمون بأعمال الدول الإسلامية في طهران‏
جلد ۱۹ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۰۰ تا صفحه ۲۰۵

بسم الله الرّحمن الرّحيم‏

المعرفة هو الهدف الرئيسي للوحي‏

أهنّئ بالعيد العظيم السادة الحاضرين جميعاً وشعبنا ومسلمي العالم والمستضعفين جميعاً، وأسأل الله تعالى أنْ يجعلنا ممّن يعرفون قدر هذا اليوم المبارك. ويقترن هذا اليوم بالطبع مع يوم الجيش الذي أدّى السيد الخامئني حقه. إنَّ بعض أبعاد مسألة بعثة الرسول (ص) لم تتضح حقيقتها لأحد غير الرسول الأكرم (ص) فماذا كانت المسألة؟ وأيّ نوع من الضغط هذا الذي ألقاه الروح الكبير عليه؟ وأيُّ حال حصلت له في هذا المجال؟ وكيف كان نزول الوحي والروح الأعظم على رسول الله؟ فهذا ما قصُرَت عقولنا عن إدراكه ونحن نسمع شيئاً من بعيد جداً ولا نستطيع إدراكه، والاعتراف بالعجز هو مسألة في حدّ ذاته، وبعد أنَّ قصرت عقولنا عن الوصول إلى قمة حقيقة الوحي، فعلينا نحن الضعفاء أنْ نسعى بمقدار وسعنا لنقترب من هذا الأمر، نقترب من هذا الهدف الذي كان لدي الأنبياء عموماً ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم- خصوصاً، والاقتراب من طموح الوحي وظيفة البشر وعند ما يعجز عن إدراك ماهية الوحي فعليه الاقتراب من طموحاته، فإنْ قدرنا على ذلك فهو كمال كثير جدّاً، فالهدف الأصلي للوحي هو إيجاد المعرفة لدى البشر، فمعرفة الحق تعالى تقع على رأس أمور هذا المعنى.

التعليم والتزكية سبيل الوصول إلى حقائق الوجود

إنَّما تذكر التزكية أوّلًا ويُذكر التعليم بعدها لأنَّ النفوس إذا لم تُزَكَّ فإنَّها لن تتمكّن من الوصول، فإذن الإنسان قد تسمع شيئاً، وعقله قد يدرك أحياناً ويقيم البرهان وقد يضمّ إلى جانبه مسائل عرفانية، لكن الخطة التي بجب على القلب أنْ يجدها أمر صعب، إذ كيف نجد الطموحات التوحيدية والطموحات العرفانية التي بعث بها الأنبياء- عليهم السلام- كيف نجدها وندخلها قلوبنا، ثم تدخل بعد ذلك في شهودنا هذه المسألة التي تحتاج إلى رياضات بعد التعليم والتعلّم، تحتاج إلى التزكية، وإلى جانب التزكية يأتي التعلّم والحكمة وتتبعها المسائل التي تطرأ على النفوس المستعدّة، وهذا يوجد تحوّلًا في النفوس بحيث لو وصلت إلى هذا المقام أدركت الأشياء كما هي» اللهمّ أرني الأشياء كما هي « «1» وهذا ما أراده العظماء والأنبياء، ونحن لا نستطيع أنْ نعرف الأشياء «كما هي» وهذا لا يعني أنَّنا لا نستطيع أنْ نعرف ماهيات الأشياء لأنَّ هذا أمر سهل بل معناه إنَّ الموجودات كما هي عليه وبالشكل الذي يربطها بالمبدأ الذي أريدَ عرضه ما هي نسبتها إلى الحق؟ وما علاقة الحادث بالقديم؟ فالفلسفة تعرض أموراً عامة وأهل العرفان يشرحون بعض مراتبها، لكنَّ الوصول إلى طبيعة العلاقة، وما معنى:» هو معكم إينما كنتم « «2»، و» نحن أقرب إليه منكم « «3». فما هذه المعية؟ وما معنى هذا القرب؟
هل هو جنبٌ إلى جنب؟ وهل هذا القرب يعني أنَّنا شخصان أحدنا بجانب الآخر أم شئ آخر؟ هذه مسائل تقصر أيدينا عن الوصول إليها تقريباً، لكنَّ يجب علينا أنْ نلتفت إلى الواجبات، فعند ما لا تصل أيدينا إلى القمة فلا أقلّ أنَّ نتّجه نحوها فنضع أرجلنا على الطريق ولا ننحرف عنه ولا نسير جانباً، فلو شرعنا في السير على الطريق مصحوباً بالإخلاص والتزكية فسيأخذ الباري تعالى بأيدينا وبألطافه قد نحصل على بعض المراتب، وأملنا في هذا اليوم أنْ يمنحنا الله تبارك وتعالى وأمتنا العناية بأنْ نتحوّل ونتغير كما تحوّل شبّاننا تحوّلًا مشهوداً للجميع وأنْ يتلطف بعنايته على كل السالكين لهذا الطريق.

التهديد والترغيب واثارة النفاق في مقاومة المعتدين‏

إنَّني لقاصر عن الحديث عن التحوّلات التي طرأت على شبّاننا وعلى شعبنا وكيف حصلت؟ وأيّ تحوّل عظيم هذا الذي حصل؟ وما هذه المعنويات التي وجدوها؟ وماذا حدث‏ حتى ظهر هذا الإندفاع فجأة؟ إنَّ هذا الأمر يحتاج إلى مساعي سنين طوال للوصول إلى أعتابه، فكيف طووا بسرعة هذا الطريق؟! فما هو إلّا أنْ يقول الإنسان إنَّ عنايةإلهية خاصة هي التي فعلت هذا. فهؤلاءقدّموا التضحيات والله سبحانه وتعالى أمدّهم بعنايته، وآمل أنْ يحصل هذا التحوّل للجميع إنْ شاء الله.
إنَّ ما أردت أنْ أقوله اليوم هو أنَّ التحوّلات التي ظهرت في الدنيا، وظهر أكثرها في إيران قد شاهدتموها وهناك تحوّلات أخرى قد حصلت، وأخيراً فإنَّ الإنسان يرى حصول بعض التحوّلات مثل التحوّل في معرفة الإنسان ومعرفة الإسلام، بل وأكثر من ذلك فلو كنتم تتذكرون أنَّ كارتر قد إدّعى أنَّ إيران لا تعرف الإسلام، لقد صار الكلُّ مدّعين الآن.
و السلطات الأمريكية ورجالاتها كلهم يقولون أيضاً إنَّ إيران لا تعرف الإسلام معرفة صحيحة، وقد ردّد هذه المقولة قبلهم مناحيم بيغن، وهذا القول يردّد الآن كذلك في الداخل والخارج، وأنا لا أدري متى يكتب هؤلاء تعليقاتهم على حواش» العروة الوثقي « «4». وهنا تطرح نقطة كانت من قبل ولكنها لم تكن بهذه الشدّة، وهي أنَّ تحرّكاً خاصّاً ظهر أخيراً في الداخل والخارج يدعو إلى الصلح، فما الخبر؟ لقد هبَّ مؤيدو أمريكا في كل مكان هبّة رجل واحد من مصر إلى السودان إلى كل مكان ينادوننا بصوت واحد: تعالوا إلى الصلح، لا يمكن أنْ يستمر الوضع هكذا. لماذا لا يطالبون بتحقيق مطالبنا؟
و هل أردنا شيئاً عسر المنال؟ فعدّة منهم يقولون: ما كان من اللازم أنْ يحصل هذا وكذا وكذا، وعدّة أخرى تحاول أنْ ترعبنا بالقول بأنَّ دبّابات صدام أصبحت الآن كثيرة كما إزدادت أسلحته. حقاً لقد إزدادت هذه كلها وقد قلتُ من قبل: إنَّ هذا يَسُرُّنا لأن شباننا سيستولون عليها ويستخدمونها لصالحهم ومجموعة كبيرة يخوّفوننا ويقولون: حسناً! ماذا حصل الآن؟ لم يقع أمرٌ مهم فاتركوا كل شئ. إن من يطلقون هذه الأقاويل كانوا قليلين، أمّا الآن فيرى الإنسان فجأة أنَّ هذه الأصوات تنطلق في آن واحد من الداخل والخارج، من أين أنبعثت هذه الأصوات من الداخل والخارج منها ما هو ناشئ عن حُسن نية ومنها ما يهدد ويزبد ويرعد أو يبث النفاق ويحاول بالنفاق إنجاز عمله، وهذا النفاق ليس منحصراً برجال الدين الذين يعيشون على فتات موائد المستكبرين فيكتبون الرسائل ويؤلفون الكتب بل يشمل النفاق هؤلاء الذين يزرعون اليأس في نفوس الناس سواء كانوا في الداخل أو في الخارج. فإدخال اليأس في نفوس الناس يعني أنَّ شبّاننا الذين يضحّون الآن بأرواحهم ويتقدمون بإقتدار وقد غطّت قدرتهم العالم بأرجائه، قد ظهر الآن صدى قدرتهم في العالم ففكّر هؤلاء الذين ينسبون أنفسهم إلى الدين في إرعابهم وإخافتهم، ماذا يطلب شبّاننا ليحاول هؤلاء إخافتهم من أنَّهم لا يصلون إليه، هؤلاء الشبّان الذين يأتون ويتوسلون بأن أدعو لهم لينالوا الشهادة، ماذا يريد هؤلاء لتخيفوهم منه كي يتراجعوا؟ هل يطلب هؤلاء شيئاً غير الشهادة؟.

عدم يأس الشعب الإيراني من مواجهة المعتدين‏

ليصلح هؤلاء الأشخاص أنفسهم، وليفكّر جيداً شيوخ أمارات الخليج، وممن في مصر، والذين في السودان في أماكن أخرى وكذا الذين في باريس وفي الداخل وفي كل مكان. ليفكّروا قليلًا وليصلحوا أنفسهم، وليفهموا أنَّ هذا الشعب لا يمكن إرعابه هكذا ولا يمكن جعله تيأس بهذا الشكل، قد يصيب اليأس عدداً من أفراد الشعب وهؤلاء هم المرفّهون الذين لم يتدخلوا في الأمر منذ البداية فإنْ كنتم تبثون اليأس في نفوس هؤلاء فهؤلاء ليس لهم يد في هذا الأمر، حسناً! هناك عدد من اللاأباليّين وهناك دائماً عدد من المعارضين، أمّا أولئك الذين هم أصحاب الثورة فقد ظهرت الثورة على أيديهم، ولم يكن لأيّ واحد من هؤلاء المرفّهين دَخلٌ في الأمر. نعم، كانت هناك عدّة منهم يثبّطون العزائم ويوهنون الهمم ولم يكن لهم أي دخل في قيام الثورة، وإنَّي لعلى علم بالأمر وأدري أيّ أشخاص هم، فمن يريد هؤلاء أنْ يخيفوا؟ ومن يريدون أن يدخلوا اليأس إلى نفوسهم؟
هل يريدون إدخال اليأس إلى نفوس المعارضين لنا منذ البداية؟ فهؤلاء كانوا وما يزالون وسيظلون معارضين لنا، أم يريدون إدخال اليأس إلى نفس هذا الشاب الذي يدخل ميدان المعركة طلباً للشهادة؟
و هذا لا يكون حيث قد حصل تحوّل في داخل هذا الشاب لا يمكن إزالته، أم يريدون إدخال اليأس إلى نفوس منتسبي الجيش وهذا لا يمكن أنْ يحصل أبداً إذ قد حصل لدى جيشنا تحوّل لا يمكن معه بهذا الكلام أنْ يصاب باليأس، فالأمّةكلها واعية ما عدا هذه الفئة التعيسة قليلة العدد التي تجلس في الداخل أو في الخارج تتغنّى أو تتعزى؟ فمن يريدون أنْ يُيْئسوا وماذا يريدون أنْ يفعلوا؟ إذ فجأة يسمع الإنسان صوتاً ينطلق من مصر وآخر من السودان وآخر من الأردن وغيره من العراق وأمريكا وفرنسا وحتى من إيران. صوت واحد يُفهِمُ الإنسان أنَّه ينطلق من حنجرة واحدة، فهؤلاء الذين هم من إيران وذهبوا إلى الخارج هل تصرفاتهم حسنة مع الشعب الإيراني ويفكّرون في مصلحته؟! وهؤلاء الذين يتفقون مع العراق هل ينظرون مصلحة الشعب؟! وهؤلاء الذين تربطهم صداقة مع أمريكا هل يريدون صلاح شعبنا؟! حسناً، أنا أعلم أنَّ هؤلاء لا يستطيعون إصلاح أنفسهم، ومن لم يستطع إصلاح نفسه فليتجنّب الحقد والكراهية وليحاول إصلاح نفسه، وليلتفت قليلًا إلى الأمور، وليلتفت إلى حقائق الإسلام، ولينظر أنَّ النبيّ محمداً (ص) حين بعث كان شخصاً واحداً والبقية كلهم ضدّه لكنه ثابر واستقام حتى ظهر أمره، إنَّ شعبنا لا تخاف ولكنكم أنتم أيها الجالسون هناك تخافون وتوحون لغيركم بالرعب، فالأشخاص الذين لم يكن لهم دخل في أيّ شئ، والذين هم منذ انتصار الثورة يجمعون الأسلحة للقيام بوجهها ودحرها، هؤلاء الذين كانوا وما يزالون وسيظلون يوثقون علاقاتهم بأمريكا لا يعقلون أنَّ أراجيفهم هذه لن تغيّر هذا الشعب.

الاستجابة لصرخات استغاثة المسلمين‏

إننا لا نريد الاستيلاء على العالم كي تخوفونا وتقولون بأنَّ هذا لا يمكن أنْ يكون، بل نريد أنْ نعِينَ المسلمين، فإنْ تمكّنّا فبها وإلّا فقد حصلنا على الأجر والثواب، إنّنا نريد مساعدة الشعب العراقي، هذا الشعب المظلوم الذي يسحق بأرجل الظالم والظالمين، أفلا يحق للمسلم أنْ يُنجد أخاه المسلم؟! وهل للإسلام موانع؟ إننا نريد أنْ نعلم ممّ يعانون؟ إنهم ينادون: «يا للمسلمين» وعلينا تلبية هذا النداء، فالشعب العراقي أخذ يتحطم تحت قدمي هذا الخبيث ونحن مسؤولون أمام الله عنهم، إننا ندافع عن الإسلام وعن حق المسلمين، إنَّنا لا نريد أنْ نقاتل ولم نرد هذا منذ البداية، ولسنا البادئين بالحرب، لقد دافعنا عن انفسننا بعد أنْ هاجمونا ونحن الآن في حال دفاع أيضاً، والدفاع ليس معناه أنه يقال: «يا الله! لنصطلح فيما بيننا»، فنحن ننسحب ونتخلّي عن الدفاع فهذا كلام خاطئ، نحن الذين نعرف ماهيّة هذا الوحش لا يمكننا مدّ يد الصلح لمجرد قوله تعالوا نتصالح، فلماذا وكيف ومع من نتصالح؟
فهل يتصالح الشعب العراقي أم نحن؟ هل يقول الشعب العراقي: «دعونا وشأننا فإنّا نريد صدّاماً»؟
لكنَّ إنظروا إلى حقيقة الشعب العراقي وإنظروا ماذا يحدث في العراق حقيقة.
فالعراق الذي ترون فيه عائلة إنسان عظيم وعالم كبير تقتل بهذا الشكل الفجيع وفي كل يوم يقتل أبناء هذا الشعب الشريف ولا يرتفع صوته بالنداء «يا للمسلمين» لا يحق لكم التقاعس عن نصرته والدفاع عنه، دافعوا عنه، أليس من الواجب عليكم أيّها الإسلاميون أنْ تدافعوا عن الإسلام؟ هل تحصرون الإسلام داخل سور مغلق؟ إنَّ علينا أنْ نسعف أيّ شخص يهتف «يا للمسلمين» حتى لو كان في أقصى نقطة في العالم بالقدر المستطاع، إنَّنا لا نقول إنَّنا نستطيع أنْ نفعل شيئاً في كل مكان، إنّنا ندافع عن حقوق المسلمين قدر طاقتنا، فالمسلمون ليسوا الإيرانيين وحدهم، بل المسلمون من إذا سمعوا شخصاً ينادي» يا للمسلمين «ولم ينجدوه ولم يعيروه اهتمامهم فليسوا بمسلمين، وهذا هو الإنحراف عن‏ الإسلام وهذه هي اللامبالاة بالإسلام، فالإسلام لم يأتِ لإيران وحدها بل جاء للعالم كله، والبعثة للجميع وعلى الجميع أنْ يتّبعوها.

منطق الإسلام في الدفاع عن حقوق المسلمين‏

أسأل الله تعالى أنْ يوقظنا ويوقظ أبناءأمّتنا، ويوقظ هؤلاء الذين يغطّون في النوم ويرون الأحلام وما يزالون يرون حلم أمريكا، ويلفت أنظارهم إلى أنْ شعباً ضعيفاً يريد أنْ يخرج من ضعفه ويريد أنْ يظهر قوّته للعالم بأنَّنا لا نخضع أو نرضخ، وبالقدر الذي لا نريد أنْ نسيطر على أيّ مكان فإنَّنا لن نخضع، إنَّنا ندافع عن الإسلام، لقد داس صدام الإسلام برجله ونحن نريد أنْ ندافع عن الإسلام انه لا يقبل أيّ حكم من أحكام الإسلام، لا يقبل أيّ حكم من أحكام الإسلام، ونحن نريد أنْ ندافع عن الإسلام. وصدّام يظلم شعبه المسلم، وهذا الشعب المسلم يريد منّا أنْ ندافع عنه ونحن نريد أنْ ندافع عنه، نحن لا نريد الهجوم، نحن الآن في حال دفاع. أنتم تريدون منّا أنْ نجلس مع شخص حطّم الإسلام ليست له أية عقيدة به وعندما يتمكن من القدرة عليه يسحقه برجله ويدمّره ونمدّ له يد الصداقة ثم نقول له:» سلّمكم الله «؟! ما هذا المنطق؟! ليس هذا منطق الإسلام، وأنتم أيّها الإسلاميون هل ترون هذا المنطق إسلاميّاً، أصلحكم الله إنْ شاء الله. إنَّني آمل من شعبنا أنْ ينتبّه إلى أنَّ الشياطين اليوم أخذوا يظهرون في صور مختلفة في الداخل والخارج لا ضعاف معنويّاتكم، والله معكم، وهو قادر على أنْ يصلح كل شئ وهو معكم، ونحن سنصرُّ على موقفنا هذا حتى النهاية، وشبّاننا وجيشنا وحرس الثورة وتعبئة المستضعفين والشعب الإيراني- بإستثناء عدد معدود نسأل الله أنْ يصلحهم- كلهم متّفقون على الحضور في الساحة والدفاع عن حقوق المسلمين. أسأل الله أنْ ينفعكم بفيض هذا اليوم المبارك وأنْ نكون جميعاً تابعين لوجوده المقدّس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-عوالي اللآلي، ج ۴، ص ۱۳۲، ح ۲۲۸. «۲»-سورة الحديد، الآية ۴. «۳»-سورة الواقعة، الآية ۸۵. «۴»-«العروة الوثقي» كتاب فقهي مشهور ألّفه الفقيه المتبحّر الحاج السيد محمد كاظم طباطبائي يزدي حيث منذ تأليفه وحتى الآن كتب له المجتهدون ومراجع الشيعةتعليقات متعدّدة.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: