بسم الله الرحمن الرحيم
وجوب مقاومة المسلمين في لبنان وفلسطين
إنّ التجربة التي اكستبناها طوال هذه السنوات تؤكد أنّ المسلمين- مع قلتهم- ينتصرون عندما يقفون بوجه خصومهم، حتى لو كان خصومهم من القوى الكبرى.
لاحظوا لبنان التي احتشدت فيها كافة القوى العظمى، عندما صمد أمامهم نزر قليل من المجاهدين ولوا مندحرين.
أنتم علىعلم بما كان في ايران إبان العهد الملكي؛ وفي العهد القاجاري كان الانجليز موجودين وفعلوا ما فعلوا، وبعد رحيلهم عن هذه الدولة وذهاب رضا خان صارت المصيبة أعظم بتولي محمد رضا شاه مقاليد الحكم، إذ أصبحت ايران مسرحاً للغزو الأمريكي؛ لأنّها كانت قوية ولم يمتلك الناس أسلحة بالاضافة الى إفسادهم الشباب الى درجة لا يمكن تصورها، لكن لما أحس الشعب الايراني بضرورة وقوفه بوجه الشاه وأمريكا وقف وصمد وأبلى بلاءاً حسناً، وقوض أركان السلطة التي تمتد جذورها الى 2500 عام، فتلك عبارة عن معجزة وقعت في ايران، فلا ينبغي أن ننسى درس المقاومة والصمود أمام الأعداء.
اليوم تكاتفت جميع القوى لمنع المسلمين الفلسطينيين من نيل أهدافهم، حتىأنّ العديد ممن يدعون حب الفلسطينيين لزموا الصمت والهدنة والتفرج مما ساهم في عدم انتصار الفلسطينيين للأسف؛ لأنّ انتصارهم يمثل انتصاراً للاسلام، وأولئك يخشون من الافلاس وضياع المصالح كما حصل لدى انتصار الاسلام في ايران فيما لو تكررت التجربة في لبنان وفلسطين، لذا حشد الشياطين كل طاقاتهم للحيلولة دون نمو وازدهار الاسلام، فيجب علينا أن نعي هذا الموضوع ونتجهز بكل ما نمتلك من قوى للجهاد في سبيل الله.
إنّ الدفاع عن نواميس وأعراض المسلمين والذود عن بلادهم وكرامتهم أمر لازم وضروري، فينبغي أن نعد أنفسنا للدفاع عن المسلمين وتحقيق الأهداف الالهية، خاصة في هذه الظروف التي يضحي فيها أبناء فلسطين ولبنان أي المسلمون في الأراضي المحتلة وحزب الله بأرواحهم وينادون «يا للمسلمين»، ويجب أن نصمد بوجه اسرائيل المعتدية بجميع قدراتنا المعنوية والمادية، ونهب لنصرة المسلمين وإنقاذهم من تلك المجازر الهمجية، ونتعرف على المهادنين والمساومين ونعرفهم للناس.
آمل أن تنتصروا، وسوف تنتصرون، وإنّ الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقف الى جانبكم والىجانب كافة المسلمين، بل كافة المستضعفين في العالم.
و السلام عليكم ورحمة الله