[باسمه تعالى
شأنه. المحضر المبارك للمرجع الكبير وقائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني مد ظله العالي.
بعد إهداء التحيات الوافرة والتمنيات بالعافية وطول العمر للإمام العزيز، نود إطلاع سماحتكم: نظراً إلى أن حفظ وصيانة أموال وموقوفات سدانة الروضة الرضوية والاستفادة منها لإزالة الاستضعاف المادي والمعنوي، وتعظيم الشعائر الدينية والمذهبية؛ كان دائماً موضع اهتمام وعناية سماحتكم حيث تؤكدون على ذلك باستمرار، فاني وانطلاقاً من الواجب الإسلامي والثوري، حرصت دائماً على تنفيذ أوامر سماحتكم المطاعة ورغباتكم المؤكدة. وطوال العقد الأول من عمر الثورة الإسلامية المفعم بالخير واليمن والبركة، عملت اسدانة الروضة الرضوية المقدسة على بذل مساعي صادقة في تقديم المساعدات النقدية والعينية إلى جبهات القتال والمقاتلين الأعزاء، وإعادة أعمار مدينة هويزة، وتشييد مبنى الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية، ومبنى المكتبة المركزية العظيمة ومراكز البحوث والمؤسسات الثقافية والطبية والعلاجية، والأبنية الإسلامية الكبيرة نظير صحن (القدس) وصحن (الجمهورية الإسلامية)، وكذلك المشروع قيد الإنشاء الخاص بأطراف الحرم الرضوي المطهر والذي لا يمكن مقارنته بكل تأكيد مع ما قامت به حكومات الظلم والجور على مدى سنوات متمادية، لا سيما بالنسبة لأحياء الأراضي الزراعية وأعمار الرقبات الموقوفة التي تشكل في الحقيقة عنصراً أساسياً في رفع مستوى الإنتاج والمضي قدماً بشعار تحقيق الاكتفاء الذاتي المقدس لبلدنا الإسلامي. نرجو أن ينال ذلك قبول الحق تعالى ويبعث السرور والرضا في قلب الإمام الرضا- عليه السلام-.
ورغم كل ذلك، فان ثمة عناصر غير واعية سعت إلى إلحاق اضرار بالأراضي الزراعية وتجهيزاتها ومنتجاتها مما يعيق دون شك سير العمل وتقدم الإنتاج الزراعي وبالتالي دعم اقتصاد البلد الإسلامي.
وبطبيعة الحال، فاننا وبالاعتماد على الألطاف الإلهية والعنايات الخاصة لسيدنا ثامن الحجج علي بن موسى الرضا- عليه السلام-، وفي ضوء توجيهات سماحتكم الحكيمة، سنبذل كل ما في وسعنا- كما في السابق- لأداء التكليف الإلهي والواجب الشرعي. واننا ننتظر بكل لهفة توجيهات وإرشادات سماحتكم التي كانت على الدوام وفي كل وقت، ملهمة وناجعة ومصيرية بالنسبة لنا.
نبتهل إلى الله تعالى إلى جوار المرقد المنورة لسيدنا علي بن موسى الرضا- عليه السلام- أن ينعم على وجودكم المبارك بطول العمر والعافية، وان يحقق النصر النهائي لجند الإسلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
14/ 3/ 1367
عباس واعظ طبسي].
باسمه تعالى
سماحة حجة الإسلام السيد واعظ طبسي، سدانة الروضة الرضوية المقدسة دامت افاضاته.
بعد التحية والتمنيات بمزيد من التوفيق لسماحتكم. إن جهودكم وتحملكم للصعاب قبل الثورة إلى أن أتت أُكلها، ومساعيكم بعد الثورة لإرساء أسس نظام الجمهورية الإسلامية الفتي، غير خافية على أحد .. ان سماحتكم يعد من الوجوه الإدارية المضيئة ومن شخصيات الثورة الإسلامية على صعيد إيران ومحافظة خراسان بالتحديد. وينبغي لكافة المسؤولين في النظام الإسلامي بما فيهم سماحتكم العمل على إزالة العقبات التي تعترض طريقه والمضي قُدماً متحلين بالصبر والحكمة بما يحقق رضا الله تعالى. إنكم لم ولن تألوا جهداً في طريق الحق ومساعدة المستضعفين والمحرومين. ولا بد من العمل طبقاً لما أوصى به الواقفون دون أدنى اغماض إزاء موقوفات الإمام الرضا- عليه السلام- كما في السابق.
آمل من خلال التنسيق بينكم وبين المسؤولين في محافظة خراسان المقدسة، أن تتم بشكل جاد صيانة موقوفات ثامن الحجج- عليه السلام-. وعلى الجهات المعنية بذل المساعدة اللازمة كلما طلب منها ذلك، كي يتسنى من خلال تضافر جهود كافة المسؤولين، المزيد من خدمة الفقراء والمحرومين ونيل رضا الله تعالى. وفقكم الله تعالى بمشيئته.
17 خرداد 1367
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
التأكيد على أهمية المحافظة على أموال وموقوفات سدانة الروضة الرضوية المقدسة
عباس واعظ طبسي (سادن الروضة الرضوية المقدسة)
جلد ۲۱ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۶۰ تا صفحه ۶۱
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378