مطلب مرتبط

نامه به آقای منتظری (عدم صلاحیت برای تصدی رهبری نظام جمهوری اسلامی)خیانة الاصدقاءخیانة الاصدقاء
شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

رسالة [إلی حسين علي منتظري‏]

طهران، جماران‏
عزل السيد منتظري عن خلافة القائد
حسين علي منتظري‏
صحيفة الإمام الخميني ج ۲۱ ص ۳۰۰ الى ۳۰۲

بسم الله الرحمن الرحيم‏
سماحة السيد منتظري‏
بفؤاد دامٍ وقلب محطم أكتب إليك بعض الكلمات كي يطّلع الشعب يوماً على الحقيقة .. كنت قد كتبت في رسالتك الأخيرة بأنك تعتبر شرعاً رأيي مقدم على رأيك. وها أنا ذا أضع الله أمامي وأتحدث إليك ببعض الأمور.
نظراً إلى أنه قد اتضح تماماً بأنكم ستسلمون من بعدي البلد والثورة الإسلامية العزيزة والشعب الإيراني المسلم، إلى أيدي الليبراليين وعن طريقهم إلى المنافقين؛ لذا فقد فقدتم أهلية ومشروعية قيادة النظام في المستقبل. وكنتم قد اوضحتم في معظم رسائلكم وأحاديثكم ومواقفكم بأنكم تؤمنون بضرورة أن يتسلم الليبراليون والمنافقون مقاليد السلطة في البلد. وان ما تحدثت به وكررته كان بايجاد من المنافقين إلى درجة لا أرى جدوى من الردّ عليه.
على سبيل المثال في دفاعكم عن المنافقين، بأيحاد صدر حكم الإعدام بحق عدد محدود منهم نتيجة للحرب المسلحة التي يشنونها ضد الإسلام والثورة؛ أشرتم إلى أن إعدادهم آلاف مؤلفة استناداً إلى ما قاله المنافقون. وكما ترى، أية خدمة قيمة اسديتها بذلك إلى الاستكبار؟.
وفي قضية مهدي هاشمي القاتل، كنتم تعتبرونه أكثر تديناً من جميع المتدينين. وعلى الرغم من أنه كان قد ثبت لكم بأنه قاتل، كنتم تطالبون باستمرار بعدم إعدامه. علماً أن ثمة قضايا كثيرة نظير قضية مهدي هاشمي، غير أن حالتي لا تساعدني في ذكرها كلها.
إنك من الآن فصاعداً لا تعتبر وكيلي، وأبلغ الطلاب الذين يأتون إليك بالأموال، بالرجوع إلى منزل السيد بسنديده «1» في قم أو إلى جماران في طهران. ونحمد الله بأنه من الآن فصاعداً لم تكن لديك مسألة مالية أيضاً.
إذا كنت تعتبر شرعاً رأيي مقدم على رأيك لا شك أن المنافقين لا يرون المصلحة في ذلك، وانك منشغل في كتابة أشياء تسي‏ء بها إلى آخرتك فاني أقدم إليك بعض النصائح بقلب‏ محطم وصدر مستعر بنار الجفاء والنكران، حيث كنت ثمرة عمري، متوكلًا على الله تعالى والأمر متروك لك:
أولًا: اسعى إلى استبدال الأشخاص المتواجدين في منزلك كي لا يراق سهم الإمام المبارك في أفواه المنافقين وجماعة مهدي هاشمي والليبراليين.
ثانياً: نظراً لما تتسم به من البساطة وتثار سريعاً، فلا تتدخل في أي نشاط سياسي، لعلّ الله تعالى يغفر لك ذنوبك.
ثالثاً: لا تبعث لي بعد الآن أية رسالة، ولا تسمح للمنافقين بالبوح بأسرار البلاد إلى الإذاعات الأجنبية.
رابعاً: إن رسائل وخطابات المنافقين التي تصل عن طريقكم عبر وسائل الإعلام إلى الشعب، وجهت صفعة قوية للإسلام والثورة، وسببت خيانة عظمى للجنود المجهولين لإمام الزمان «2» روحي له الفداء وللدماء الطاهرة لشهداء الإسلام والثورة. وكي لا تحترق في قعر جهنم، فأعترف بأخطائك وذنوبك لعلّ الله يساعدك.
قسماً بالله لقد كنت معارضاً لاختيارك لخلافة القائد منذ البداية. إذ كنت اعتبرك إنساناً بسيطاً، فلم تكن مديراً ولا مدبراً. بيد أنك كنت واعياً لدرسك ومفيداً للحوزات العلمية. وإذا أردت أن تستمر في مثل هذه الأعمال فبالتأكيد سيكون لي معك تكليف آخر، وتعلم جيداً بأني لا أتردد في تكليفي.
قسماً بالله كنت معارضاً لرئاسة بازركان للحكومة. ولكن هو أيضاً كنت اعتبره رجلًا طيباً .. قسماً بالله أني لم أصوّت لرئاسة بني صدر للجمهورية، وقد وافقت على كل ذلك نزولًا عند رغبة الأصدقاء.
وأخيراً أتوجه بكلمة إلى شعبنا العزيز، بقلب يعتصره العذاب والألم، وفؤاد محطم مفعم بالهم والحزن:
لقد عاهدت الله بأن لا أغض الطرف مطلقاً عن إساءة الأشخاص التي غير مكلف بالإغماض عنها .. عاهدت الله على أن أقدم رضاه سبحانه على رضا الناس والأصدقاء. ولو وقف العالم كله ضدي لما تخليت عن الحق والحقيقة .. لا شأن لي بالتاريخ وما سيتحدث ولكن لا بد لي من أداء واجبي الشرعي فحسب. وانني قد عاهدت بعد الله تعالى الشعب الطيب النبيل النجيب بأن اطلعه على الحقيقة في الوقت المناسب.
إن تاريخ الإسلام يزخر بخيانة شخصياته للإسلام. وليحرص أبناء الشعب على أن لا يتأثروا بالأكاذيب التي تروج لها هذه الأيام الإذاعات الأجنبية بكل شوق وحماس واندفاع.
اسأل الله تعالى أن يمنّ على الأب العجوز للشعب الإيراني العزيز بالصبر والتحمل، وان يغفر له، ويأخذه من هذه الدنيا كي لا يتجرع مرارة خيانة الأصدقاء أكثر من هذا. إننا كلنا راضين برضاه، ولا نملك شيئاً من أنفسنا وكل ما نحن فيه منه سبحانه. والسلام.
6/ 1/ 1368
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-المرحوم آية الله بسنديده شقيق الامام الخميني‏ «۲»-الجنود المجهولون لأمام الزمان«عج»-هو اصطلاح يراد منه كوادر وزارة الامن الذين ينشطون دون ان يعرفهم احد، و هولاء كان سهم دور كبير في التصدي لعصابة مهدي هاشمي.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: