شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [أخطاء العلماء والساسة في عهد الحكم البهلوي‏]

باريس، نوفل لوشاتو
أخطاء العلماء والساسة في عهد الحكم البهلوي‏
جمع من الطلبة الجامعيين والإيرانيين المقيمين في الخارج‏
جلد ۴ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۵۹ تا صفحه ۲۶۵

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
‏بسم الله الرحمن الرحيم‏

خدعة رضا خان‏

لقد حدثت اخطاء طوال حكم هذه الأسرة يؤسف لها. وان بعض هذه الأخطاء وقعت في عصر رضا شاه وبعضها الآخر في عهد محمد رضا. ويكمن الخطأ الأول في أن الذين كانوا على اطلاع بمجريات الأمور لم يطلعوا الناس على حقيقة الأمر. لقد قام رضا شاه بانقلاب عسكري بأمر من الإنجليز، وبدأ ألاعيبه في بادئ الأمر بحيلة! فأقام مجالس التأبين على الحسين (ع) وأخرج الجيش في مواكب لطم يوم عاشوراء، وكان بنفسه يذهب إلى التكايا!
والخطأ هو أن المطلعين على الأمور لم يُطلعوا الشعب على وجهه الآخر! وقد أزاح الستار عن وجهه الآخر، بعد القيام بأعمال الرياء هذه. فأغلق جميع المراكز الدينية، أي أغلب التكايا ومنع مجالس الوعظ والخطابة بصورة تامة! وبذلك لم يبق في جميع انحاء إيران مجلس واحد لتأبين (الحسين -ع-) أو الوعظ والخطابة، ومارس تلك الأعمال التي تعلمونها جميعاً!

من الأخطاء التاريخية عدم مساندة المدرّس‏

والخطأ الآخر هو أن الشعب أو أولئك الذين كان يجب عليهم توعية الشعب، لم يساندوا السيد (المدرّس) المتصف بالمنطق القوي والاطلاع الجيد على الأمور والشجاعة. لقد كان المدرّس الرجل العظيم الوحيد الذي قام بوجه رضا خان! وفي المجلس كان البعض يؤيد المدرس والبعض الآخر يعارضه بشدة، وكانت بعض الأجنحة آنذاك تستطيع أن تسانده وتساعده، ولو سوعد لكان بالمستطاع آنذاك استئصال شرّ هذه الأسرة!
والأسوأ من ذلك- والذي أشعر بالأسى حقاً كلما فكّرت به- ما جرى عندما هاجم الحلفاء إيران. فالذي كان يستمع لما يتحدث به رضا شاه والمدائح التي كانوا يغدقونها عليه أو التي‏ يغدقها هو على نفسه، يصدق ادعاءاتهم بأنه لا يجرؤ أحد على التحرش بهذه الدولة. والابن الآن يطلق مثل هذه المزاعم وهو حقاً خلفاً له.
غير أنهم رأوا كلّ ذلك ادعاءات جوفاء فلم يتبع البيان العسكري الاول بيان ثان. ويقال أن رضا خان عاتب احد قادة الجيش على قصر مدة مقاومة الجيش الإيراني بأنها لم تدم أكثر من ساعتين. فرد عليه الجنرال بأنه لم تدم المقاومة أكثر من خمس دقائق لأننا لم نكن نملك شيئاً وكانوا يملكون كلّ شي‏ء.
كان رضا خان يجرد اصحاب النفود من قوتهم. وكان الأجانب يتحركون في هذا الاطار وفق خطة تستهدف نزع مراكز القوة في إيران من قوتها واسلحتها كي تعجز عن القيام بأي شي‏ء إذا فكرت يوماً باستعراض قوتها ..
على أية حال نفّذ رضا خان تلك المهمة ونزع سلاح مراكز القوى في إيران، ثم رحل هو ايضاً بالصورة التي تعرفونها. أي رحلوه هو ومجوهرات البلد. وقد أخذت منه حقائب المجوهرات وقالوا له اذهب أنت وسنأتي لك بها فيما بعد. هذا ما نقله لي شخص سمعه من مسؤول حكومي رافق رضا خان في رحلته إلى جزيرة موريس .. فقد كان يتصور بأنه سينفونه ليعيش في قصر ضخم مثلًا، لذا حمل معه تلك المجوهرات.
وينقل راوي الحكاية بأنه وقف على الجسر وبكى لكنه بكاء عقيم. نقلوه والحقائب المملوءة بالمجوهرات إلى السفينة، وفي عرض البحر جاءوا بسفينة أخرى مخصصة لحمل الدواب، ثم أمروه أن ينتقل اليها، ولما رأى لا مناص من الانتقال، سأل عن الحقائب، فقالوا له: سيأتون بها. فذهب هو من جهة وذهبت الحقائب إلى جهة أخرى. فهل هي الآن بحوزة الانجليز؟ الله أعلم. وهذا ايضاً- الشاه- يقوم الآن بارسال امثالها ..
أجل لقد رحل رضا شاه. وما يؤسف له هو أن ابناء الشعب الذين شاهدوا ممارساته العدوانية، فرحوا بهجوم قوات الدول الثلاث على إيران. فعلى الرغم من أنها كانت دولًا معادية، غير أن الناس بدوا وكأنهم فرحون بمجيئها، لأنها وإن كانت معادية إلا أنها لن تفعل أسوأ مما كان يفعله رضا شاه. وهذا هو حال الحاكم الذي يفتقر لدعم الشعب. الشعب يفرح لنفيه بدلًا من أن يحزن. والخير في رحيله حقاً.
غير أنه ما يبعث على الأسف هو أنه لو رفع الجميع أصواتهم متحدين عندما أخرج الحلفاء رضا خان من إيران، بأننا لا نريد ابنه، لما سلّموه السلطة! لقد صرح هو بذلك في كتابه (مهمة من أجل وطني) ويبدو أن عبارته تلك حذفت في الطبعات التالية، حيث قال: (لقد رأى الحلفاء من الصلاح أن أكون في الحكم). فلو كان اعترض أحد علماء الدين وأحد الساسة وجمع من‏ المواطنين، اعترضوا بصوت واحد بأننا نرفض هذه الأسرة نظراً لما فعلته بنا، لحدث أمر آخر. هذا هو أحد الإهمالات في تاريخ إيران، فلو لم يقع هذا الإهمال لتغيّر مسير تاريخ إيران وما كنا لنحتاج إلى هذا الكلام، وما كنت أنا هنا ولا السادة، كلهم كانوا في بلادهم مشغولين بأعمالهم.
لقد ارتكب السياسيون وعلماء الدين وسائر الطبقات هذا الخطأ الكبير وكانت النتيجة أن فرضوا علينا محمد رضا! لقد شاهد الناس اعتداءات رضا شاه، وفرحوا بذهابه، وقد شاهدت بنفسي عندما هاجم الأعداء (الحلفاء) إيران وتعرض كلّ شي‏ء للخطر، وقد فرح الناس عندما سمعوا بإجلاء رضا شاه، ومع ذلك فإن الحلفاء فرضوا محمد رضا على الناس!

غفلة قوام السلطنة والدكتور مصدق‏

وقد وقعت أخطاء كثيرة منذ ذلك الوقت وحتى الآن، فمثلًا كان (قوام السلطنة) «1» يستطيع أن ينفّذ بعض الأعمال ولكنه لم يفعل ذلك لضعفه وغفلته! والأهم منه الدكتور مصدق «2»، إذ أنه كان يريد ان يخدم ولكنه اقترف بعض الاخطاء! وكان أحد أخطائه أنه عندما تسنم الامور لم يقض على الشاه، والحال ان الجيش وجميع القوى كانت آنذاك في قبضته، ولم يكن (الشاه) رجلًا قوياً!
والخطأ الثاني أنه أرغم النواب على الاستقالة واعلن حل المجلس النيابي، ومنحت استقالة النواب وحل المجلس الفرصة القانونية للشاه، ليعين رئيساً للوزراء، لانه- وفقاً للقانون- يكون تعيين رئيس الوزراء في حالة عدم وجود المجلس بأمر من الشاه- هذا هو الخطأ الذي قام به الدكتور مصدق، وتبعاً لذلك فقد أعادوا هذا الرجل (الشاه) إلى إيران ثانية! وقال البعض للدكتور لقد خرج بعملك (محمد رضا شاه) ودخل (رضا شاه)! أي رجع وهو رجل أكثر تعجرفاً!
أما الآن فالوضع حساس ايضاً، وانا اخشى الاخطاء! نحن الآن نتحمل مسؤولية وقد رأينا اخطاء الماضي، واخشى ماأخشاه ان تقع فئات الشعب من شخصياتنا العلمية والسياسية والثقافية، في اخطاء وحينها سنبقى في المحنة إلى النهاية وينعدم الامل في تجدد ثورة اخرى.
وكلكم يعلم أنه لا نظير لهذه الانتفاضة في تاريخ إيران بل في تاريخ العالم، أي أن يطلق الصبي ذو السبع سنوات والشيخ في حد السبعين صرخة واحدة: (لا نريد هذا الرجل)! هذه الانتفاضة التي يتجول فيها الجنود والجيش في الشوارع بالحراب والمدافع والدبابات ويسحقون‏ الناس بها ويقتلونهم، ومع ذلك يقف الشعب صامداً ملوّحاً بقبضاته ومردّداً: (لا نريد)! لا نعلم لذلك شبيهاً في تاريخ إيران، ولا أعلم أله مثيل في التاريخ كله أم لا؟!
لا نظير لهذا التغيير الذي جرى في إيران! وينبغي عليّ وعلى كلّ عاقل ان يعي انه إذا خمدت هذه الانتفاضة فلا يمكن ان تعود ثانية. وما حدث في إيران والذي لا مثيل له، كان بيد الله تعالى وبتحمل مصاعب كثيرة.
والآن وفي الوقت الذي تسود الأحكام العرفية جميع مدن إيران والامور بيد الجيش، يتعالى من كلّ زاوية في إيران الصراخ وتقوم المظاهرات ويهتف الجميع: (الموت للشاه)! لم يحدث مثل هذا حتّى الآن. وإنني أخشى ألا تعطي هذه الانتفاضة ثمارها بأخطائنا وأخطائكم وأخطاء طبقات الشعب، ويخضع بلدنا لسيطرة الاجنبي الى الأبد!

معارضة الرأي القائل: الشاه يملك ولا يحكم‏

إنهم يسعون اليوم للمحافظة على هذا الرجل (الشاه) بأية وسيلة، سواء أولئك الذين داخل المجلس النيابي أو خارجه، ممن هم أنصاره! وان هذه المناورات التي يقوم بها النواب في المجلس باسم الموافق والمعارض، هؤلاء الموافقين والمعارضين متفقون على شي‏ء واحد هو بقاء الشاه!
يقترحون مشروع (الانتخابات الحرة)! وانتخاباتهم الحرة هذه هي أن يأمر (جلالته) الشعب بالانتخاب ويكون هذا النظام رسمياً! تكون الانتخابات بأمره ولكن حرة! هذا هو معنى الانتخابات الحرة حيث يكون النظام ديمقراطياً أو يحكم الشاه ولا يملك! إن كل هذا الكلام يجري داخل المجلس وخارجه. إنهم يتمنون أن يحدث مثل هذا وأن يوافق أبناء الشعب على أن يملك الشاه ولا يحكم. فلو فعل ذلك الآن ومن الممكن أن يستمر سنة كاملة، ولكن ماذا بعد ذلك؟ فلنفترض أنه حاول التخلي عن خداعه، مجرد فرض،- فرض باطل- فما هو تكليف كل هذه الجرائم؟ لا شي‏ء؟ إن الأشخاص العاديين، إذا جاء أحدهم وقال إنني قتلت فلاناً وأنا أعتذر. فهل يتركونه وشأنه؟ هل يتركه القانون؟ فهل مجرد الاعتذار يكفي.
إن الرجل الذي ملك مقدرات بلادنا خمسة وعشرين عاماً وخان بلادنا خمسة وعشرين عاماً أو أكثر واعطى جميع ثرواتنا للاجانب وسلّم اليهم مقاليد الامور، وأهدر نفطنا بذاك الشكل وكذلك الغاز الطبيعي وقتل هذا العدد الكثير من الناس وارتكب المجازر، مجزرة الخامس عشر من خرداد التي ذهب ضحيتها اكثر من خمسة عشر ألف نسمة، والمجازر في هذه السنين الاخيرة وكانت ضحاياها أكثر من تلك، والآن يتفضل ويقول: (كنت مخطئاً، وأتعهد أن لا أعود إلى تلك الاخطاء)!.
ولنفرض أنك تتعهد ألّا ترتكب بعد الآن، فماذا بالنسبة لما عملته حتّى الان؟! أدخلت رجال السياسة ورجال العلم غياهب السجون عشرة أو خمس عشرة سنة أو خمس سنوات أقل أو أكثر، وعذبتهم إلى حدّ انهم خرجوا من السجن بأجسام نحيفة، والآن وقد أطلق سراحهم انتهى كلّ شي‏ء؟! لقد ضيعت عشر سنوات من أعمار آلاف الناس، والآن لا شي‏ء! لنعفُ عما مضى لان (السيد) يريد ان يملك! ولنقل: حسناً ليتفضل صاحب الجلالة ويملك وليذهب الجميع اليه للسلام عليه في المناسبات الرسمية ويعيش في القصر الفخم مشغولًا بلهوه ومجونه!
فهل يستطيع القول بهذا أي منصف، أو يرضى بذلك أو يؤيده أيّ مسلم أو إنسان ذي ضمير!
رجل مجرم حكم البلاد مدة بضع وعشرين سنة حكم الباطل، وأضاع أموال الناس وارتكب المجازر، وسلط الأجانب على مقدرات البلاد، والآن ينتهي كلّ شي‏ء، بقوله أخطأت فاسمحوا عني!! هذا إقرار بالذنب، والمحاكم تحكمه بإقراره بهذا الذنب!

مساومة الشاه خيانة

لنفرض أنك أصبحت الآن مسلماً عابداً، ولكن ماذا عن هذه الجرائم التي ارتكبتها الى الآن؛ هل يغلق ملفها؟ وفي أي شرع يكون ذلك؟ طبقاً للقوانين المعمول بها في محاكم العالم، أم محكمة العدل الإلهي أم أحكام الإسلام، أم طبق قوانين المحاكم العرفية؟ وهل ينتهي كل شي‏ء باعتذارك لأنك (ملك) ونتركك ونذهب؟
إن من الخيانة للاسلام ولهذا الشعب المظلوم التحدث عن التساوم مع الشاه، او القول بأن نتركه يظل ملكاً غير حاكم، أو أن يذهب هو وتأتي السيدة (فرح) «3» لتحكمنا ثم تجرى (انتخابات حرة) ويتم إصلاح كل شي‏ء!!
وماذا عن تلك الأم التي كانت الى الأمس تجلس مع أبنائها الخمسة على مائدة الطعام فإذا بها أمست وحيدة مع زوجها الشيخ الكبير حيث قتل شبانها؟! هل يكفي (لارضائها) مجرد أن يعتذر الشاه (القاتل)؟ أيستطيع الإنسان المسلم أن يتفوه بمثل هذا القول؟ ما الذي يمكن قوله للأم التي فقدت إبنها الشاب عندما تنظر الى زملائه الذين كان يذهب معهم بالأمس الى المدرسة فلا تراه اليوم بينهم؟! وماذا نقول للشعب؟ أنقول لقد صالحنا (صاحب الجلالة) وقد انتهى كل شي‏ء؟!
أليست هذه هي الخيانة؟! كيف يمكن أن يخطر على ذهن الإنسان مثل هذا؟ وأية غفلة شيطانية ووساوس شيطانية هذه التي تراود ذهن الإنسان فيقول: حسناً لنعفو عنه الآن (فقد أصاب الأذى الجميع وقد عفونا نحن فاعفوا أنتم أيضاً)!
فعن أي شي‏ء نعفو؛ وهل من حقي أن أعفو عنه؟ إن هذا حق الشعب؛ وحق الإسلام وحق الله، أيمكن لأحد أن يتنازل عن هذا الحق؟ إنه أمر مستحيل.
إنني أخشى وقوع مثل هذا الخطأ والانحراف. لذا يجب على الجميع أن يتعاونوا للحيلولة دون حدوث ذلك. عليكم أنتم الشباب الذين تعلنون صرختكم هنا، على أولئك الذين يجاهرون بصرخاتهم في ايران الآن، أن لا يسمحوا- في هذه المرحلة الحساسة حيث وصلت النهضة الى الخندق الأخير- بانتصار هذا الشخص (الشاه)، حيث بات يتشبث اليوم بكل الأطراف. فهذا خطر كبير يتهدد ايران، إذا وهنوا ووقع ذاك الانحراف، او خافوا من الضجيج الذي أثاره كارتر حيث قال: إن مصالحنا تستلزم بقائه (الشاه) وهو ثمرة (سياستنا)، أو بعبارة أخرى: أنه خادمنا فلا ندعه يسقط. لم يستخدم هذا التعبير وهذه الأوصاف لكن هذا هو مضمون كلامه. كيف يتسنى لنا الحصول على مثل هذا الخادم!! لا تخشوا هذا الضجيج أبداً.
لا يمكن فرض شي‏ء على الشعب الى النهاية، وقد رأينا أنهم عجزوا عن تحقيق ذلك بالأحكام العرفية، وكان راغباً للغاية (الشاه) في أن يرتكب العسكريون المجازر العامة ويقتلون مليونين او ثلاثة. ولكن لا يمكن تحقق ما يريدون عن هذا الطريق. وهذا ما لا يستطيع أسيادهم تحقيقه أيضاً؛ فهل تتصورون أن يتدخل الجيش الروسي والأميركي والانجليزي إذا فشل هؤلاء؟ كلا! هذا كله كلام فارغ. عندما لا يريد الشعب شيئاً فلن يكون. والشعب الآن يعلن الرفض برمته، فالقضية اليوم لا ترتبط بموقف حزب أو تجمع او جبهة معينة؛ بل الذي يعلن الرفض هو الشعب بأسره حيث يصرخ: لا، ولذلك فلا تستطيع مواجهة كلمته هذه لا الحراب ولا الدبابات ولا المدافع ولا تهديدات كارتر او الكرملين الجوفاء! لا تجدي شيئاً كل هذه؛ فليكتبوا كل ما يردون في صحفهم او يرفعوا عقيرتهم.
أسأل الله تعالى أن ينصر الإيرانيين الذين انتفضوا من أجل حقهم. وأن يسدد هؤلاء الشجعان الذين ثاروا مطالبين بحقوقهم. وينبغي لنا جميعاً أن ندعمهم بمقدار ما نستطيع حيثما كنا. علينا جميعاً القيام بما نقدر عليه لنصرتهم وهو إيصال صوتهم للآخرين، حيث يوجد الآلاف من الايرانيين المقيمين خارج ايران، ويستطيعون ايصال قضيتهم الى أسماع العالم، وإحباط هذه الدعايات التي تروج في الخارج وتصور الشعب الإيراني بأنه مثير للشغب‏ وأنه غير مؤهل لمنحه الحرية!! وأمثال هذه المزاعم الجوفاء التي يطلقها الشاه وأبواقه. إذ ينبغي لكم إحباط هذه الدعايات ودحضها؛ فأبناء هذا الشعب انتفضوا يجاهرون بالمطالبة بحقوقهم: نريد أن نكون أحراراً وليس تحت سلطة المستشارين الأميركان.
هذا هو النضوج الذي بلغته جماهيرنا حيث تطورت ولم تعد تخدع بمكائد الشاه ودعاياته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

«۱»-أحمد قوام الملقب ب-«قوام السلطنة» ( ۱۲۵۲- ۱۳۳۴ ه- ش ) تسلم رئاسة الوزراء مرات عديدة. وكانت حركة ۳۰ تير ۱۳۳۱ ضد وزارته. «۲»-محمد مصدق ( ۱۲۶۱- ۱۳۴۶ ه-. ش ) اسقطت حكومته اثر الانقلاب الاميركي في ۲۸ مرداد ۱۳۳۲ ( ۱۹۵۳ ). «۳»-فرح ديبا، زوجة الشاه التي تولت منصب نائبة الشاه.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417

جمله طلایی

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: