المحاور: مراسل صحيفة" لوجورنال" الفرنسية
السؤال: [فيما يتعلق بالجيش، هل لديكم أمل أن يلتحق الجيش بالشعب؟ وهل أنتم واثقون من ان الجيش لن يقمع مناصريكم في حال اعلانكم الجهاد؟]
الجواب: هناك قادة في اوساط الجيش يساندون الشاه، وهم أنفسهم يشاركون الشاه في جريمة النهب والسلب، فمن البديهي انهم انشقوا عن الشعب، ولن يتصلوا بالشعب أبداً.
ولكن هناك جنود وضباط لهم ارتباط مع الشعب، وقاسوا من وجود نظام الشاه، وهؤلاء سوف يلتحقون بالشعب عاجلًا أم آجلًا، ونتيجة لهذا الارتباط- وبحسب الأخبار الواردة، فإن بعض الجنود والضباط قد انتحروا وبعضهم ينتحر بعد اغتيال قياداتهم، وهناك أخبار عن إعدام بعض الجنود والضباط على يد النظام، الذي يقال أحياناً: إن هذا الاعدام الجماعي لهؤلاء الجنود والضباط يتم من قبل النظام.
ولكن ما هو مؤكد ان الشاه باعتماده على الجيش وقمع الناس لن يستطيع الاستمرار في حكومته.
وفيما يتعلق بالنفط، كيف ستكون السياسات النفطية للجمهورية الإسلامية؟ وهل سيبقى مستوى انتاج النفط على وضعه الحالي؟ وهل ستبقى الاتفاقات الموقعة من قبل النظام السابق على حالها؟ وما هو موقفكم فيما يتعلق بسعر النفط؟
- ما يمكن قوله الآن هو أننا لن نغلق آبار النفط، ولكن لن نعلن لها مزاداً، ولكن أيضاً لا يستطيع أحد أن يفرض علينا كيفية استفادتنا من النفط، ويجب ان يكون ذلك فقط ببيعه للآخرين.
ولماذا لا نستطيع إدخال النفط نفسه في اقتصاد البلد بدلًا من عائداته المادية.
وأما فيما يتعلق بمستوى الانتاج وسعره والاتفاقات الموقعة، فعلى الحكومة المستقبلية المنتخبة من قبل الممثلين الحقيقيين للشعب أن تتخذ قراراً بذلك.
- [فيما يتعلق بالنظام: الجمهورية التي تريدون تشكيلها سوف تكون إسلامية، وبناءً على ذلك هل سوف تقبلون أن تكونوا على رأسها؟]
- أولًا هذا الشعب هو الذي يجب ان يختار المخلصين وأهل الثقة، ويضع مسؤولية الامور في أيديهم. ولكن أنا شخصياً لا أستطيع أن أقبل مسؤولية معينة في هذه الهيئات، وفي كل الاحوال سأكون دائماً الى جانب الشعب أراقب الاوضاع، وسأقوم بوظيفتي التوجيهية.
باريس، نوفل لوشاتو
التحاق الجيش بالثورة، السياسية النفطية للجمهورية الإسلامية
جلد ۵ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۹۱
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378