المحاور: المراسل الانجليزي لإذاعة بي. بي. سي.
سؤال: [سماحة آية الله دعوتم الشعب مراراً لاسقاط نظام الشاه. ما هي الاسباب التي دفعتكم لمثل هذه الدعوة؟ هل أكثر الاسباب سياسية، أو انها على أثر زوال الإسلام والقيم الإسلامية؟ وما هي الاسس العقيدية لحركتكم الإسلامية؟]
جواب: الإسلام دين توجد فيه سياسة، كما توجد فيه أمور لا تتعلق بالسياسة. والشاه الذي نعارضه يعارض السياسة الإسلامية، وهذه هي سياسة الدولة.
وهو أيضاً يعارض المسائل الدينية، ونحن لهذين السببين نعارضه، كما أنه قام بتجاوزات وحماقات على الدين وخيانات للبلاد طوال حياته.
ولهذه الاسباب يعارضه الشعب الإيراني كافة.
- [اذا نجح سماحة آية الله في إسقاط الشاه. ما هي نوع الحكومة التي ستخلفه؟ هل ستكون حكومة عسكرية؟]
* حكومة جمهورية إسلامية، جمهورية، لأنها تستند الى اصوات عامة الشعب، وإسلامية، لأن دستورها قانون إسلامي. الإسلام له قوانين في مختلف المجالات، ولهذا السبب لا نحتاج الى قوانين أخرى. سننقح الدستور الحالي، يعني سنقوم بمراجعته، فما يتوافق منه مع الشريعة الإسلامية نحتفظ به ونحذف الجزء الذي يخالف الشريعة الإسلامية.
- [ما هو جواب سيادتكم عن معلومات الشاه التي تقول: إنكم متّحدون مع الشيوعيين العالميين الذين لا يعبدون الله؟ ما هو ردكم لهذه الاتهامات؟]
* جوابي هو أن الإسلام لا يتفق مع الشيوعية بأي حال، وأن الشعب المسلم لم يتفق مع الشيوعيين اطلاقاً.
وتاريخ المسلمين يشهد أنهم كانوا على حده، واذا كانت الشيوعية في إيران فإن أمورها لم تكن تهم المسلمين.
وفي هذه الحركة الموجودة الآن في إيران فعلًا يلاحظ الجميع أن الشعب قد عرض المسائل الإسلامية، ولا توجد قضية شيوعية مطروحة، وعلى هذا الاساس فإن الشاه يفتري، وهذه وسائل للمحافظة على وجوده.
- [سماحة آية الله في حال دعوتكم الشعب لمواجهة الدولة، هل أنتم قلقون من الحرب وإراقة الدماء والقتل الذي سينجم عن هذه الدعوات؟]
* للحصول على أي حق لابد من التضحية، ومذهب الشيعة كان مذهب التضحية طوال التاريخ ثار الناس دائماً من اجل العدالة والحقوق التي سُلِبوها، وبذلوا الدماء، فلذلك لسنا قلقين في هذا الشأن، لأننا نطيع الله.
- [هل تعتقدون بأننا نعيش في مرحلة اعادة تجديد الحياة الإسلامية؟ وهل الثورة التي ظهرت في إيران ستظهر في كافة الدول؟ واذا كان الجواب نعم، فلماذا؟]
* ما نعرفه نحن أن مسلمي إيران رأوا من الغرب والشرق قضايا تعارض مصالحهم، وعانوا غربة عن الذات بالدعايات الغربية.
واليوم غيّرتهم الثورة الإسلامية، وفهموا انهم يجب ان يعتمدوا على أنفسهم، ويعودوا للإسلام. وفهموا كذلك أن الإسلام هو الوحيد الذي يضمن جميع مصالحهم.
أتمنى ان يأخذ جميع مسلمي العالم العظة من تجارب المسلمين الإيرانيين، ويُخرسُوا الغرب، ويقفوا على أرجلهم، وأن يحصلوا على ميزاتهم السابقة بالتمسك بالإسلام.
- [أكثر الناس في العالم لا يدركون قوتكم ويتساءلون ما هذه القدرة؟ من أين ولدت هذه القوة؟]
* لقد أدرك الناس أننا من الساعين لخيرهم، وهذا الامر هو لمصلحتهم، نحن وضحنا ذلك وندعو له. وللناس عاطفة دينية تجاهنا، ومن هذا المحور نشأت قوتنا.
باريس، نوفل لوشاتو
توكيد سقوط الشاه، حكومة إيران المستقبلية، رفض الشيوعية
جلد ۵ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۱۵ تا صفحه ۱۱۶
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378