المحاور: مراسل تلفزيون سي. بي. اس الامريكي
سؤال- [ماذا تتوقعون حول مظاهرات البارحة «1» ومسيرة تهران، كيف تكون تبعاتها برأيكم؟]
الجواب: سارت المظاهرات البارحة على مستوى واسع جداً، وفي نهايتها أعلن المتظاهرون أنهم لا يريدون الشاه، ومع أن هذا الشعب الشجاع أعلن ذلك مراراً في السابق.
والشاه لا يملك أساساً أي صفة قانونية أخرى، والشعب بكامله أعلن في جميع أنحاء إيران تكراراً أنه لا يريد الشاه.
سؤال- [ماذا كان شعوركم بالنسبة لمظاهرات البارحة، هل كنتم راضين؟]
الجواب: راضين تماماً، وانطباعي عنها أنها كانت ناجحة، فقد أعلنوا أنهم لا يريدون الشاه بشكل منظم وهادئ. ولم يشارك في هذه المظاهرات أحد غير المسلمين، وكانت شعاراتهم إسلامية وعلى الشاه.
سؤال- [يعتقد المراقبون أنه إذا تقدم الشاه باستقالته سيحدث أحد الأمرين: إما أن تصل حكومة إسلامية بالمعنى الحقيقي للكلمة إلى السلطة، وإمّا أن يسيطر العسكريون على الحكومة. وكلا الأمرين لمصلحة روسيا، فماذا سوف يحدث برأيكم؟]
الجواب: اذا وصل العسكريون إلى السلطة سيبقى الأمر على حاله، ولن تحل المعضلات، والشعب لن يهدأ أيضاً. وإذا أسست الحكومة الإسلامية التي ستؤسس، فإنه لن يكون لروسيا نفوذ في إيران نهائياً، فالحكومة الإسلامية لن تسمح لروسيا بالتدخل في شؤون البلاد، كما أنها لن تسمح بذلك لأي دولة.
سؤال- [في حال وصول مؤيديكم إلى السلطة ماذا سيحل بالأجانب؟ وكيف سوف يكون موقفكم وسلوككم من روسيا السوفيتية وإسرائيل؟]
الجواب: بالنسبة للأجانب الموجودين في البلد إذا لم يحدثوا شغباً في البلاد، فإن حكومتنا ستتعاطى معهم طبقاً لقوانينها، وستهيئ لهم جميع أسباب الراحة.
أما اسرائيل، فهي منبوذة من قبلنا، ولن نعطيها النفط إلى الأبد، ولن نعترف بها أبداً.
وأما الاتحاد السوفيتي، فهو مثل جميع الدول. اذا صان مبد الاحترام المتبادل عاملناه بمبدأ حسن الجوار أيضاً ولن نسمح له بالتدخل في شؤون بلادنا.
سؤال- [ما المدة التي تتوقعونها لبقاء الشاه؟]
الجواب: لا أستطيع التنبؤ، ولكن سيرحل بسرعة إن شاء الله.
سؤال- [برأيكم كم بقي ليقدم الشاه استقالته؟]
الجواب: لا أستطيع التنبؤ، لكن هناك أمل أن يغير عقليته، ويرحل بسرعة. كما أننا نأمل أن نقبض عليه، ونحاكمه، ونعاقبه على أعماله.
باريس، نوفل لوشاتو
مسيرات تاسوعاء وعاشوراء، السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية
جلد ۵ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۴۰ تا صفحه ۱۴۱
«۱»-المسيرة الكبرى للشعب الإيراني في يوم تاسوعاء.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378