مقابلة [سبب الصراع لنظام الشاه، السياسة الخارجية ودور الجيش في الجمهورية الإسلامية]

المحاور: مراسل مجلة التايم الأمريكية
سؤال- [سماحة آية الله، يقول بعض الناس بأنكم لعداوة خاصة للشاه لستم مستعدين لمفاوضته ومفاهمته، فهل لهذه القضية أساس من الصحة؟]
جواب: القضية التي أشار إليها الشاه لا أساس لها من الصحة. أنا لست معادياً لأحد.
سؤال- [سماحة آية الله، السياسة تعني العثور على الحلول المتاحة، وإذا فهمت جيداً فإن موقف سماحتكم يتلخص بعدم مفاوضة النظام الحالي أبداً، لأن هذا النظام غير شرعي برأيكم ما علة عدم رغبتكم أنتم ومؤيديكم في مفاوضة الشاه وصولًا الى حل للأزمة الايرانية الحالية وتجنب الفوضى؟]
جواب: العلة هي أننا نعتبر الشاه المسؤول عن الفوضى، لذلك لا يرغب في التوصل إلى حل. الشاه يريد طريقاً للهرب من هذا المأزق وكسب السلطة فلا معنى لمفاوضته.
سؤال- [سماحة آية الله، قلتم: إنكم لا ترغبون في السلطة السياسية أو المشاركة في الحكومة الجديدة في إيران، وبناء على هذا ولدى رحيل الشاه، فأي نوع من الحكومات السياسية تتوقعون أنها سوف تستقر في إيران؟ هل هي حكومة نيابية تتمتع برئيس وزراء، أو بأي شكل آخر؟ هل بإمكانكم التوضيح أكثر؟]
جواب: هذه الحكومة حكومة جمهورية إسلامية تستند الى الراي العام، وفي الحكومة الجمهورية يتم تشكيل مجلس، وبعد المجلس سوف توضح تفاصيل نوعية النظام الجمهورية والأمور المتعلقة بذلك.
سؤال- [من هم الذين تأخذونهم بعين الاعتبار لقيادة الجمهورية الإسلامية التي تنشدونها؟]
جواب: هم الذين يجب أن لا أكشف عنهم الآن.
سؤال- [كيف سيكون دور الجيش في الجمهورية الإسلامية التي تنشدونها؟ ما هو الدور الذي سيؤديه الجيش؟]
جواب: الجيش موجود في الجمهورية الإسلامية، لكنه ليس تابعاً وهو بالحد الكافي الذي يؤمن فيه احتياجات البلد، وسيطرد من لا فائدة منهم و الموجودين فقط للاستفادة من اللباس العسكري، فأولئك متطفلون، لكن الجيش ما زال محتفظاً بقوته.
سؤال- [كيف ستكون سياستكم الخارجية في الجمهورية الإسلامية عموماً؟]
جواب: للجمهورية الإسلامية علاقات حسنة مع جميع الدول، وتؤكد على الاحترام لمن يبادلها إياه.
سؤال- [هل في الجمهورية القادمة التي تتنبأون بها علاقات محايدة مع الدول الكبرى أو انها ستنحاز إلى المعسكر الغربي؟]
جواب: لا، لن تنحاز إلى أي معسكر، وستحافظ على عدم الانحياز.
سؤال- [الخوف الذي يراود الكثير من دول الغرب هو أنه في حال تثبيت الحكومة الإسلامية ورحيل الشاه ستسقط الدولة الإيرانية في يد الروس، وتصبح تحت سيطرتهم، هل هذا التخوف برأيكم في غير محله؟]
جواب: إيران لن تسقط بيد الروس أبداً، فذلك الشعب الذي أخرج أمريكا من إيران بكبريائه الإسلامي، سوف لن يسمح للاتحاد السوفيتي، أو لأي دولة أخرى أن تتسلط على إيران أبداً وذلك بنفس تلك العزة والكبرياء. هذه من دعايات الشاه.