بسم الله الرحمن الرحيم
إنني أشعر بالأسف على أمرين:
الأول هو أنه على الرغم من سفك الدماء الجارية في إيران نظير المذابح التي تشهدها مدينة مشهد والكثير من المناطق الأخرى، وعلى الرغم من كثرة جراحنا صدرت اليوم أيضاً تلك المواقف المؤسفة، ففي وقت ما زالت هذه الحكومات المستغلة تصرح بدعمها (للملك) لم تعلن الحكومات الأخرى كحكومات البلدان الإسلامية تأييدها للشعب الإيراني، ومع تأييد الشعوب لنا لم تؤيد الحكومات هذا الشعب.
ومما يبعث على الأسف الشديد أن هذه الحكومات التي تسمي نفسها إسلامية لم تعلن التأييد للشعب الإيراني طوال أكثر من عام من المذابح التي يرتكبها عليه جلاوزة الملك، بل إن بعضها أعلنت تأييدها للحكومة والملك، وهذا الموقف مثار أسف شديد لدينا.
الأمر الثاني- وهو أشد إثارة للأسف من سابقه- ما نراه من إثارة بعض الخلافات بين جناحي المواجهة للملك وهما الوطني والإسلامي، في الوقت الذي يتشبث فيه الملك وأنصاره بكل وسيلة ممكنة وبكثافة.
وعلي الآن أن أبين أن ما يمكن للإنسان أن يفهمه بشأن أصل الأحزاب التي ظهرت في إيران منذ بداية الحركة الدستورية هو أن ظهورها كان- من حيث لا تدري- بأيد أجنبية، وأن بعضها قام بخدمة مصالح الأجانب، وأحتمل أن جميع الدول (الاستعمارية)- وأهمها إنلجترا يومئذ- كانت تصنع أحزاباً لإصطياد البلدان المتخلفة التي كانت تسعى لاستغلالها. أما الاحزاب التي كانت في تلك الدولة (الاستعمارية)، فلم تكن خلافاتها حقيقية، بمعنى أن أحدها يعمل لمصلحة الحكومة أو البلاد والآخر يتحرك ضده ظاهراً. لقد صنعوا الأحزاب (المتناحرة)، لكي يقتدي بهم الآخرون في ذلك.
أما في بلادنا- ولا سيما- في إيران فمنذ ظهور الأحزاب شكلت كل فئة حزباً يعادي الأحزاب الأخرى، فكانت الساحة السياسية ميداناً لتناحر الأحزاب، والسبب هو أن الأجانب كانوا يسعون لتحقيق مصالحهم بإثارة الخلافات بين الشعوب، وأحد سبل زرعها والحيلولة دون اتحاد كلمة الجماهير هو تشكيل الاحزاب، فأسسوا هذا الحزب، وسموه مثلًا الديمقراطي وآخر سموه حزب توده وثالثاً سموه حزب العدالة.
وفي البداية كانت الأسماء غير هذه، ثم تحولت هي أيضاً إلى أسماء أوروبية بصورة تدريجية.
فأولئك يصنعون في بلدانهم صورة ظاهرية لا واقع لها يصطادون بها البلدان الأخرى، أي: يؤسسون في هذه البلدان أحزاباً متضادة متناحرة حقاً وليس ظاهرياً، فهذا الحزب يعادي ذاك، وكلاهما يقضيان كل الوقت في التناحر فيما بينهما فيستهلك النشطون الذين يرجى إصلاح البلاد بجهودهم كل طاقتهم في النزاع والتناحر فيما بينهم وكل كتاباتهم في رد بعضهم على بعض، وكل منهم يسقط الآخر، وبعضهم يقوم بهذه الأعمال عن علم فهو عميل للأجانب منذ البدء، وبعضهم عن غير وعي فهم يتحركون من حيث لا يدرون باتجاه مضاد لمصالح البلد.
ويبدو أن فتح الباب لظهور الأحزاب المتناحرة كان منذ البداية على أيدي الأجانب لإثارة الفرقة، فهم يخشون الشعب المتحد، ولذلك أسسوا هذه الأحزاب لتمزيق الشعب بعدما صنعوا صورة ظاهرية لها في بلدانهم لترى البلدان الأخرى حزب العمل والحزب الفلاني في البرلمان الانجليزي مثلًا، لتقول حينئذ: يجب أن يكون لنا مثل ذلك! بيد أن هؤلاء يفكرون تفكيراً يختلف عن أولئك، فهؤلاء عندما يؤسسون حزبين معينين يقومون في الواقع بتشكيل جبهيتن متناقضتين ومتناحرتين، فكل من الحزبين عدو للآخر فيما أولئك الأجانب يواصلون استغلالهم، ويخدعون هؤلاء بالقول لا مناص للبلد المتحضر من أن تكون فيه أحزاب! ويجعلونهم يقولون: إذن يجب أن تكون لدينا نحن أيضاً أحزاب! لكن الأحزاب التي تؤسسها نجعلها تستهلك عمرها في مساعي كل منها للآخر.
هكذا ولدت الأحزاب في إيران حسبما أراه، وقد ظهرت اليوم بصورة أخرى، لكننا نراها اليوم أيضاً متضادة متناحرة، وأحتمل وجود أصابع أجنبية في الأمر. وقد جاءني البارحة ناس من إحدى المناطق، وشكوا من نزاعات المجموعات الموجودة في منطقتهم، فكل منها يسيء القول في الأخريات.
وهذه حالة تبعث على الأسف، فأنتم المقيمين الآن خارج البلاد ثروتها وأداة عمرانها. لكنكم اليوم تتناحرون الآن هنا فيما بينكم وحسب ما نقله الناقل فان كل من يأتي من غيران تتلقفه إحدى الجماعات في المطار وتصحبه، لتحيطه بهجومها الإعلامي على الفئآت الأخرى لجره إلى صفها. هل تدرون ما تفعلون؟ وأيّ ضرر تلحقونه بأنفسكم وبلادكم؟! إنكم ترون الآن أن توحيد الكلمة- على نحو الإجمال- قد أثمر في إيران زعزعة كل هذه العروش والتيجان وكل القوى الكبرى وأوقعها في التخبط، أفلا ترون ذلك؟
إنكم ترون الأجنحة المختلفة قد تقاربت فيما بينها بمقدار، اقتربت الجامعة من الحوزة الدينية وعلماء الدين واقترب علماء الدين، من الجامعة، واتحد السوق (البازار) مع الجامعة وعلماء الدين- برغم خلافات أشير إليها لاحقاً.
إنكم ترون هذه الوحدة غير التفصيلية التي تحققت في إيران قد زلزلت أميركا والاتحاد السوفيتي، وجعلت هؤلاء المتجبرين في إيران نفسها يضطربون، وكل هذه المذابح العامة التي يرتكبها هذا الرجل (الملك) وهذه المحاولات المستميتة التي يتشبث بها ناتجة عن عجزه في مواجهة هذه الوحدة، فهو حائر لا يدري ما يفعل لإجهاضها وإثارة الفرقة.
اعلموا أن هذه الأعمال التي تقومون بها ناتجة عن وجود أيد أجنبية، فأنتم تتبعون الأجانب، أو أنهم يجبرونكم على القيام بها، فالوحدة تحققت في إيران، واذا تحققت أيضاً بين الأجنحة الإيرانية في الخارج- وفيها ناس مؤثرون- فستؤدي إلى إلحاق إضرار كبيرة بهم (الأجانب). ولذلك يسعون إلى إثارة الفرقة- بنحو ما- بين الأجنحة داخل ايران وخارجها. فهل تعلمون أنكم تقومون بخدمة مصالح الأجانب بتلك الأعمال من حيث لا تشعرون؟! أتعلمون أي ضرر فادح تلحقه بالنهضة الإسلامية الإيرانية هذه الخلافات الناشبة بينكم اليوم وإيران تجتاز أوضاعاً حساسة تجعلها بين الموت والحياة؟!
إذا اتحدتم واتحدت جبهاتكم المختلفة هذه- كل عشرة، أو مائة منها، ووضعتم لها اسماً واحداً، وأعرضتم عن هذه الأسماء المختلفة، واجتمعتم على اسم واحد، واتحدت كلمتكم، فستضاف قوتكم- وأنتم خارج إيران- إلى القوة الداخلية، وتزيد زعزعة وضعف الحكم الإيراني وهذه القوى الكبرى.
بيد أن الأجانب يريدون إستغلالكم بأن يثيروا بينكم التناحر. فما الجبهة الوطنية؟ وما نهضة الحرية؟ ومن الشبّان الفلانيون أو الحزب الفلاني أو المنظمة الفلانية؟ أحزاب مختلفة متعددة يكذب كل منا الآخر، ويعادي كل جناح الجناح الثاني. فما معنى هذه الحالة بين من يجمعهم هدف واحد هو وجوب قطع جذور هذا الظلم وقطع أيدي القوى الكبرى عن بلادنا، وهذا ما توافقون عليه جميعكم.
إن الخلاف قائم بينكم وهو يزداد تجذراً كل يوم، ولم أستطع إزالته خلال هذه الأشهر الثلاثة وقد يئست منكم، أتدرون أي ضرر فادح تنزلونه الآن بالإسلام وببلادكم وأي خدمة تقدمونها لأميركا والا تحاد السوفيتي أو إنجلترا؟! لا يجوز أن تحملوا بيارقهم على أكتافكم وتطوفون بها!
لا، فهذه خدمة لهم تسقط بها قيمتكم، وتعطل فعاليتكم، وتستهلك طاقتكم في النزاعات الداخلية وتناحركم من الصباح حتى العصر. وحدوا كلمتكم اليوم على الأجانب، فيما بعد تجدون فرصة التحرك لغاياتكم الخاصة- إذا كانت لديكم لا سمح الله- لماذا تقحمون أهدافكم الخاصة في هذه الأمور؟! لماذا تصدكم- في خضم هذه النهضة الإسلامية- الأهواء النفسانية عن الائتلاف فتعجزوا بسببها عن الاتحاد؟! أعرضوا قليلًا عن هذه الأهواء النفسانية، فحالكم هذا- أنتم الشباب المقيمين في الخارج- يبعث على الأسف، ولا أقصد أحداً معيناً، بل الجميع.
ويبعث على الاسف أيضاً أمر آخر داخل إيران. لقد بذلنا جهوداً مضنية طوال سنين متمادية، وقربنا بين الجامعات والشيوخ ومدارس العلوم القديمة وطلابها وبينها، وبين البازار وهاتين الجهتين، وكان البازار قريباً من الحوزة فقربناه من الجامعة أيضاً.
لقد قمنا بالتقريب بين هذه الجبهات، وكنا نوصيهم على الدوام أن إتحدوا، لكي تستطيعوا تحقيق الإنجازات فلو كان كل منكم جناحاً خاصاً منعزلًا وكان كل منكم يجر البساط إلى طرفه، فإن نتيجة علمكم ستكون لمصلحة الأجانب، وهؤلاء رأوا اليوم ظهور حالة وحدوية في إيران تسير صوب الوحدة الحقيقية، وتحتم أن تتحد الأجنحة كافة اتحاداً كاملًا.
وحينئذ تجب قراءة الفاتحة على أميركا وعلى الاتحاد السوفيتي وعلى كل بلد يريد التدخل في شؤونكم. كما سيزول كابوس الظلم والعدوان هذا. وحينما شاهدوا هذا الوضع، انهمكوا مرة أخرى في السعي لتفرقة الأجنحة وتشتيت الجبهات، وتجددت نشاطات الجهاز الحاكم والأجانب وعملائهم لترويج أقوال من قبيل: نحن نرضى عن فلان من علماء الدين فهو رجل نادر، ولا نرضى بالعلماء الآخرين. هذه هي النغمة التي يرددونها أحياناً.
وقد قلت منذ البداية: أيها السادة إذا عزلتم عالم الدين عن جمعكم، فلن تستطيعوا تحقيق شيء، لأن الجماهير مع العلماء، فهم مظهر الإسلام، ومبينو القرآن، ومظهر النبي الأكرم، وهكذا عرفتهم الجماهير، والجماهير محبة لدينها وإسلامها، وحبها للإسلام حب للعلماء الإسلاميين.
فاذا أردتم عزلهم وإعتزالهم، فلن تقدروا على فعل شيء، وسيدحرونكم ويطردونكم بالصفعة الاولى، مثلما رأينا أنه حين لم تكن هذه الجماعة (علماء الدين) قد دخلت في هذا الأمر كنتم تنامون في العزلة عاجزين عن فعل شيء، لكن الحال تغير عندما دخلت حيث تابعتها الجماهير، فالكسبة والفلاحون والعمال وأرباب الصناعات معها، فهم جميعاً مسلمون يحبون الله ورسوله وأمير المؤمنين والعلماء امتداد لهم، بمعنى أنهم مبلغون عنهم.
لقد صرف العلماء أعمارهم في تبليغ كلمات أئمة الإسلام ونبي الإسلام وأحكامهم وأحكام الله وإيصالها للناس، والذي يصرف سبعين سنة من عمره في هذا السبيل يعرفه الناس حينئذ بهذه السمة ويتبعونه.
أما القول بأننا نرى زيداً وحده دون الآخرين، فهي نجوى يلقيها في أفواهكم عملاء الأجانب الذين يريدو إبعادكم- بطريقة ما- عن علمائكم، وإذا أصبحتم أنتم فرقة منعزلة والعلماء فرقة منعزلة، فستزول الكتلتان. أنتم تعارضونهم، وتشكلون فرقة منعزلة، ولكن عليكم أن تعلموا أنكم عاجزون عن تحقيق شيء من دون العالم الديني، اذهبوا إلى أي مدينة شئتم فستجدون صاحب الكلمة النافذة فيها والقادر على إغلاقها وفتحها هو عالمها الديني.
لاحظوا جميع الإضرابات الحاصلة عن العمل، وأي الأجنحة استطاع بحكمه إغلاق الأسواق؟
ستجدون أنه جناح علماء الدين أيضاً، فهم أصحاب الأوامر النافذة، وسر تقدمهم هو أنهم يتحدثون ابتغاء رضا الله هم العاملون للإسلام والجماهير تحب الإسلام. اعرضوا عن القول بعزل العالم الديني، فلا يمكن تحقيق شيء من دونه أيها السيد. إنكم تريدون إصلاح بلادكم وتحقيق ذلك محال من دون العالم الديني.
وعلى الطرف الآخر لا يصح أيضاً أن يقول العالم الديني بعزل الجامعة والتيارات السياسية، لأن الحاجة قائمة للمتخصصين، أنتم خبراء بالإسلام وتعرفون قواعده، لكنكم لا تستطيعون حل بعض المشكلات السياسية، فأنتم بحاجة لأولئك الخبراء، ولا حاجة لأن تتولوا المسؤوليات الحكومية بأنفسكم، فلديكم مهمة أخرى بيد أنكم بحاجة لمن يتولون المسؤوليات الحكومية وتنفيذ المهمات الإدارية في دوائركم وحكومتكم وجيشكم وغير ذلك، ويمكن الحصول على هذه الكوادر من هذه التنظيمات السياسية ومن هذه الجامعات والجامعيين الدارسين داخل البلاد أو خارجها فبهؤلاء تمكن إدارة بلدنا. إذا كنتم- كلا الفريقين- تحبون الإسلام حقاً، فلا تنبروا للتنازع فيما بينكم اليوم، فالتنازع والاختلاف الداخلي اليوم انتحار، فلا تنبغي إثارة الخلاف لمجرد أن كلام فلان لا يطابق ميولك أنت.
نحن جميعاً مسلمون، ونريد الجهاد تحت راية الإسلام، والله يعلم أن الامر سينتهي بعيد أيام معدودات إذا إجتمعتم جميعاً وإعتصمتم بعرى هذه الراية وأعرضتم عن الاختلافات الحالية التي يستغلها الأعداء الآن، فاذا خرجت مظاهرة مثلًا سخروا اثنين منهم من أو اثنين من الحمقى ليرفعوا شعاراً آخراً، غير الشعار الذي ترفعه هذه الجماهير التي يربو عددها على العشرين مليوناً بعدة ملايين! وهذا إنحراف فكري وحماقة وخدمة للأجانب ولكارتر.
أنكم لا تعون حقيقة الأمر، الأجانب يتمنون بأن يختلفوا، ويجروا هذا الحزب البسيط إليه، فيما يجره الحزب الآخر إلى طرفه. وهكذا فاعرضوا عن هذه الأفعال، وامضوا جميعاً تحت راية واحدة، هي راية الإسلام، فنحن عدم بغير الإسلام، لأن كلمة الإسلام هي التي جمعتنا فألتفوا جميعاً تحت كلمة التوحيد وراية التوحيد، فإذا تحقق ذلك، أمكن إصلاح جميع الأمور.
ومن المؤسف حقاً أنه بعد كل الجهود الشاقة التي بذلناها وكل ما قلناه وكتبناه طوال هذه السنين المتمادية، أن يرى المرء بعض عديمي الاطلاع من الشباب يكررون مقولة: إننا نؤيد العالم الديني الفلاني دون سائر العلماء! وهذا خطأ فأنا راض عن هؤلاء (العلماء) ومحب لهم، وعلينا جميعاً أن نرضى عنهم.
أو أن يردد آخر مقولة: إننا لا نرضى عن الجامعة! لا، نحن راضون عن الجامعة ونرحب بالدكاترة والأطباء والأجنحة السياسية، فعلينا جميعاً أن نتآلف اليوم في ظل راية واحدة هي راية لا إله إلا الله.
هذا هو النداء الذي أوجهه اليوم، وأرجو أن يصل- إن شاء الله- إلى إيران وسائر البلدان التي يقيم فيها أبناؤنا، وهو:- أعرضوا أيها السادة عن عبادة النفس، وهذه الأنانيات: (إنما أعظكم بواحدة أنا تقوموا لله). لتكن نهضتكم لله، فلو كانت لغيره لما حققت شيئاً. ليكن قيامكم لله، ولا للأهواء النفسانية التي تجعل كل طرف يجر البساط لنفسه. اتحدوا في سبيل الله، وكفوا أيديكم عن هذا التشتت والتنازع والتفاخر بأني من الحزب الفلاني، وذاك من الحزب الكذائي، وذاك من الجبهة الفلانية.
اعرضوا عن هذا ولو مؤقتاً إن لم تستطيعوا الإعراض عنه دائماً، حتى يقطع دابر هذا الظلم والتجبر وقتل الإنسان وسحق كل حقوقنا، وتتم الإطاحة بهذا المجرم الذي يتمادى الآن في ارتكاب المذابح العامة للشعب. اعرضوا اليوم عن هذه النزاعات، فلديكم متسع من الوقت لها فيما بعد، وبالطبع لا أدعوكم للتنازع فيما بينكم آجلًا، فلا ينبغي لكم القيام بذلك في أي وقت، ولكن هذا الأمر يتأكد الآن لحساسية الوضع القائم الذي يضع الشعب على مفترق طريقين: الموت او الحياة، وأنتم مسؤولون عن ذلك عند الله- تبارك وتعالى- وأمة الإسلام.
أسأل الله- تبارك وتعالى- اليقظة للجميع (الحاضرون: آمين) وأن يهدينا جميعاً (الحاضرون: آمين) وأن يهدينا جميعاً إلى الصراط المستقيم (الحاضرون: آمين)، رزقكم الله السلامة جميعاً. (الحاضرون: آمين).
باريس، نوفل لوشاتو
ضرورة الحفاظ على الوحدة واجتناب التفرقة
مجموعة من الإيرانيين المقيمين في الخارج من الجامعيين وغيرهم
جلد ۵ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۹۰ تا صفحه ۱۹۴
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378