حوار [امكانية الحصول على الحرية و مستقبل النهضة]

[الكاتب الفرنسي: انا من الكتاب الفرنسيين المناضلين و مارست النضال ضد الفاشية و الاستعمار و الامبريالية لسنوات طويلة و كنت احامي الشعب المظلوم و المستضعف دوما. قمت بدراسة الثورات العالمية و خصوصا الثورة الفرنسية و اعتقد بان كل ثورة لاتواصل مسيرتها حتى النهاية، فهي محكومة بالفناء. انا اكن لكم الكثير من الاحترام بسبب اصراركم على مكافحة نظام الشاه و اعتقد بانكم يجب ان تستمروا هذا النضال بكل ما بوسعكم و بدون اية مساومة. لدي سؤالان، الاول: هل هناك طريق لتحرير ايران من سيطرة كل من اميركا و روسيا و الصين، و كلها تساند الشاه و تدعمه؟]
الإمام: نحن نستند إلى الشعب و قدرة الشعب. اذا نهض شعب و تحرك، فليس بامكان أية قدرة ان يحرفهم عن طريقهم ولا تستطيع اية قدرة ان تسيطر عليهم. يمكن ان تدخل القوي الكبرى في بلد ما وتمارس الدمار والقمع، ولكن لا تستطيع ان تنسيهم مطالبهم. وصل شعبنا إلى هذه المرحلة فنهض جميع ابناء الشعب ضد جور النظام. لا تستطيع القوى الكبرى ان توقف هذه النهضة. ثم ان الشعب الايراني يطالب بما يريده كل الشعوب في العالم، أي الحرية و الاستقلال. نرجو ان ينتصر شعبنا- بارادته العالية و نهضته الشاملة- على جميع هذه القوى.
[الكاتب الفرنسي: نحن جميعا نريد اسقاط النظام الملكي، و بماان سماحتكم من علماء الدين، فكيف سيكون بامكانكم- او بامكان القوى السياسية الداعمة لكم- ان تحلوا محل النظام الملكي؟]
الإمام: انا و العلماء لا نريد ان نحل محل االنظام، لكن هناك الكثير من الخبراء و المفكرين في داخل البلاد و خارجها و نريد احلالهم محل النظام. هؤلاء الاشخاص بامكانهم ادارة البلاد و سوف لا نواجه اية مشاكل من هذه الناحية.
سؤال- [الكاتب الفرنسي: اشكركم على اعطاء الفرصة لهذا اللقاء ...]
الإمام: و انا اشكركم ايضا، و نظرا لما لديكم من الدراسات حول الثورات العالمية، فارجو ان تقوموا بدعم ثورة الشعب الايراني المظلوم الذي يطالب حقه و تساندوهم بقدر استطاعتكم بالكتابة و القلم و اسألوا الله تعالى ان ينصر شعبنا.