المحاور: مراسل وكالة سيجما
السؤال- [هل التجمعات التي في الأسواق وأتباعكم يقفون إلى جانبكم لعقائدهم الدينية وثقتهم بكم، أو لتوفر الفرصة المناسبة للثورة على الشاه؟]
الجواب: نعم لعقائدهم الدينية التي تحثهم على الثورة ورفض الظلم والاستبداد. الإسلام أساساً هو الدين الذي علمهم النضال ومقاومة الظلم واللامساواة وكيفية بناء مجتمع سالم تقدمي ولأنهم يعتقدون أننا موالون لعقائدهم وملبون لمطالبهم، سيساندوننا.
سؤال- [من هم الناس الذين يعملون في الأسواق؟]
جواب: هم المسلمون الذين تنتقل بأيديهم المواد والبضائع التي يحتاج إليها الناس والذي حدث بالتأكيد وبسبب النظام الفاسد وغير الإسلامي الذي تنتهجه الحكومة في جميع المجالات ومنها المجال الاقتصادي خرج اسلوب العلاقات التجارية عن الحدود الإسلامية، ولكنهم على كل حال أثبتوا حبهم للإسلام ودولة إيران الإسلامية بتضحياتهم الخالدة.
سؤال- [كيف ستكون مكانة عمال السوق في المجتمع الإيراني؟]
جواب: السوق والمنتمون إليه يحظون باحترام خاص في المجتمع الإيراني، ولقراراتهم في المواجهات السياسية دور فعال ومؤثر جداً وحاسم احياناً، وكان دائماً منشأ للخدمات الاجتماعية، وهم أحسن المساعدين للضعفاء المحرومين عند النوائب.
سؤال- [هل كان السوق دائماً منشأ معارضة الشاه؟]
جواب: لم يدافع السوق عن الشاه يوماً ما، وإن نُسب إليه مثل هذا في وقت ما، فاتّهام محض.
سؤال- [هل تعتقدون أن أوامركم المتكررة بإقامة الإضرابات لم تدهور الأوضاع الاقتصادية وتفاقم المشكلات المالية في إيران أكثر مما كانت عليه]
جواب: من البديهي أن جرائم الشاه تسببت في توجيه ضربات موجعة للشعب الإيراني سواء في أيام قوته وسلطته أو اليوم الذي ير يد الشعب فيه أن يطيح به ولكن أثبت الشعب الإيراني مقاومته لهذه المشكلات، والعاملون في السوق فهموا جيداً أن الأضرار الناجمة عن الاضرابات افضل بكثير من البقاء تحت منح الاستعمار والحكومة الحالية.
سؤال- [هل لديكم برنامج سياسي محدد تريدون تنفيذه بعد عودتكم لإيران؟]
جواب: من البديهي أن نوجه دائماً إرشاداتنا، ولدينا برنامج من أجل المستقبل سنضعه تحت تصرف الحكومة الحرة الإسلامية المقبلة، وهم الذين يقررون، والشعب سيراقب أعمال الحكومة دائماً.
باريس، نوفل لوشاتو
دور ومضمون السوق
جلد ۵ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۲۸۵
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378