سؤال [لقد اظهر سماحة آية الله الخميني أنه سيشكل حكومة جديدة بعد أيام لتحل محل حكومة بختيار، وأن ولادة حكومة إسلامية في إيران قريبة .. وصرح سماحة آية الله الخميني في جوابه عن هذا السؤال انه سيكون رجل إيران القوي، وأنه لن تكون في يده صلاحيات الشاه، ولن يكون رئيس وزراء، بل سيحافظ على دوره في ارشاد الشعب والحكومة.
اكد سماحة آية الله الخميني أنه اقترح اعضاء حكومته المقبلة، وهم يعيشون الآن في إيران، وقبلوا المشاركة في تشكيل الحكومة الجديدة ولكن سماحة آية الله لم يكشف عن أسمائهم. ولم يوضح قائد الشيعة كيف تستبدل حكومة بختيار بالحكومة القائمة في فكره بعد خروج الشاه من ايران، هل سيغير هذه الحكومة، او سيشكل حكومة موازية لحكومة بختيار؟
لقد اكتفى بالقول بأن حكومة بختيار مثلها كمثل كل الحكومات في عهد أسرة بهلوي المالكة غير القانونية ولا المدعومة من قبل الشعب.
وأضاف سماحة آية الله الخميني أن واجبي ليس رئاسة الوزراء، وانما القيادة وتوجيه الشعب.
واشار قائد الشيعة الى نقاط أخرى، وهي:]
ان دولة إيران الإسلامية سيكون فيها مجلس ينتخب اعضاؤه بالاستفتاء، وسيسمح للأحزاب والجماعات السياسية التي تحترم المصالح الوطنية بالمشاركة في الانتخابات العامة.
هؤلاء الذين ما زالوا يساندون الشاه إنما يساندونه بسبب وجود التدخل الخارجي، وبعد خروجه من البلاد لن يساند العسكريون الخونة مرة أخرى وسيبقى في البلاد جيش قوي لكنّه مصفّى من العناصر الفاسدة.
واما عن اميركا فتزول كل العداوات لها، اذا رفعت يدها عن دعم الشاه ودولة بختيار.
وبالنسبة للماركسية لا علاقة بينها وبين الحركة الإسلامية، فالماركسية منكرة لوجود الله، وليس بالإمكان الجمع بين الاعتقاد بالإسلام والاعتقاد بها في آنٍ واحد.
وسوف تكون علاقاتنا مع السوفيت ودية في حال امتناعهم عن التدخل في أمور البلاد، وهكذا بقية الدول. وسوف يقطع كل شكل من اشكال العلاقة بإسرائيل، أما اليهود، فسيكونون أحراراً في بقائهم في إيران وسيعيشون في بيئة اكثر تحرراً مما كان عليه الوضع في مرحلة الحكم الشاهنشاهي، وهذا لأن الإسلام يحترم كل الاديان.
باريس، نوفل لوشاتو
الأوضاع العامة لإيران، استحالة الجمع بين الإسلام والماركسية
مراسل وكالة الانباء الفرنسية
جلد ۵ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۳۰۲
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378