إن أعمال ومساعي بختيار والرؤساء الحاليين للجيش لا تضر بالشعب الإيراني فحسب، بل تتعدى أضرارها إلى الحكومة الأمريكية ومستقبلها في إيران. وربما أضطر لإصدار أوامر جديدة تبعاً للأحداث الإيرانية الجارية.
والأفضل أن تدعوا الجيش إلى التخلي عن طاعة بختيار والتخلي عن هذه الأعمال، فاستمرار بختيار ورؤساء الجيش في هذه الأعمال ربما يؤدي إلى فاجعة كبرى.
وإذا لم يتدخل هو والجيش في شؤون البلاد وأسكتنا نحن الشعب، فلن ينال أميركا ضرر ما، فتلك الأعمال والسلوك تهدد الاستقرار والهدوء في المنطقة. الشعب يصغي الى ما اقول، ولن يكون هناك استقرار إلا بأمر مني وبتطبيق برنامجي.
إذا اعلنت الحكومة المؤقتة سيرتفع كثيراً من الإبهام، ويتبين لكم أننا لسنا ذوي عداوة خاصة للشعب الاميركي، وسترون الجمهورية الإسلامية التي تقوم على الفقه والأحكام الإسلامية ليست إلا محبة للانسانية والسلام واستقرار جميع البشر.
إن اغلاق المطارات والحؤول دون سفرنا إلى إيران يهدد الإستقرار تهديداً كبيراً. لقد طلبت القوى الموالية لي أن آذن لها بالذهاب إلى المطار لفتحه بالقوة، ولم آذن لهم حتى الآن كما طلبت مني قوات مسلحة عسكرية وغير عسكرية كالعشائر ان أسمح لها بإنهاء الوضع الحالي، لكني لم أسمح لهم حتى الآن. وأفضل أن ينتهي كل شيء بسلام، وأن يعهد للشعب حق تقرير مصيره بنفسه.
باريس، نوفل لوشاتو
تحذير الإدارة الأمريكية وتحديد الأهداف العامة للجمهورية الإسلامية
الإدارة الأمريكية
جلد ۵ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۳۶۷
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378