[بسم الله الرحمن الرحيم]
سر النصر
... لولا ارداة الله تبارك وتعالى ما كان ممكنا للبشر تحقيق هذا المستوى من وحدة الكلمة. انتم تعلمون، انتم الذين كنتم موجودين في ايران تعلمون افضل من غيركم بان الجميع من اقصى ايران الى ادناها ومن قراها الى مراكز مدنها، تكاتفوا بقلب واحد وصوت واحد لطرد تلك الاسرة الحاكمة. فالاطفال الصغار والشبان والشيوخ توحد صوتهم ويد الله مع الجماعة.
اخواني! احفظوا وحدة الكلمة هذه، فسّر انتصاركم يكمن في وحدة الكلمة، واتركوا الاختلاف جانبا.
وحدة الحوزة والجامعة اعظم انتصار
انني اعتبر ان اعظم الانتصارات التي تحققت يتمثل في الصلح والوئام الذي حصل بين الجامعة والمدارس العلمية (الحوزات) ولو اننا لم نحقق نصرا اخر سوى هذا النصر في التقريب بين الجامعيين وعلماء الدين وقطع الايدي الخائنة التي فرضت نوعا من الفصل بين تلكما الشريحتين (لكفى). الحمد لله فان عالم الدين ادرك بان طالب الجامعة ليس ما صوره له الاجانب، كذلك ادرك طلبة الجامعات بان عالم الدين ليس ما وصف لهم. ان اولئك كانوا يهدفون الى تفريق فئات الشعب والاستيلاء على ثرواته في وقت تكون فئات الشعب منشغلة بعضها ببعض ومختلفة فيما بينها وغافلة عن مصالحها.
لقد اثبتم، ايها الشعب الايراني، بوحدة الكلمة قدرتكم على قطع دابر الاجانب وقطع يد هذا الملك الظالم محمد رضا الذي اراد تبديد كل ما لدينا.
اكذوبة" الوطنية"
واليوم ايضا فان بعض اولئك المرتبطين به (الشاه) قدموا انفسهم بظاهر صالح، قدموا انفسهم على انهم" وطنيون" «1» وهم يهدفون الى حفظ مصالح الاجانب. ان محمد رضا هو الاخر كان يدعي مثل هذه الادعاءات، وتشدق بالتمسك بالقرآن الكريم وبتحرير المرأة والرجل. كان يقول بحرية المراة والرجل ولكن كل ذلك لم يكن سوى حيلة. واليوم ايضا حينما ينادى بالوطنية والشعب وبانه سيطلق الحريات والغاء هذا البرنامج وتحقيق ذاك البرناج، وزيادة القضية الفلانية فان كل ذلك نوع من التحايل والخداع، على الشعب ان يدرك حقيقة هذه الاحاييل ويكون يقظا لافشالها.
اسأل الله تبارك وتعالى ان يمن على الجميع بالسلامة ووحدة الكلمة، وأملي ان تقطع ايدي الاجانب وايدي من يرتبطون بهم عن بلادكم.