نداء [هجوم فرقة الحرس على القوة الجوية]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
ايها الشعب الايراني الشجاع!
يا اهالي طهران المحترمين!
كما تعلمون فاني كنت اعتزم حل المشاكل في ايران بصورة سلمية، الا ان نظام الظلم والتعسف ولما كان يدرك انه محاصر، اقدم على ارتكاب جريمة جديدة في مدن كركان وكنبد كاووس وهاجم المواطنين المسلمين الشجعان وقتلهم. وفي طهران قامت فرقة الحرس بهجوم مباغت على القوة الجوية التي انضمت الى الشعب، الا ان هذه القوة وبمساعدة المواطنين تمكنت من صد هجومهم بشجاعة، وانني اشجب هذا التعرض اللاانساني الذي قامت به فرقة الحرس.
ان هؤلاء يريدون من خلال اشعال فتيل الاقتتال بين الاخوة، اطلاق ايدي الاجانب في البلاد واعاده الناهبين الى سابق مواقعهم.
انني ورغم امتناعي عن اصدار امر بالجهاد المقدس حتى الآن، وارغب بالمحافظة على الهدوء وحل القضايا بما يتوافق مع اراء الشعب وموازين القانون، الا انني لا استطيع تحمل مثل هذه الوحشية وها أنا انذرهم من انهم اذا لم يكفوا عن مثل هذا الاقتتال بين الاخوة واذا لم تعد فرقة الحرس الى مقرها السابق واذا لم تحل قيادة الجيش دون وقوع مثل هذه التعديات، فانني ساتخذ وبعون الله قراري الاخير محملًا المتجاوزين والمعتدين المسؤولية.
اذا ما انسحبت القوات المعتدية فانني ادعو اهالي طهران الشجعان الى الالتزام بالهدوء واليقظة من امكانية وجود اية خديعة من العدو، وان يكونوا مستعدين للدفاع عن الاسلام واعراض المسلمين.
ولايفوتني أن اشير هنا الى ان اعلان الاحكام العرفية اليوم ليس اكثر من خدعة، وهو امر مخالف للشرع، وعلى الناس ان لايكترثوا به مطلقاً.
ايها الاخوة والاخوات الاعزاء، لا تدعو الخوف يتسرب الى نفوسكم فالحق منتصر بعون الله. اسال الله تعالى النصر لامة الاسلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
روح الله الموسوي الخميني‏