شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

حوار [مواجهة مؤامرات البعض الرامية الى حل الجيش‏]

طهران، المدرسة العلوية
اعادة فتح الجامعات بعد انتصار الثورة الاسلامية
مواجهة مؤامرات البعض الرامية الى حل الجيش‏
150 استاذا من اساتذة الجامعة وجمع من طلبة الجامعات‏
جلد ۶ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۲۵ تا صفحه ۱۲۹

[بسم الله الرحمن الرحيم‏]
الإمام الخميني: ... كان المقصود ان ينتهي الأضراب في يوم واحد وبالنحو الذي اعلن وفي اليوم التالي يكون القرار لكم. فلا ينبغي مواصلة الاضراب. يجب ان تفتح ابواب الجامعة في يوم معين ويأتي الطلبة، واذا حصلت مشكلات بعد ذلك فلا تسمحوا لهم بالمجئ حتى يتم رفع تلك المشاكل. قصدي من ذلك ان يتم انهاء الاضراب وان تعلنوا أنتم ذلك وان تعلن الاذاعة بانكم انهيتم الاضراب. ومن المتوقع بعد ذلك حدوث مشاكل ولكن ينبغي حلها.
[ممثل الجامعيين: هناك ثلاثة او اربعة مسائل اخرى تم قيدها على الورقة وسوف اسلمها لسماحتكم، فقط أود ان اوضح ان احداها يتعلق بالحكومة المؤقتة، فاطاعة الحكومة واجب ونحن سنطيعها طبعا ولكن بعض الامور لا يمكن الدفاع عنها. فهل يجب علينا حتما الدفاع عنها؟ أقصد باننا سنمتثل لأي امر تصدرونه الا ان بعض هذه الامور لا يمكن الدفاع عنها.].
الإمام الخميني: أفصحوا عن مقصودكم!
[ممثل الجامعيين: ان بعض الأخوة يقولون ان هذه الحكومة هي حكومة ائتلاف وطني اكثر منها حكومة ثورة اسلامية.].
الإمام الخميني: أن هذه الحكومة حكومة مؤقتة مكلفة باجراء الاستفتاء الشعبي وتشكيل المجلس التأسيسي مثلا وتثبيت النظام، بعد ذلك سيكون كل شي‏ء بيد الناس. الخيار حينها بأيدي الناس، هم يختارون نوابهم، والنواب يشكلون الحكومة، ... فليس هناك من امر يريد احد فرضه ... ليس هناك من فرض في القضية.
ان ما حصل الآن هو هذا فقط، تسهيل انتقال القدرة يحتاج الى وجود حكومة وإلا فان الامر غير ممكن، لذلك فقط استندنا الى ما لدينا من ولاية شرعية، أو ولاية نجمت عن آراء الناس واتخذنا هذا القرار. وما تم اتخاذه من قرار ليس من أجل ان تواصل هذه الحكومة دورها الى الأبد. لقد كتب في كل مكان انها حكومة مؤقتة، انها حكومة مؤقتة لان عملها يتلخص في تشكيل المجلس التأسيسي ومجلس الشورى وهؤلاء ايضا يختارهم الناس، بعد ذلك وحينما يتشكل المجلس التأسيسي فان ممثلي الشعب هم الذين يقومون بتحديد النظام، وبعد ذلك يتم تشكيل مجلس الشورى، ومجلس الشورى ايضا مجلس لنواب الشعب الذين يجري اختيارهم دون تدخل من اي احد وبحرية تامة، فالناس هم الذين يختارون نوابهم وبعد ذلك فان جميع مقاليد الأمور ستكون‏ بأيدي الناس على قاعدة ان النواب هم من الناس ايضاً ... فالامر ليس ان هذه الحكومة ستدير البلاد الى النهاية. ليس كذلك.
الآن ولجهة ان هذه ثورة، والقضية اذا كانت تتعلق بثورة لا يمكن ان تحل بسرعة وانما بشكل تدريجي. ترون الآن بان انحاء البلاد مضطربة، يعني ان مجموعة من الغوغاء ظهرت في البلاد! وعلينا ان نعالج هذا الأمر حتى يعود الهدوء. فاذا عاد الهدوء واستقرت الاوضاع، عادت الأمور للناس واصبح ابناء الشعب هم الذين يديرون البلاد، فليس هناك اية مشكلة لاي احد. فاذا اخترتم أنتم مرشحا، واصبح هذا نائبا، وذلك اصبح نائبا ايضاً، والآخر اصبح نائبا، نواب الشعب هؤلاء يشكلون حكومة وهذا ليس فيه من اشكال تجاه اي شخص، فالشعب نفسه قام بهذا الأمر، وليس هناك من امر مفروض عليه، ولكن الآن نحن مضطرون لحل المسائل الاولية ...
[ممثل الجامعيين: لقد تفضلتم باننا يجب ان نؤيد هذه الحكومة. طبعا من المسلم ان الاوامر التي ستصدر مستقبلا سيتم تنفيذها، كل ما في الامر نحن نريد ان نحدد هل ان هذه الحكومة يجب ان ينظر اليها على انها حكومة اسلامية؟].
الإمام الخميني: انها حكومة اسلامية، لانه ينبغي العمل الآن طبقا للقواعد الإسلامية، كل ما في الامر ان دستورنا في مرحلة الاعداد وتجري مطالعته «1» وهو ما يجب ان نصل فيه الى نتيجة قطعية ... انا عينت رئيس الوزراء، عينته استنادا الى ولايتي الشرعية وحينما يتم تعيين احد طبقا للولاية الشرعية فان الحكومة شرعية، وهذا لا يعني اننا نريد ان نتصرف بهذه الطريقة الى الآخر، هذا الامر مؤقت، اننا بصدد تثبيت الأصول الأولية ونحن مضطرون لذلك. القضية هي قضية الثورة، القضية هي اننا لا نتمكن الآن التصرف بحزم كما لا يمكننا ان ننكب على اجراء مطالعاتنا للتعرف على حقيقة الامر ونواياهم. نحن نعمل بطريقة مؤقتة ولا ينبغي اثارة الاشكالات الآن. الآن يجب علينا جميعا ان نضع ايدينا بايدي بعض وان ندعم الحكومة حتى يتم حل المسائل الاولية وتشكيل المجلس.
ان نظامنا الآن ليس قانونيا بعد، ليس لدينا نظام. النظام الملكي سقط، ونظام الجمهورية الإسلامية ايضا كما أرى الآن هو موجود، ولكن وطبقاً لما يراه الآخرون في العالم فانه يجب ان يقوم على آراء ابناء الشعب. ونحن سنستند الى آراء ابناء الشعب في اقامة المجلس التأسيسي وتشكيل الحكومة التي ينشدها الناس، فان ارادوا الجمهورية الاسلامية فبها والا فالخيار لهم.
[ممثل الجامعيين: أقصد خلال الأشهر التي تمارس فيها الحكومة المؤقتة دورها اذا ما اقدمت على بعض الخطوات الخاطئة ...]
الإمام الخميني: الاخطاء موجودة دائمة، ولا يمكن التغاضي عن اخطاء احد، انا لا أقول ان عليكم ان تطيعوا المخطأ! عليكم الاشارة الى هذه الاخطاء، الجميع احرار في التعبير. اكتبوا، تحدثوا، اكتبوا في الصحف.
[احد الحاضرين: هل يعني هذا ان حق النقد موجود؟].
الإمام الخميني: نعم موجود.
[ممثل الجامعيين: المسألة الثانية فيما يتعلق بالجيش، فكلنا نعلم ان هذا الجيش قد تم تشكيله للدفاع عن النظام الملكي لا عن الشعب ...].
الإمام الخميني: قبل ان تكمل، هذه المسألة تم حلها! اليوم عاد السيد قرني «2» الذي كلفته بهذه المهمة، كما جاء السيد يزدي «3» وهو من اعضاء الحكومة، والسيد قرني رئيس الاركان، وقد تقرر ان يتم خلال هذا الاسبوع ابعاد الطبقة الأولى من قادة الجيش، من هم برتبة لواء فما فوق، واما الآخرون فليعودوا الى مقارهم ويمارسوا عملهم. أما اذا قلت باننا لا نريد الجيش وانت لا تقول ذلك فنحن نريد جيش، نحن نريد الجندرمة، نريد الجيش، نريد الشرطة، نريدهم جميعا. ولكن تلك الطبقة الأولى من الضباط وهؤلاء الذين جاء بهم الفساد الى مناصبهم والذين يعتبر اكثرهم طبعا وليس جميعهم فاسدين، هؤلاء سنخلع عنهم رتبهم ونحيلهم الى التقاعد، ونأتي بعد ذلك الى من هم ادنى منهم رتبة ونرتب امورهم ثم نبحث في اوضاعهم ونرى ما هم عليه. هذه المسألة حلت والحمد لله.
[ممثل الجامعيين: معذرةً سماحة السيد، ان الملك لم يكن يعطي رتبة للضباط من رتبة العقيد فما فوق الا بعد ان يتعرف اليهم واحدا واحد ويتأكد من فسادهم وخيانتهم.].
الإمام الخميني: المسائل القضائية مسائل شرعية، المسائل القضائية من المسائل التي لا يمكن التعاطي معها بالعصبية مثلا أو بالعداوة أو بسوء الظن. ان شاء الله سيتم تشكيل محكمة قضائية، من المحتمل هذه الليلة أو غدا يتم تأييد ذلك لكي يجري محاكمة هؤلاء. وهذه المحاكمات يجب ان تجري طبقا لموازين معينة. ولو فرضنا انني لست على وئام مع احدهم، فالقاضي لا يمكنه ترتيب اثر على ذلك، فالقاضي يستند الى موازين شرعية للتعاطي مع القضايا، واذا ثبت ان احدهم قتل فسيحكمه بالموت واذا ثبت بانه سرق فانه يصادر منه المال المسروق ويعزره ويحده، ومن ثبت انه قام بعمل سيئ يصلحه، هذا ايضا قيد التنفيذ إن شاء الله.
[ممثل الجامعيين: سماحة السيد، هناك قضية مهمة في الجيش وهي ان الجيش بنظامه الموجود، اعني العلاقات والضوابط الموجودة بين مختلف افراده ليس لها اية جنبة اسلامية ولا يمكن الابقاء عليها.].
الإمام الخميني: الامر ليس كما تصفه تماما في عدم وجود افراد جيدين، او عدم وجود مسلمين، ان الحاملين للرتب المتوسطة ليسوا على ذلك المستوى من الفساد الذي يتصف به اصحاب الرتب العليا، فكل ما هو موجود من فساد يخص الرتب العالية، اما الاوطأ رتبا فليس على تلك الدرجة من الفساد. لا يمكن يا اخي ان نقوم الآن بحل الجيش .... علينا ان نحافظ على هذا الجيش بطريقة ما، نبعد اصحاب الرتب العالية، الفئات الاولى من رتبة لواء فما فوق ثم نعيد تشكيل الفئات الأدنى ثم نبحث بينهم لاستبعاد غير الصالحين وتثبيت الصالحين. وهذه قضية لا يمكن حلها بسرعة، مثلا يرحل الشاه هذه الليلة وفي الصباح تكون كل الامور على ما يرام! لقد عبثوا بكل الامور ورحلوا، وعليكم ان تصلحوا ما افسدوه.
[ممثل الجامعيين: ما هو رأيكم في تشكيل جيش وطني بدلا من بذل الجهود وانفاق الاموال على الجيش الحالي؟].
الإمام الخميني: الأمر يتم بالتدريج، فلا يمكن يا أخي ان نأتي الآن ونقول بذهاب هذا الجيش الذي تم تدريبه وتنظيمه، ونطالب بتشغيل جيش آخر! فهذا غير ممكن، لابد من التدرج في الأمر، ينبغي ايجاد قوات شعبية بشكل منظم ثم يجري استبدال الجيش الجديد بالجيش القديم ولكن هذا الامر لا يمكن ان يجري اعتباطا.
[ممثل الجامعيين: سماحة السيد لا يمكن ان يكون النظام المبني على الخوف ...].
الإمام الخميني: ايها السيد انني ارجوكم ان تخففوا قليلا من الاستناد الى حماسة الشباب فيكم ... انا نفسي كنت شابا! والشبان لديهم بعض المطالب الناجمة عن الطاقة المخزونة فيهم، وعن القدرة التي يحملونها، وهم يريدون حل المشاكل على وجه السرعة. ولكن الامور ليست كذلك. هناك العديد من المشاكل الآن، انك ستجد فوضى في اية نقطة تضع يدك عليها في البلاد. والأمر الذي يحظى بالأولوية هو القضاء على هذه الفوضى، يجب التصدي لهذه الفوضى بواسطة قوى الأمن المستندة الى القوى الشعبية هؤلاء معا سيحلون المشكلة.
ليس لدينا الآن قوات وطنية مدربة، ليس لدينا مليشيات، والمليشيات الوطنية الحالية تمارس عملها بشكل جيد وعلينا ان نوحدها مع قوات الامن والجندرمة للقضاء على اولئك المخربين. فاذا قضينا على المخربين وتمكنا من اعادة الهدوء للبلاد نتفرغ حينها للمسائل الاخرى.
[ممثل الجامعيين: سماحة السيد عذرا، ما نود طرحه يتعلق ببعض الافراد في الجيش ...].
الإمام الخميني: ان مؤسسة الجيش موجودة، مؤسسة الجيش سيتم اصلاحها، حينما كانت هذه المؤسسة في العهد الملكي كانت كلمة" شاهنشاه" (ملك الملوك) مرتبطة باسمها، وهذا الامر قد انتهى، فلا وجود لكلمة" شاهنشاه" بعد الآن! وحينما تختفي هذه الكلمة فهذا يعني ان لا مشكلة بعد الآن، ولا ترديد لكلمة" شاهنشاه" من الصباح الى المساء، هذا الامر قد انتهى وهذه القضية ستخرج من اذهان الجنود ولكن الامر يحتاج الى قدر من الزمن. وينبغي انجاز ذلك بالتأني، فلا يمكن انجاز كل شي‏ء على الفور. وبحمد الله كانت الثورة في ايران من افضل الثورات التي حدثت في العالم، يعني ان خسائرها كانت قليلة، وما حققناه هو القضاء على نظام شاهنشاهي عمره يزيد على 2500 عاما. كذلك فقد تم قطع دابر الاجانب عن بلادكم، هذا ما حققتموه. أما الخسائر التي تحملتموها، فقد قدمنا نحو الف قتيل، وفي سائر الثورات فان عدد القتلى كبير والخراب كثير.
لا ينبغي ان نتوقع حدوث ثورة بدون مشاكل. علينا ان نطلق على ثورتنا اسم" الثورة البيضاء"، ليس كما هي الحال في ثورة الشاه، فهذه ثورة" بيضاء في حقيقتها". ان الثورة الوطنية في ايران تمكنت وخلال اربعة وعشرين ساعة من القضاء على الشاهنشاه تماما. والآن فان علينا الخروج من هذه الفوضى، انكم تريدون ترتيب الاوضاع الفوضوية وهذا يتطلب وقتا.
لقد وعدونا بان يتم تنظيم الجيش خلال هذا الاسبوع ونأمل ان يتم اصلاح الامور الاخرى ايضا بشكل تدريجي ان شاء الله. حفظكم الله جميعا ووفقكم.
... اسمحوا لي ان استريح قليلا، فقد تعبت وان شاء الله نلتقي في فرصة أخرى ... ضعوا ايديكم بايدي بعض من أجل البناء، فهذه البلاد مدمرة وخارجة من زلزال! والبلاد المصابة بالزلزال ينبغي بأهلها ان يتعاضدوا لاعادة اعمارها. ضعوا ايدكم بايدي بعض فكلكم مسؤولون، كلنا مسؤولون، علينا ان نتعاضد معا. حفظكم الله.

«۱»-اشارة الى مسودة دستور الجمهورية الاسلامية. «۲»-السيد ولي الله قرني اول رئيس لاركان الجيش بعد الثورة الاسلامية. «۳»-هو السيد ابراهيم يزدي معاون رئيس الوزراء لشؤون الثورة في الحكومة المؤقتة.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378

جمله طلایی

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: