شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

حديث‏ [معيار الانسانية]

طهران، المدرسة العلوية
معيار الانسانية
اعضاء جمعية المعاقين الايرانيين‏
جلد ۶ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۹۸

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
‏بسم الله الرحمن الرحيم‏

الانسانية بالروح لا بالجسد

أشكركم ايها السادة المحترمين من اعضاء جمعية المعاقين. سلّمكم الله ومنَّ عليكم بالشفاء العاجل ان شاء الله.
على الأخوة المعاقين ان يعلموا بان الانسان روح وجسد، وما يجعل الأنسان انسانا هو الروح لا الجسد. تضرعوا ان يمنَّ الله بالشفاء على ذوي الارواح المعاقة، وتذرعوا بالدعاء، أنتم المعاقين جسديا، لئلا تبتلوا بالاعاقة الروحية. اذا كانت روحكم سالمة وحرة وقوية فلا بأس ان تكون يد الأنسان أو قدمه معاقة، فيد الانسان أو قدمه ليست الدليل على انسانيته، فهذا هو القشر، أما لب الانسان فهو روحه ونفسه الناطقة وحينما تكون نفس الانسان الناطقة قوية فلا خوف عليه إن كان جسمه عليلا. فالانسان يكون انسانا بروحه. وهناك بين نوابغ العالم اشخاص كفيفون ولكنهم عباقرة، هناك اشخاص معلولون ولكنهم من العلماء والنوابغ ومن الفلاسفة. فلا يصيبنكم غمّ ان تكونوا معلولين بيد أو قدم أو عين، وانني آمل ان تكونوا مرفوعي الرأس وأعزة في هذا المجتمع لما لديكم من قوة روحية ولما تتمتعون به من سلامة الروح. وسوف اوصي- ان شاء الله- المسؤولين فيما يتعلق باحتياجاتكم.
اسال الله ان يحفظكم. انتم ايضا كنتم ومازلتم شركاء في هذه الثورة واخوة لنا. اسأل الله ان يمن عليكم بالشفاء وان تنعم ارواحكم التي هي أسمى من الجسد، وانسانيتكم المتمثلة بالروح، بالسلامة والسعادة. والسلام عليكم.



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: