[بسم الله الرحمن الرحيم]
امريكا تريد الهيمنة على ايران
لقد أظهر الامريكيون الجيش امام شعبنا وكأنه مجرم مولع بالحاق الاذى بالاخرين وهو قادر على فعل اي شيء اذا ما صدرت له الاوامر، لقد أوحوا لنا بان هذا الجيش اذا قيل له أفعل كذا وكذا بهذا الشعب فانه سيفعل. وعلى هذا الأساس وجدوا هوة بين عدد من الفئات الاجتماعية وسائر ابناء الشعب، فمصالحهم كانت تقتضي ذلك.
أراد الامريكيون تسليم هذا البلد إليهم فينهبون ثرواتنا ويجعلون كل امورنا مرتبطة بهم ويحولون ايران الى سوق استهلاكية لهم، ويأخذوا منا كل شيئ، ولذلك لم يكن امامهم من سبيل إلا ان يبثوا الفرقة بين الفئات المختلفة في هذا المجتمع. يبثوا الفرقة بين الجيش والجندرمة، بين الجندرمة والشرطة، بين الشرطة والناس، الناس بعضهم بعضا، الاحزاب فيما بينها، ويفرقون الجميع عن بعضهم بعضا، ولو كان هذا الشعب مائة مليون نسمة فانهم يجعلون كل فرد لحاله، وبذا يعجز هذا الشعب عن فعل اي شيئ.
المستعمرون يشعرون بالخطر
لقد كان الاجانب يتصورون والى ما قبل الثورة بان الأمور ستفلت من أيديهم إذا توحد هذا الشعب، لذا سعوا للحيلولة دون تحقق هذه الوحدة.
والآن ادركوا ورأوا بأعينهم بان وحدة الشعب قضت على جميع مؤامراتهم وان اية قدرة لا يمكنها مواجهة الشعب، فالشعب هب بأيد خالية وهم كان لديهم كل شيء ولكن دون جدوى، وعندما انطلق صوت الشعب التف حوله الجيش والجندرمة والحراس والجنود عدا مجموعة من النفعيين، وحينها شعروا بأن هذا الاجتماع، اجتماع كافة القوى وتوحدها من أجل الإسلام ومن أجل الله حولها إلى قدرة إلهية لا يمكن لاحد ان يهزمها. وبعد ان وجدوا أيديهم قد قطعت عن هذا البلد والى الأبد، فماذا يفعلون؟ سيبادرون الى القيام بأمور تؤدي الى بث الفرقة بين ابناء هذا الشعب، الآن هم منكبون على تنفيذ هذا المخطط. انهم مأمورون بالقيام بذلك، فيبعدونكم عنا ويبعدوننا عنكم ويفرقون الجميع عن بعضهم بعضاً ليحققوا مآربهم.
علينا جميعا ان نكون يقظين، علينا التحلي باليقظة والحذر لافشال مخططاتهم، إن شاء الله توفقون في افشال هذه المخططات التي تهدف الى حرمان البلاد من تنسم عبير الاستقرار. من جهة يبثون الفرقة ومن جهة أخرى يروجون بين العمال كذا وكذا، يذهبون بين الفلاحين ويروجون كذا وكذا، يذهبون بين طلبة المدارس ويروجون كذا وكذا، ويروجون بينكم أمورا أخرى. احبطوا ما يروجون له، علينا ان نتكاتف لإعادة بناء هذا البلد المضطرب الذي ضاع منه كل شيئ، عليكم جميعا ان تعملوا لأجل هذا البلد ولأجل الإسلام، عليكم جميعا ان تصبحوا حماة وجندا للإسلام. نحن وإياكم معاً جميعاً إنشاء الله نتقدم إلى الأمام لايصال هذه الثورة الى برّ الأمان.
ادعياء حقوق الانسان والدفاع عن المجرمين
ينبغي ان ننشر احكام الإسلام خارج البلاد كي يفهم العالم ما هو الإسلام، فقد حال اولئك دون فهم الإسلام، استغفلوا شبابنا وحالوا بينهم وبين فهم الإسلام واحكامه، حالوا بينهم وبين فهم احكام الله التي ارسلها إلينا ولماذا ارسلها الينا، منعوهم من ان يفهموا ذلك، ولو انهم امهلوهم، لو انهم سمحوا بتطبيق تلك الاحكام واحدا تلو الآخر، لو سمحوا بتطبيق احكام الإسلام في السياسة وفي الاقتصاد وفي سائر الأمور، حينها سيدركون بان الديمقراطية الخاوية التي يدعي بها اولئك لن تكون شيئا يذكر امام ديمقراطية الإسلام الحقيقية، ولا حقوق الإنسان التي يتبجحون بها قابلة للقياس مع ما هو موجود في الإسلام.
لاحظوا ان اولئك الذين يتشدقون في الخارج بالحديث عن حقوق الإنسان، تلك الجمعيات والمنظمات التي صنعها الكبار لاستغفال الناس لم تقل حتى كلمة واحدة طوال تلك المدة التي تعرض فيها شعبنا للقتل والتعسف. والآن وحينما نزل العقاب بنفر قليل من الخونة الذين يعترفون هم انفسهم بانهم خونة، حينما يعاقبون على ما ارتكبوه من جرائم، وحينما يقبل الشعب بأسره وكافة الفئات بأن هؤلاء خونة يجب معاقبتهم، فان اصوات اولئك المتشدقين بحقوق الإنسان تعلو وتنهمر البرقيات لتقول لنا لا تفعلوا ذلك!، طيب ألم يكن اولئك قتلوا بشرا؟ ألم يكن لهم حقوق؟ ان حقوق الإنسان تقتضي قتل القاتل!.
حينما يقوم احدهم بممارسة القتل على مدى عشرة اعوام أو عشرين عاما، يقتل ويصدر الأوامر بالقتل، فاذا قتل الآن يجب ان ترتفع اصوات اولئك المتبجحون بحقوق الإنسان!.
على أي حال نحن جميعا أخوة وقد بايعنا بعضنا بعضا.
السعي من اجل الاستقلال والحرية
ان علينا جميعا ان نطوي الطريق الى آخره، لتحقيق أهداف الثورة كاملة إن شاء الله، لتصبح البلاد لكم، حينها لن يستطيعوا ان يفرضوا علينا احد، ولا يمكن للاجانب ان يعتدوا علينا، فنصبح مستقلين، احراراً، اقوياء، مقتدرين، ان شاء الله توفقون لذلك جميعاً.
(قال احد الجنود الحاضرين بصوت عال: نحن جميعا يد واحدة وطريقنا واضحة، ونحن ومنذ اليوم الأول الذي أرتدينا فيه هذا اللباس اعددنا انفسنا للتضحية والفداء في سبيل الشعب، وقد قام الإمام بقيادتنا، فنحن لن ننفصل عن أخواننا، فان هذا الجندي قالها منذ البداية: انا فداء للشعب، فداء لهذا الشعب ولوطني).
ورد الإمام الخميني بالقول: ان شاء الله نكون جميعا خدام لبلدنا لإسلامنا، ونمضي جميعا الى الامام حتى نتمكن من ادارة هذه البلاد، أنتم تشرفون على أمورها العسكرية وتذودون عن حدودها، والآخرين يباشرون ادارة شؤونها الداخلية، الجميع معا يتمكنون من جعل هذا البلد بلدا مستقلا والله يحفظكم جميعا.
لقد أوصيت كثيرا بالاعتناء بكافة عناصر الأجهزة الأمنية سواء من الجندرمة أو الشرطة أو الجيش، أوصيت بهؤلاء العاكفين على خدمة الإسلام وسأكرر توصياتي ان شاء الله.