بسم الله الرحمن الرحيم
الحرمان في جميع أنحاء إيران
إن معاناة أبناء الشعب كثيرة، فكل واحد منهم يتصور أن منطقته وحدها التي تفتقر للماء والكهرباء، في حين يوجد في طهران نفسها ما يقارب ثلاثين منطقة أو أكثر يعيش أهلها بحالة مؤسفة، وهم محرومون من جميع مزايا التمدن والتحضر.إن عشائر (البختياري) لا يوجد لديها شيء.وأينما تذهبون فإن الوضع هكذا، ذلك لأنهم نهبوا أموال هذا الشعب، وشيدوا بأموال نفطنا قواعد عسكرية لأمريكا، لقد جاءوا بالاسلحة بإسمنا ولكنهم شيدوا لأنفسهم قواعد في مواجهة روسيا.لا حاجة لايران بالاسلحة لتكون قوة عظمى، إن هذه الأسلحة مخصصة للقواعد الأمريكية في إيران.إنكم مطلعون على أوضاع أطراف خوزستان فقط، ولكن كل من يأتي إلى هنا يقول بأننا قد جئنا من أكثر المناطق حرماناً، والواقع أن جميع مناطق هذا البلد بهذا النحو.
إثارة الأجواء وعرقلة الأمور تمهيداً للقيام بانقلاب
ولكن الشيء الأهم في الوقت الحاضر هو أن نضع أيدينا في أيدي بعضنا ونتصدى للأشخاص الذين يسعون لإثارة الاختلاف بين الناس.لقد خدع هؤلاء الأشخاص بعض شبابنا، إنهم ينشرون بذور الاختلاف باسم مساعدة الناس، ويريدون إعادة الوضع الى ما كان عليه في السابق.ولكن إذا ما عمت الفوضى تتضاعف المعاناة وتتهيأ أرضية الانقلاب.إنهم يريدون إعادتنا إلى الوضع السابق ويخدعون شبابنا بأمور برّاقة خادعة.لقد قلت مراراً أن هؤلاء إذا كان قلبهم يحترق حقاً من أجل العمال والمستضعفين، فليتقدموا بالمساعدة في الإعمار لا في الإخلال، مثلما أحرقوا صناديق الإقتراع!لماذا يعارض هؤلاء؟ إن وظيفة كل واحد من موقعه أن لا يسمح لهؤلاء بالنفوذ في أوساط الشباب وإثارة الفرقة والاختلاف.إن هؤلاء لا يروق لهم أن تبدأ المصانع عملها.ولكننا نحن مسؤولون أمام الأجيال القادمة.أطلعوا الشباب أن هناك أشخاصاً مغرضين لا يريدون لهم أن يدرسوا، إنهم يريدون إثارة الفوضى وإعادة الاوضاع كما في السابق.ولكن ينبغي لنا ومن خلال وحدتنا الابقاء على هذه النهضة حيَّة فاعلة.حفظكم الله جميعاً.