شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [خيانات الجماعات المعارضة والعراقيل التي تضعها أمام مسيرة الثورة]

قم‏
خيانات الجماعات المعارضة والعراقيل التي تضعها أمام مسيرة الثورة
عشائر مناطق دشت مغان، وأرشق، وأجارود، وأرسباران، وأردبيل، وخلخال، وعمال صناعة الفولاذ في شيراز
جلد ۷ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۴۹ تا صفحه ۵۰

بسم الله الرحمن الرحيم‏

العناية الالهية في تغير الشعب وانتصاره‏

أشكر جميع السادة ومختلف الفئات الذين قدموا الى هنا لنلتقي عن قرب، وأسأل الله تعالى التوفيق والسعادة لكم جميعاً وللشعب الإيراني النبيل.كما تعلمون أن هذا النصر الذي تحقق لكم، ليس أنا الذي حققته، وإنما الله تبارك وتعالى هو الذي نصرنا في ظل إمام العصر- سلام الله عليه-.إنه الإسلام، إنه القرآن المجيد الذي نصرنا.إننا جميعاً كنا نطالب بالإسلام وبالجمهورية الإسلامية.إنها قوة الإسلام والايمان الدافق لأفراد الشعب هما اللذان حققا لنا النصر.فإيران هي إيران وشعبها هو نفسه، فما الذي جرى حتى حصل هذا التغيير خلال مدة قصيرة؟ كانوا في السابق ينهبون كل ما عندنا ولم نكن ننطق بشي‏ء.کانوا يعذبون شبابنا في السجون ويعدمونهم ولم تكن لدينا القدرة على الحركة، كان الناهبون في السابق ينهبون كل ما عندنا ولم نكن نستطيع أن نفعل شيئاً.ماذا جرى حتى تغير الشعب بهذا الشكل؟ أي شي‏ء كان غير عناية الله؟ أليس بفضل توفيق الله تبارك وتعالى وببركة الإسلام والقرآن الكريم قد تغيرتم وتحولتم من أمة ضعيفة إلى أمة قوية، من إرادة ضعيفة إلى إرادة قوية، من إيمان ضعيف إلى إيمان قوي؟ إنها يد.غيبية هي التي أحدثت هذا التغير.

نظرة إلى الخيانات الكثيرة للجماعات المعارضة

إننا إذا تساهلنا في هذه المرحلة، التي هي من أشد المراحل التي يمر بها بلدنا حساسية، سنكون مقصرين.إذا أخذنا بعين الاعتبار الأغراض الشخصية ومشينا في هذا الطريق من أجلها فإننا سنكون مقصرين.إننا إذا أصغينا إلى هؤلاء الشياطين الذين يسعون بين أفراد الشعب لإيقاع التفرقة سنكون مذنبين. لقد نهب أسياد هؤلاء جميع ثرواتنا، والآن حيث قطعنا دابر أولئك، اصاب هؤلاء الرعب، مما دفعهم للعمل على اعادة الاوضاع لما كانت عليه في السابق.تيقظوا! احذروا لئلا يشقوا صفوفكم بعناوين مختلفة، لئلا تدخلوهم بينكم مخدوعين بكلامهم المنمق.لئلا يغوون عمالنا، لئلا تنخدع بهم عشائرنا المحترمة.إذا جاؤوا وسط العشائر فردّوهم.إذا دخلوا إلى المصانع فاطردوهم.إنهم يريدون الفساد، إنهم عملاء الأجانب، إنهم عملاء أمريكا، لا يروق لهم أن تصبح ايران جمهورية إسلامية.لقد أرادوا منع إجراء الاستفتاء، قاطعوا الاستفتاء، أحرقوا صناديق الاقتراع.لا يريدون لهذا الشعب أن يدلي برأيه ويحقق أمراً وطنياً، أمراً إسلامياً.اطردوهم، أخرجوهم من بين صفوفكم.إنهم يعملون كل يوم على تدمير زراعتنا بذرائع مختلفة.يريدون تخريب صناعتنا والقضاء على مصانعنا بحجج متعددة.ايريدون لثقافتنا أن تنمو. كل يوم يعطلون مدارسنا.فإذا كانوا يريدون الخير للشعب الإيراني، ويؤيدون الإسلام، ومساعدتكم في نيل حقوقكم، فلماذا لا يسمحون باستتباب الهدوء حتى تنالوا حقوقكم؟ لماذا لا يعطون الحكومة وقتاً لتعمل من أجل الجميع حتى يحققوا ما يريدون؟ إننا نريد بناء مساكن للناس «1»، فلماذا تغلغلوا بين الناس لافساد هذا الأمر والحيلولة دون اتمامه؟ إن هذا مؤشراً على أن لديهم نية سيئة، لا يريدون أن يستتب الأمن والاستقرار في هذا البلد.ولا أن ينمو ويتقدم. يريدونه أن يبقى بهذه الحالة من الضعف ويعود لما كان عليه في السابق ليتمكنوا من النهب. اقطعوا يد هذه الفئة الضالة المضلة، لا تفسحوا لهم المجال ليفرقوا بينكم، لا تتركوهم يغووا شبابكم.
إننا إن شاء الله إذا وُفّقنا وسارت أمور الحكومة الإسلامية بالشكل الذي نريده، وتطابق الاسم مع المسمى، وظهر باطن هذا الظاهر، ستتحقق الرفاهية للجميع، وسينعم الجميع بالسعادة ستكون الرفاهية والسعادة للجميع في الدنيا والآخرة.احرصوا على حفظ وحدة كلمتكم، اسعوا في حفظ هذا الأمر التوحيدي وهذه الإرادة الإلهية، فبهذا الإيمان تستطيعون الوصول إلى الهدف.أنعم الله تعالى عليكم جميعاً بالسعادة، وقطع دابر الشياطين عن هذا البلد.

«۱»-إشارة إلى تشكيل مؤسسة الإسكان والإعلان عن افتتاح حساب مصرفي رقم ۱۰۰ باسم الإمام الخميني.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: