بسم الله الرحمن الرحيم
الاعتصام بحبل الله
هذا حكم الإسلام، فقد أمر الإسلام قائلًا: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) «1» فيجب علينا جميعاً أن نعتصم بحبل الله، أن نتوجه إلى الله تعالى، ومع التوجه إلى الله تعالى علينا أن نسير قدماً. إن التخلف عن هذا الأمر الالهي يعد ذنباً ومعصية. علينا أن نحصر على تكاتفنا. ووحدتنا. على قواتنا أن تحرص على وحدتها. فالقوات البحرية، والجوية، والبرية والشعب جميعهم بعضهم من بعض، كما أن قوى الأمن والقوى الشعبية قوة واحدة. يجب على الجميع أن يكونوا معتصمين بحبل الله، فبالاعتصام بحبل الله انطلقنا وانتصرنا وسنواصل به مسيرتنا ايضاً.
دور القوات العسكرية وقوى الأمن الداخلي في الثورة
لقد كان لكم أنتم قوى الأمن الداخلي دور كبير في هذه النهضة. لقد شوَّهوا صورتكم وعزلوا الشعب عنكم. غير أنكم كشفتم عن حقيقتكم في هذه النهضة وأنكم مع الشعب ومع الإسلام. وقد استقبلكم الشعب بأحضانه وسيستقبلكم. إنكم لم تكونوا سابقاً في أي وقت وسط هذه الجماعات التي ترونها الآن ولم تشاهدوا أنفسكم يوماً بين إخوانكم، فمن بركات هذه النهضة أنكم ترون أنفسكم اليوم وسط إخوانكم وفي أحضانهم. وهذا توفيق كبير تحقق لنا .. بركة كبيرة من بركات هذه النهضة العظيمة أن يجد الإخوة أنفسهم الى جوار بعض ويشكلون صفاً واحداً، صفاً متراصاً من قوى الأمن وأبناء الشعب، إننا جميعاً في صف واحد ويجب أن نكون كذلك. إنه حكم الإسلام أن نكون جميعاً معتصمين بحبل الله. يجب أن لا نكون مفترقين عن بعضنا بعضاً، التفكير بالفرقة تفكير خاطئ، لا تزعزعوا هذه الوحدة، لا تطفئوا هذه النهضة، لا تخونوا الإسلام. على جميع القوى التكاتف والاتحاد ليتسنى لها الوقوف بوجه قوى الشيطان، قوى الأجانب. لقد رأيتم كيف هزمتم القوى العظمى بوحدة الكلمة، حافظوا على هذه القدرة، إذا وقع- لا سمح الله- خلل في هذه القدرة فانتظروا الكارثة. كان الله في عونكم جميعاً. كان الله في عون بلدنا. وصاحب الزمان (سلام الله عليه) عون لهذا الشعب. إنني أشكر جميع أهالي (جيلان) المحترمين وأهالي (ميناء أنزلي) وجميع فئات الشعب الإيراني، وأعتبر أعضاء القوة البحرية إخوة لي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته